توصلت دراسة حديثة إلى أن طريقة الأزواج في التعبير عن مشاعر عدم الرضا أو مشاعر الاتفاق قد تعطي مؤشراً على احتمال إصابتهم ببعض الأمراض. فقد قام باحثون بتحليل بيانات 156 زوجاً وزوجةً بلغت أعمارهم بين 40 إلى 70 سنة على مدى عشرين عاماً، ووجدوا بأن الانفعالات العصبية الغاضبة تزيد من خطر إصابتهم بأمراض القلب، في حين أن سلوك الانسحاب العاطفي (اللجوء إلى الصمت) والكبت قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل هيكلية عضلية، مثل ألم الظهر أو تيبس الرقبة. وتبين من الدراسة أن العلاقة بين الانفعالات الغاضبة والإصابة بالأمراض القلبية الوعائية كانت الأكثر وضوحاً، حيث عانى 81% من الأزواج الذين جرى تصنيفهم في فئة كثيري الغضب من عرض قلبي وعائي واحد على الأقل في غضون عشرين سنة. وتضمنت الأعراض القلبية الوعائية الشعور بالألم الصدري وارتفاع ضغط الدم، في حين بلغت النسبة ذاتها 53% عند الأزواج الذين جرى تصنفيهم في فئة قليلي الغضب. أما الأزواج الذين جرى تصنيفهم في فئة اللاجئين إلى الصمت فقد عانى 45% منهم من الام الظهر أو التوتر العضلي أو تيبس الرقبة في غضون السنوات العشرين من عمر الدراسة، بينما بلغت النسبة ذاتها 23% عند الأزواج الذين جرى تصنيفهم في فئة المنفعلين. وقد نشرت الدراسة مؤخرا في مجلة (Emotion) وقام بإجرائها فريق بحثي من جامعة نورث ويستيرن بولاية إلينوي الأمريكية.
مشاركة :