رفض دونالد ترامب أمس السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الدعوات لانسحابه كمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية بسبب الفضيحة التي طالته إثر نشر شريط فيديو يروي فيه كيفية تحرشه بالنساء، مؤكداً أنه لا يستسلم أبداً. وتسببت هذه الفضيحة له بانتقادات أكثر من أي وقت مضى فيما يجد نفسه معزولاً وسط حزبه الجمهوري فيما تسود حالة اضطراب قوية لدى فريق حملته عشية مناظرته الثانية الحاسمة أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقال ترامب لصحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (السبت): «أنا لا أستسلم أبداً» وذلك إثر دعوات بعض الجمهوريين إلى انسحابه من السباق. وأضاف «لن أنسحب أبداً»، نافياً وجود أي أزمة في حملته الرئاسية. وقال «أحظى بدعم رائع في حين أن هيلاري كلينتون مرشحة تحفل بعيوب رهيبة» في إشارة إلى منافسته الديمقراطية. ولم تساهم الاعتذارات التي قدمها ترامب في تخفيف حدة العاصفة التي أثارتها أقواله. وقال ترامب في شريط فيديو بث على «فيسبوك» ليل الجمعة السبت «لم أقل أبداً إنني كنت شخصاً مثالياً». وأضاف أنه يشعر «بالإذلال» متعهداً أن يصبح «رجلاً أفضل». وفي شريط نشر على حسابه على «تويتر» قال «الذين يعرفونني يعرفون أن هذا الكلام لا يعكس من أنا. وسبق أن قلت: أخطأت وإنني أعتذر». لكنه بقي على خطه الهجومي، فجدد اتهاماته لزوج منافسته الرئيس الأسبق بيل كلينتون بـ «إساءة معاملة نساء» في تسعينات القرن الماضي، وحمل على هيلاري كلينتون التي اتهمها بـ «مضايقة ضحاياه ومهاجمتهن وإهانتهن وتخويفهن». وختم «سنتحدث في ذلك خلال الأيام المقبلة. أراكم في المناظرة». ويعتقد ان ذلك كان الاعتذار الأول الذي يقدمه ترامب خلال 16 شهراً من الحملة الرئاسية حيث أثارت مواقفه من النساء جدلاً متكرراً. واندلعت الفضيحة الجمعة مع نشر صحيفة «واشنطن بوست» فيديو يعود إلى العام 2005 حين كان ترامب رجل أعمال ونجماً تلفزيونياً عمره 59 عاماً، يروي فيها بكلام بذيء ومهين أسلوبه في التحرش بالنساء اللواتي يشتهيهن، ولو بدون موافقتهن.
مشاركة :