محمد بن راشد يرسّخ الريادةالإماراتية بمبادرة عالمية ومعهد دولي للتســامح

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 140
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تدشين مبادرة عالمية للتسامح، تشمل تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، كما ستؤسس «جائزة محمد بن راشد للتسامح»، لبناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح، وتدعم الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي. محمد بن راشد: - «الإمارات مركز جذب بشري من كل أنحاء العالم، مبرهنة بأنها والتسامح وجهان لمعنى جميل واحد». - «نسعى إلى تحويل قيمة التسامح لعمل مؤسسي مستدام يعود بالخير على شعوبنا في المنطقة العربية». - «التسامح ضمانة أساسية لاستقرار المجتمعات، واستدامة التنمية فيها». - «لابد من إعادة إعمار فكري وثقافي لمجتمعاتنا العربية، لترسيخ التعايش والتسامح والانفتاح». كما أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن إنشاء «المعهد الدولي للتسامح» أول معهد للتسامح في العالم العربي، يعمل على تقديم المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسّخ لقيم التسامح بين الشعوب، ويقوم بنشر الدراسات والتقارير المتعلقة بموضوع التسامح، والعمل مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم العربي لنشر مبادئ التسامح لدى الأجيال الجديدة. وسيطلق المعهد الجديد مجموعة من الدراسات الاجتماعية للبحث في جذور التعصب والانغلاق والطائفية، كما سيعمل على دعم الباحثين العرب والمتخصصين العالميين في مجال التسامح، ويسهم في ترسيخ فكر مختلف في الأجيال الشابة، عبر الإسهام البحثي في تطوير منظومات التعليم. وتعدّ الجائزة والمعهد أحدث عضوين في مبادرات محمد بن راشد العالمية، المؤسسة الأشمل عالمياً في تطوير المجتمعات الإنسانية، التي تضم تحت مظلتها أكثر من 30 مؤسسة إنسانية وخيرية ومعرفية وصحية وتعليمية، ويترأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتسعى إلى تغيير حياة 130 مليون إنسان، خلال السنوات الـ10 المقبلة في المجالات كافة. وأكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «دولة الإمارات تمثل اليوم نموذجاً للتسامح، وسنعمل على ترسيخ ريادتها في هذا المجال». وقال سموّه إن «الإمارات نجحت في أن تكون مركز جذب بشري من كل أنحاء العالم، مبرهنة بأن الإمارات والتسامح وجهان لمعنى جميل واحد، ومع اعتزازنا بأن التسامح يعدّ قيمة أساسية في مجتمع الإمارات، إلا أننا نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تحويل قيمة التسامح لعمل مؤسسي مستدام يعود بالخير على شعوبنا في المنطقة العربية». وأضاف سموّه: «التسامح ضمانة أساسية لاستقرار المجتمعات واستدامة التنمية فيها، ولابد من إعادة إعمار فكري وثقافي لمجتمعاتنا العربية، لترسيخ التعايش والتسامح والانفتاح». وتابع سموّه: «يجب العمل من أجل توفير حصانة فكرية للشباب، وسيكون تركيزنا في هذه الجائزة على شباب الوطن العربي، لأننا نرى فيهم الأمل لتشكيل حائط الصد الرئيس، لمواجهة تيارات التعصب والإقصاء»، مضيفاً سموّه أن «الاحتفاء برموز التسامح في المجالات كافة، هو مطلب مُلح وسط الظروف التي يمر بها عالمنا». مجلس أمناء الجائزة وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتشكيل مجلس أمناء، للإشراف على الجائزة، برئاسة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، وتعيين الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، عضواً منتدباً لمعهد التسامح، وأحمد خلفان المنصوري، أميناً عاماً للجائزة. ووجّه سموّه بالعمل على تنسيق كل الجهود، كي تشكل هذه الجائزة نواة لجيل من القيادات الشابة، التي يتم اختبار قدراتها وتطويرها عبر برامج منتقاة بعناية، لتشمل مهارات التواصل مع المجتمع، والتأسيس العلمي والثقافي، والاستفادة من ذوي الخبرة، لعمل استراتيجيات ترسّخ أدبيات التسامح في المجتمعات العربية. 5 فروع لجائزة محمد بن راشد للتسامح، بينها ثلاثة تكريماً لجهود رموز للتسامح في الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، وفرعان في مجال مسابقات المشروعات الشبابية والإعلام الجديد. بيئة آمنة وصحية للشباب وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالعمل على تأسيس المعهد الدولي للتسامح، الذي يضمن استدامة المشروعات، وتنظيم سلسلة من البرامج التي توفر بيئة آمنة وصحية للشباب، ويعمل على تعميق الوعي تجاه قضايا التسامح، بتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس ومؤثر يعود بالنفع لهم، ويرسّخ شعور الانتماء للوطن العربي الكبير. كما يعمل المعهد على صناعة خط إمداد بالكفاءات القيادية الشابة في مجال التسامح والكوادر المتميزة في سعيها لنشر ثقافة التسامح وروح العطاء وخدمة المجتمعات ونبذ التطرف، وسينظم المعهد الفعاليات والمنتديات والتدريب المتخصص، وسيقوم بدعم الدارسين والباحثين في كل أنحاء العالم، لتشخيص جذور التعصب والانغلاق في المجتمعات. من جهته، أكّد الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، أن «جائزة محمد بن راشد للتسامح، والمعهد الدولي للتسامح، هما استجابة واقعية وعملية من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لما يراه أحد أهم أسباب التوتر في المنطقة، والتراجع الحضاري العربي في كثير من المجالات، وهو موضوع التعصب والإنغلاق والتخندق خلف المذاهب والطوائف والقوميات، على عكس التسامح الذي كان سائداً في عصور التفوق الإسلامي والحضارة العربية المنفتحة على الآخر، حيث ستعمل هاتان المبادرتان الجديدتان على إبراز نماذج الانفتاح والتسامح، وترسيخ الإبداع الفكري والجمالي الذي يدعو إلى التعايش والتعارف والتسامح في عالمنا العربي، إضافة إلى محاولة صناعة سفراء للتسامح من الشباب في المنطقة». وأضاف القرقاوي أن «مبادرات محمد بن راشد العالمية، هي مؤسسة يترأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتُعنى بصناعة التنمية الإنسانية الفكرية والعلمية والخيرية، إضافة إلى مد يد العون لملايين البشر في أكثر من 113 دولة حول العالم، وتضم أكثر من 30 مؤسسة تحت مظلتها، وتقوم استراتيجية المؤسسة خلال الفترات المقبلة على التركيز على العالم العربي، بهدف صناعة الأمل، وبناء المستقبل في منطقتنا». وستمنح جائزة محمد بن راشد للتسامح في خمسة فروع، ثلاثة منها تكريماً لجهود رموز للتسامح في الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، واثنان في مجال مسابقات تنظمها الجائزة بشكل مبتكر في مجال المشروعات الشبابية والإعلام الجديد. ففي مجال الفكر الإنساني تمنح الجائزة للعالم والمفكر الذي قدم إسهامات بارزة في نشر قيم التسامح، عبر مواقفه العامة، والآفاق العلمية التي يرتادها، والقدرة على المزاوجة بين الثقافات، وإنتاج الأعمال المتميزة تأليفاً وتحقيقاً، أما في فرع الإبداع الأدبي، فستمنح للأديب والروائي الذي حقق جدارة مطلقة بإبداعه المتسم بالتعدد الثقافي، وحفظ ذاكرة التراث الإنساني، وإشاعة الوئام وترويج المساواة والتفاهم المتبادل بين الشعوب. وعلى صعيد الفنون الجمالية، فتقدم الجائزة للمبدع الذي حقق سبق الريادة في فنون المسرح أو الرسم أو السينما، وعمل بشكل دؤوب في تسخير إنتاجه لبناء جسور التواصل بين الثقافات، وتأسيس قيم التعايش الحضاري، والاحتفاء بمكاسب التسامح الإنساني. وستسعى جائزة محمد بن راشد للتسامح إلى غرس بذور التسامح في المجتمعات العربية، عبر تخصيص برامج تركز على صناعة قيادة شبابية، متسمة بأعلى درجات المسؤولية والمعرفة والشعور بالانتماء الوطني، وسيتم إدراج المشروعات الشبابية، كأحد فروع الجائزة لتمنح للفائز في مسابقة سفراء التسامح المبتكرة، التي ستسهم في توفير مضمون شبابي للعديد من الفعاليات، إضافة إلى مجال الإعلام الجديد، حيث ستوفر الجائزة فرصة الدعم الإنتاجي الاحترافي، والتواصل المباشر مع أفضل الخبرات، لتمكين الشباب العربي من نشر إبداعهم، بما يتسق مع رسالة التسامح، والقدرة على جذب أكبر عدد من المشاهدات في وسائل التواصل الاجتماعي.

مشاركة :