أعربت مصر عن انزعاجها من البيان الصادر عن السفارة الأميركية بالقاهرة للرعايا الأميركيين، أول من أمس، الذي حذر من الوجود في الأماكن العامة والتجمعات اليوم، نتيجة «تهديدات أمنية محتملة». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، في بيان، إن السفارة الأميركية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أي جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان، أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب. وكشف المتحدث عن اتصال وزارة الخارجية مباشرة بالسفارة الأميركية في القاهرة، عقب صدور البيان، للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت السفارة وجود أي أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، «وإنما هو إجراء روتيني احترازي»، يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة، الأمر الذي يقتضي إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية. واستنكرت الخارجية المصرية خلال الاتصال إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة، التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية. ودعت جميع السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر عند إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها.
مشاركة :