مجمع إمام الدعوة .. والملتقى القرآني الأول

  • 3/6/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مجمع إمام الدعوة .. والملتقى القرآني الأول بقلم/خالد بن محمد الأنصاري عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية امتدادا لعناية حكومتنا الرشيدة بكل عمل يخدم القرآن الكريم ؛ ويحيي مكانته في القلوب ؛ أقامت مؤسسة (مجمع إمام الدعوة) الخيرية بمكة المكرمة الملتقى القرآني الأول خلال الفترة 23-26 ربيع الثاني 1435هـ والذي ضم بين جنباته للوهلة الأولى أئمة الحرمين الشريفين ، وفي مقدمتهم شيخ الأئمة المقرئ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي والذي تجشم القدوم رغم كبر سنه ، وكثرة أعماله ، ليشارك إخوانه من الأئمة بالنصح والتوجيه والإرشاد ، لحملة كتاب الله تعالى خاصة ، وللشباب الأمة عامة ، لحفظ أوقاتهم ، وجعلهم سواعد بناء لمجتمعاتهم ، ومنابع خير لأوطانهم. ويهدف هذا الملتقى المبارك لعدة أمور منها: - بيان فضائل القرآن الكريم وآداب تلاوته وتدبره. - العناية بالقرآن الكريم باعتباره أساس الدين ، وقطب رحى العقيدة ، وصمام الأمن والأمان وأساس الوسطية والاعتدال. - إبراز دور القرآن الكريم في صيانة الفرد والجماعة وتحقيق أمن وأمان المجتمعات والأفراد. - تقديم الشكر لكل من ساهم في نشر القرآن وخدمته ودعمه مادياً ومعنوياً. - بيان جهود المملكة العربية السعودية في العناية بالقرآن الكريم. وقد أبدع المشاركون في الملتقى من أئمة الحرمين والأساتذة الفضلاء في التوجيه والحوار ، من خلال المحاضرات والندوات والدورات المصاحبة ؛ والتي تحدثت عن أهمية التدبر والترتيل والتلاوة لكتاب الله تعالى ، وبناء الشخصية وتربية النفس والأبناء والمجتمع من خلال كتاب الله تعالى ، ونماذج من القصص في القران ، مع ذكر العديد من التوجيهات والنصائح لمعلمي القران الكريم. وأتقدم لإدارة هذا الملتقى الناجح ببعض المقترحات للتجديد في الطرح والتنويع في المحاور للاستفادة منها في الملتقى القادم بمشيئة الله تعالى ؛ وأتمنى أن تجد صدراً رحباً لدى القائمين عليه ؛ وذلك من خلال النقاط التالية: أولاً: تفعيل مسابقة البحوث القرآنية وتحكيمها من قبل مراكز الدراسات القرآنية ؛ واستكتاب بعض المعتنين بذلك من طلبة العلم. ثانياً: أضع بين يدي إدارة الملتقى بعض العناوين التي يمكن الاستفادة منها لمحاور الملتقى القادم أو مسابقة البحوث القرآنية: -أثر القرآن الكريم في حماية الفرد من الانحراف والتطرف. -منهج تربية الناشئة في القران الكريم. -جهود الصحابة في تعليم القرآن والعناية به. -دور حلقات التحفيظ في الأمن الاجتماعي. -المسابقات القرآنية وأثرها في المجتمع. ثالثاً: تكريم بعض الجهات المتخصصة في العناية بالقرآن الكريم مثل: -مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. -إذاعة القرآن الكريم. -مركز تفسير للدراسات القرآنية. -جمعية تبيان للقرآن الكريم وعلومه. -مركز الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية. رابعاً: التذكير بتكريم ذلكم الرجل الفذ والخطاط البارع ، الأستاذ عثمان طه والذي قد خط بيراعه المصحف الشريف. خامساً: أن يصاحب الملتقى بعض الفعاليات النسائية فالمرأة لا تقل قدرة على التنظيم والعمل لمثل هذه الملتقيات المفيدة والتجمعات المثمرة ؛ ولا سيما أن لها دورها في العلم والتعلم وخدمة القرآن الكريم ولنا في تبويب الإمام البخاري - رحمه الله- مندوحة حيث بوب في الصحيح باب عظة الإمام النساء وتعليمهن. ويقف خلف نجاح هذا الملتقى الرائع الأمين العام لمجمع إمام الدعوة ؛ ورئيس شؤون الحرمين ؛ وإمام وخطيب المسجد الحرام ، شيخنا الفاضل معالي الدكتور/عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي لم يألوا جهداً في النصح والتوجيه والتشجيع ومساندته لبرامج المجمع على مدار العام وتذليل كافة الصعوبات من أجل ظهور هذا الملتقى بالمظهر المشرف ؛ وكذلك تواضعه الجم والذي غمر به الجميع في حفل الافتتاح. وما هذه الملتقيات النافعة إلا ترسيخ للمبدأ الذي سار عليه قادة هذه البلاد – حفظهم الله- الذين لا يدخرون وسعاً في خدمة كتاب الله عزوجل والعناية بتعلمه وتعليمه ونشره على المستوى المحلي والدولي.

مشاركة :