أكد الدكتور مقداد الحمادي رئيس قسم جراحة التجميل والحروق والعمليات الميكروسكوبية ونائب المدير الطبي في مستشفى المفرق بأبوظبي تحسن حالة الطفل «مشعل المرزوقي» والذي نشرت «الاتحاد» قصته الأسبوع الماضي، بعد إصابته بحروق جراء سكب خادمة آسيوية الماء الساخن على جسده، ولا يزال مشعل يرقد حالياً في المستشفى. وقال د. الحمادي: إن المرحلة الأولى من علاج الطفل كانت بتزويد جسمه بالسوائل في الوريد لمدة 24 ساعة وقد اكتملت، وحالته الطبية مستقرة، علماً أن حروقه كانت بدرجة 25 بالمئة، وبدأنا بالمرحلة الثانية وهي إجراء العمليات بإزالة الطبقات الميتة للوصول للطبقات الحية باستخدام أجهزة ومشارط متخصصة، وقد التأمت حوالى 20 بالمئة من حروق «مشعل»، وهو في تحسن مستمر، وهناك 5 بالمئة من الحروق تعتبر عميقة. مشيراً إلى أنه تم علاج الـ 20 بالمئة من حروقه عن طريق الغيارات كل ثلاثة أيام من دون تدخل جراحي، والـ5 بالمئة الباقية احتاجت للتدخل الجراحي لإزالة الطبقات الميتة والوصول للطبقات الحية، وتم أمس عمل غيار للحروق، ولله الحمد كانت ملتئمة وحالة الطفل الصحية مستقرة، أما 5 بالمئة الباقية فتحتاج لإجراءات تنظيف بشكل مستمر، وزراعة للجلد. وأضاف: أما المرحلة الثالثة من العلاج فهي الاهتمام بالندبات والآثار بالعلاج الطبيعي والليزر وإزالة الطبقات المتأثرة بالندبات، وذلك خلال السنوات المقبلة، حيث تسبب الحروق العميقة تشوهات جلدية في المكان المحروق، أما الحروق السطحية فلا تسبب آثاراً وتحتاج من ستة أشهر إلى سنة حتى تتحسن. بالإضافة إلى ذلك هناك ملابس خاصة سوف يحتاج المصاب لارتدائها خلال السنتين القادمتين لتخفيف وتقليل التقلصات والندبات ما بعد الحروق، كما أنه يحتاج إلى ترطيب للبشرة بشكل مستمر وعدم التعرض للشمس مباشرة، خصوصاً في أول ستة أشهر.
مشاركة :