عبَّر رئيس الديوان الملكي سابقًا خالد التويجري عن أسفه من الموقف المصري بشأن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن. وقال التويجري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر معلقًا على هاشتاق #مصر_تصوت_لصالح_المشروع_الروسي: "أسف ما بعده أسف يا فخامة الرئيس أن يحدث ذلك منكم تجاه السعودية بالذات. أنسيتم مواقفنا معكم كأشقاء!!". وكان تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، قد أثار موجة انتقادات رسمية، إضافة إلى ردود أفعال في الشارع العربي. وانتقد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي الموقف المصري، واصفًا إياه بـ"المؤلم"، وقال: "كان مؤلمًا أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي، ولكن أعتقد أن السؤال يوجَّه إلى مندوب مصر". وأكد "المعلمي" أن السعودية ستواصل دعمها للشعب السوري بكل الوسائل، واصفًا طرح روسيا مشروعًا مضادًا لمشروع القرار الفرنسي، واستخدامها الفيتو ضده، بأنه مسرحية ومهزلة، وقال: "السعودية وعشرات من الدول الأخرى ستوجِّه خطاب احتجاج لمجلس الأمن". وانضمت قطر إلى منتقدي الموقف المصري الذي صوَّت للمشروعين الفرنسي والروسي في الوقت نفسه، ووصفت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء آل ثاني الموقف المصري بـ"المؤسف"، وقالت المندوبة القطرية: "كما قال سفير المملكة العربية السعودية، سنتحرك ونعمل مع الدول الصديقة للشعب السوري؛ لنعرف ما هي الخيارات الأخرى التي يمكن عملها". وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل مساء أمس في تبني مشروعي قرار، أحدهما فرنسي والآخر روسي، يدعوان إلى هدنة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء سوريا. واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الفرنسي الذي طالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية، فيما لم يتمكن مشروع القرار الروسي من جمع سوى أربعة أصوات فقط، هي: روسيا وفنزويلا والصين ومصر.
مشاركة :