كشف والد إحدى الفتاتين الهاربتين إلى جمهورية كوريا الجنوبية أنهم تفاجأوا بهروب ابنته مع زميلتها، مشيراً إلى أن سلوك ابنته كان طبيعيا جدا، وهي "فلاوية" ، وأن أولى الحيل لتنفيذ خطتها كان الدخول على "أبشر" وإصدار تصريح السفر ثم كسر الشريحة حتى لا يستقبل هاتفه رسائل التأكيد. وأضاف في مداخلته الهاتفية مع الزميل خالد العقيلي في برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا": في يوم هروب ابنتي وعندما استيقظت من النوم تفاجأت أن شريحة هاتفي مكسورة ، وخرجت إلى أحد مكاتب الاتصالات لإصلاحها ، وعلمنا لاحقا بتغيب البنت ، وعند إبلاغ الجهات الأمنية طلبوا مني الدخول على نظام "أبشر" لمعرفة ما إذا كانت داخل المملكة أم خارجها ، وحاولت الدخول على النظام عدة مرات ، واستغربت أن الرقم السري تم تغييره. وتابع : اكتشفت أنه بالفعل تم استخدام الأرقام لأنني كنت أحتفظ بالأرقام السرية في هاتفي وهي تعرف ، وأصدرت التصريح ، وكان كسرها للشريحة رغبة منها في عدم وصول رسالة إصدار تصريح أو مغادرة البلد. وعن سلوك ابنته ، قال: كانت ابنتي جيدة المستوى ومحافظة على دراستها الجامعية ، وحضور المحاضرات ، بالإضافة إلى أنها كانت تعمل بدوام إضافي ، وكانت مواظبة على العمل بشكل كبير ولم يكن هناك تغيير في سلوكها ، وهي إنسانة "فلاوية" ، ولم نلحظ عليها شيئا غريبا، وتعاملنا معها أكثر من الممتاز ، وكنت أعطيها وأقول (إطلعي أنتي وخواتك للمولات وغيروا جو وتسلّوا)، ولم يكن هناك مشاكل حتى في البيت. وحول ارتباطها النفسي بكوريا الجنوبية قال: كانت معجبة بكوريا والحياة هناك ، وكانت تتابع باستمرار المسلسلات وتحاول تعلم اللغة الكورية. وعن نقطة التحول في سلوك ابنته قال: التغيير في شخصيتها والتصرفات الفردية والاستغلالية بدأت منذ دراستها في الجامعة. وكشف والد الفتاة أن الخادمة أخبرته أن ابنته خرجت للجامعة في الساعة الخامسة والنصف، أي قبل الوقت المعتاد وهو السادسة صباحا بنصف ساعة ، وتحمل معها شنطتها وكتبها الجامعية ، ولم تركب مع السائق الخاص بالمنزل ، ولا مع حافلة الجامعة ، وقال: لا أعرف كيف ذهبت، وتخلصت من الشريحة في حرم الجامعة ، وربما ابنتي اشترت تذاكر السفر من رواتبها لأنها تعمل في السوق منذ سنوات طويلة. وختم والد إحدى الفتاتين حديثه للزميل خالد العقيلي قائلا: الجهات المسؤولة من الشرطة والبحث الجنائي لم تقصر معنا ،وقفوا وقفة لا ننساها أبدا، وكذلك السفارة السعودية في "سيئول" تواصلها لم ينقطع، وأيضا وجدنا اهتماما من قبل السفير السعودي هناك رياض المباركي ، وأشكر خادم الحرمين الشريفين ونائبيه ، وأناشد ابنتي أن تُحكّم عقلها وتعود إلينا لأننا عاملناها بكل تقدير وكنا معها قلبا وقالبا.
مشاركة :