كونا- يترأس صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وفد دولة الكويت في مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي في العاصمة التايلندية بانكوك، التي تعقد اليوم. ووصل سمو الأمير والوفد الرسمي المرافق لسموه صباح أمس، إلى مطار بانكوك الدولي بمملكة تايلند. كان في استقبال سموه على أرض المطار المستشار بالديوان الملكي في مملكة تايلند الجنرال شليث بوكباسوك، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الخارجية الجنرال تناساك باتما براكون، وسفير الكويت لدى مملكة تايلند عبدالله الشرهان واعضاء السفارة. ويرافق سموه وفد رسمي، يضم كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ومدير مكتب صاحب السمو أحمد فهد الفهد، والمستشار بالديوان الاميري محمد ابوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي، ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الاميري الشيخ فواز السعود، وكبار المسؤولين بالديوان الاميري ووزارة الخارجية. ويبدأ صاحب السمو الأمير غداً زيارة دولة رسمية لسلطنة بروناي دار السلام. ويبحث سموه خلال زيارته مع سلطان بروناي دار السلام الحاج حسن البلقية معز الدين والدولة، تعزيز العلاقات المشتركة وأهم القضايا والتطورات التي تهم البلدين والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وتأتي زيارة سمو امير البلاد إلى سلطنة بروناي، بعد مرور أكثر من سنة على زيارة السلطان الحاج حسن البلقية إلى الكويت في مايو 2015، حيث التقى سمو امير البلاد وسمو ولي العهد وعددا من مسؤولي الدولة. وكان سمو أمير البلاد قلد سلطان بروناي خلال زيارته الأخيرة «قلادة مبارك الكبير»، تقديرا لدور جلالته في توطيد العلاقات المميزة بين البلدين، وتقديرا له ولشعب بروناي، في حين قلد سلطان بروناي سمو امير البلاد وسام «درجة قرابة مهكوت بروني»، وهو أعلى وسام في بروناي دار السلام. كما تم خلال زيارة السلطان الحاج حسن البلقية إلى الكويت العام الماضي، التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار بين حكومتي الكويت وبروناي دار السلام. وشهدت علاقات الكويت وسلطنة بروناي تطورا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، كثمرة للجهود التي يبذلها البلدان، من أجل دفع عجلة التعاون في الميادين كافة. وانعكس تطور العلاقات على الزيارات المتبادلة التي أجراها المسؤولون من البلدين، وعلى المستويات كافة، حيث قام ولي عهد سلطنة بروناي بزيارة الكويت في مارس 2014، كما زار نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج، مع وفد برلماني سلطنة بروناي في يونيو 2014 وتلتها زيارة سلطان بروناي العام الماضي. واستعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مع وزير خارجية سلطنة بروناي ليم جوك سينغ، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة أخيراً، التحديات والصعوبات التي تواجهها الأمة الإسلامية وفي مقدمتها الإرهاب والقضية الفلسطينية والوضع في سورية والعراق واليمن، وأهمية التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لمواجهة تلك التحديات. ولم يقتصر تطور العلاقات بين البلدين على النواحي السياسية فقط بل شهدت القطاعات الأخرى تطورات أيضا فعلى الصعيد الاقتصادي بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة الكويت وسلطنة بروناي نحو ستة مليارات دولار في آخر إحصائية نشرت عام 2014. وأما على المستوى الثقافي فقد وقع بيت الكويت للأعمال الوطنية في عام 2014 في عاصمة سلطنة بروناي دار السلام، بروتوكول تعاون مع المتحف الملكي لتعزيز التعاون والتواصل الثقافي بين دولة الكويت والسلطنة. وفي عام 2009 وقعت الإدارة العامة للطيران المدني اتفاقية لفتح الأجواء وتحرير النقل الجوي بين الكويت وسلطنة بروناي من كل القيود التشغيلية بما يسمح للناقلات الجوية الكويتية بالتشغيل إلى مطار (باندر سري باجوان) الدولي دون قيود. يذكر أن بروناي دار السلام أو أمة بروناي أو أرض السلام تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا وتنقسم إلى منطقتين تفصلهما بلدة لمبانج التابعة لولاية سراواق الماليزية التي تحيط ببروناي بشكل كامل باسثناء ساحل بروناي الشمالي المطل على بحر الصين الجنوبي، كما تعتبر بروناي الدولة المستقلة الوحيدة على جزيرة بورنيو، فيما تتقاسم ماليزيا وإندونيسيا بقية الجزيرة.
مشاركة :