قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، نائب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية: «إن الصندوق من المؤسسات الوطنية الرائدة التي نعتز به وبتاريخه الحافل بالعطاء، فقد واكب الصندوق مسيرة التنمية منذ عهد التأسيس في عام 1971 من قبل المغفور له بإذن الله، الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، صاحب البصيرة الثاقبة الذي لم يدخر جهداً إلا وقدمه في مساعدة الإنسان في أي مكان». وأضاف سموه في كلمة له، بمناسبة مرور 45 عاماً على تأسيس الصندوق «خلال 45 عاماً من مسيرة الصندوق، استطاع العمل التنموي الإماراتي أن يترك بصمة أمل وخير في شتى بقاع الأرض حتى غدت دولة الإمارات تتصدر دول العالم في حجم مساعداتها الإنمائية والإنسانية، وتنال بذلك احتراماً وتقديراً دولياً لهذا النهج الأصيل الذي خطه القائد الكبير الشيخ زايد، رحمه الله». وتابع سموه، «لا شك أن العمل التنموي الذي يقوده الصندوق تضاعف أضعافاً عدة منذ نشأته حتى يومنا هذا، واتسعت مجالاته لتشمل أكثر من 80 دولة حول العالم، لاسيما أن المشاريع التي يقوم بتمويلها الصندوق تركز على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتحفيز النمو الاقتصادي لتمكين الشعوب من مواجهة أعباء ومتطلبات الحياة». وأكد سموه أن الرسالة السامية التي يحملها الصندوق تهدف إلى تحسين مستوى معيشة السكان في الدول النامية، والتخفيف من معاناتهم، وإقامة المشاريع التي تمس حياتهم اليومية، بدءاً من مشاريع البنية الأساسية، وانتهاءً بتطوير الخدمات الصحية والتعليمية المتاحة لهم، بما يسهم في تعزيز دورهم في دعم برامج التنمية في بلدانهم. وأشار سموه إلى أن جهود الصندوق المتنوعة، ساهمت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الدولي، في تنمية قطاعات اقتصادية مهمة، منها على سبيل المثال نشر وتطوير قطاع الطاقة المتجددة في الدول النامية، حيث أضافت تجربة الصندوق في هذا المجال بعداً جديداً لعمله الإنمائي. وقال، «عندما نلمس مدى الاحترام والتقدير الذي يكنه العالم لشعب دولة الإمارات ولقيادتها، ندرك تماماً المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا، وأهمية مواصلة حمل الرسالة والاستمرار بمسيرة العمل التنموي، والحفاظ على الدور الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات في هذا المجال». واختتم قائلاً «نبارك لصندوق أبوظبي للتنمية وللعاملين فيه الجهود الطيبة، ونتطلع لاستمرارية الإنجازات والتقدم نحو غد مشرق في العطاء والنماء».
مشاركة :