أكدت دلسكو أن تركيز حكومات دول مجلس التعاون الخليجي على البنية التحتية ومشاريع الاستدامة الأخرى سيكون الموجّه الحقيقي لمسار مرحلة النمو المقبلة في القطاعات الرئيسية. وحسب تقارير سابقة صدرت خلال معرض الخمسة الكبار الذي اختتم فعالياته مؤخراً، فإنه يتم حالياً تخصيص أكثر من 190 مليار درهم لدعم مثل هذه المشاريع الضخمة. وتتحوّل معظم هذه الاستثمارات نحو مشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية، والمنشآت السكنية والتجارية، والحدائق الترفيهية، والفنادق، والمستشفيات، ومشاريع المرافق العامة الأخرى. وتستعد دلسكو حالياً للمساهمة بشكل فاعل في مرحلة النمو الاقتصادي المقبلة، حيث عززت من قدرات فريقها الاقتصادي عبر تعيين ديفيد ستوكتون في منصب العضو المنتدب الجديد للشركة، ومهدي محمد في منصب رئيس قطاع الدعم المؤسسي والعلاقات الحكومية. وسيتولى ستوكتون إدارة نمو الشركة التي يعمل لديها أكثر من 12 ألف موظف في دولتي الإمارات وقطر، وتتحضر لدخول بقية الأسواق الخليجية. وقال ديفيد ستوكتون: بالرغم من انخفاض أسعار النفط، نجحت الحكومات الخليجية في المضي قدماً بمشاريع البنية التحتية لديها، الأمر الذي يحافظ على قوة حركة الاقتصاد. ونتيجةً لذلك، نشهد طلباً كبيراً على خدماتنا الأساسية على المديين المتوسط والطويل. كما أن الفعاليات العالمية الكبرى المرتقبة، مثل معرض إكسبو دبي الدولي 2020 ونهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ستضيف المزيد من الزخم إلى موجة النمو الإقليمية. ويشهد قطاع إدارة النفايات، الذي يشكل مجال عمل أساسياً في دلسكو، تركيزاً كبيراً من جانب القطاعين الخاص والعام على حدٍ سواء. وبحسب دراسة صادرة مؤخراً عن شركة فروست أند سوليفان، فإنه من المتوقع أن يزداد مجمل حجم النفايات الناتجة عن دول مجلس التعاون الخليجي من 94 مليون طن في عام 2015 إلى 120 مليون طن في عام 2020. وفيما يزداد إنتاج النفايات فيها، فإن المنطقة مستمرة في مساعيها الحثيثة لضمان الإدارة المستدامة لهذه النفايات. وتلعب دولة الإمارات دوراً مهماً على صعيد تقليل حجم النفايات إلى صفر، بالتزامن مع سعيها لأن تكون قدوة يحتذى بها في هذا المجال. علاوة على ذلك، فإن الاستدامة تشكل جوهر رؤية أبوظبي 2030. وأضاف ستوكتون: تصدرت مدينتا دبي وأبوظبي مؤخراً قائمة المدن الأكثر استدامة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعزز من مساعي دلسكو في التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لدعم أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :