الشارقة:عصام هجو انتهت مباراة الشارقة وضيفه الوحدة أمس ضمن منافسات المجموعة الأولى لكأس الخليج العربي بالتعادل 3-3 في المباراة التي أقيمت بينهما في الاستاد البيضاوي، ليرفع الملك رصيده إلى 7 نقاط مقابل 3 نقاط للوحدة. بعد فوز الظفرة على الوصل تراجعت أسهم الشارقة في التأهل، حيث تراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطتين عن فارس الغربية الثاني. وشهدت المواجهة طرد لاعب الوحدة محمد الظاهري في الدقائق الأخيرة من المباراة التي استمتع بها الجمهور، وشهد تسجيل نصف درزن من الأهداف الجميلة وكان كل هدف يحكي عن روعته في الدقة في التسديد والبراعة في الصناعة. افتتح أدريان البولندي الرائع وأحد نجوم بداية الموسم التسجيل للشارقة في الدقيقة 22، مستفيداً من خطأ المدافع الكوري الجنوبي ريم الذي قدم الكرة هدية على طبق من ذهب لالمدفعجي الذي اعتاد على الاحتفال على طريقة المصارعين الأقوياء بعد كل هدف، وعادل الأرجنتيني سباستيان تيغالي للوحدة من ركلة جزاء ارتكبها عبدالله غانم في الدقيقة 44، وتعتبر هذه ركلة الجزاء الثانية التي يرتكبها عبدالله غانم خلال 4 مباريات لعبها الملك في كأس الخليج العربي. وكان الوحدة الطرف الأفضل في الشوط الأول بدليل أنه حصل على أكثر من 5 ركنيات ولم يحصل الشارقة إلا على ركنية واحدة. وفي الزمن المحتسب بدل الضائع للشوط الأول تسبب عبدالله غانم في هدف الوحدة الثاني عندما ارتكب مخالفة مع الأرجنتيني سباستيان تيغالي سجل منها الصاعد الواعد خالد باوزير هدف التقدم لالعنابي من تسديدة من خارج المنطقة نفذها باوزير بمهارة فائقة يستحق عليها الاشادة. ولم يكن سيناريو هدفي الوحدة في آخر ثلاث دقائق من الشوط الأول متوقعاً أو وارداً في حسابات أكثر المتفائلين من أصحاب السعادة وأكثر المتشائمين من أصحاب المعالي. وفي الدقيقة 60 حاول دونيس معالجة أخطاء التشكيلة التي بدأ بها، ويبدو انه تعرف إلى موطن الخلل بخروج بلال يوسف ووليد أحمد أقل لاعبي الشارقة عطاء في الشوط الأول وأكثرهم اخطاء في التمرير، ودفع باللاعبين عمر جمعة ربيع ومحين خليفة ليتغير شكل الملك كلياً وتعود له هيبته وتظهر بصمة الخطورة التي كانت مفقودة في الشوط الأول وربع الساعة الأولى من الشوط الثاني عندما تحول سونغ إلى الناحية اليمنى في خط الوسط أمام عبدالله غانم، ويلعب عمر جمعة أمام الحسن صالح في الجهة اليسرى. وكان هدف التعادل هو أول إيجابيات التبديل والتصحيح الذي أجراه المدرب دونيس وجاء عن طريق الفنان أدريان من تمريرة سونغ المحكمة، وبعد التبديل الموفق تحولت كفة اللعب لمصلحة الشارقة وسيطر الملك على طول وعرض الملعب. وكان مدرب الوحدة قد أجرى تبديلين وأشرك ناصر عبدالهادي وإسماعيل مطر وكان الفيلسوف اسماً على مسمى عندما أهدى تيغالي تمريرة رائعة سجل منها الأرجنتيني هدفاً، وتصبح النتيجة 3-2 للوحدة في الدقيقة 85، ويعود الشارقة بالتعادل عن طريق ريفاس 3-3 من عرضية الحسن صالح المحسنة والجميلة والتي أحسن الفنزويلي ريفاس استغلالها ومعالجتها بشكل رائع وجميل لينتهي اللقاء بالتعادل 3-3. على خط آخر، قال أدريان محترف الشارقة بعد اللقاء: لا شك ان المباراة كانت صعبة جداً وكان من المفترض أن نفوز وأصبنا بخيبة أمل عندما تقدم الوحدة علينا 2-1 وكنا متقدمين بهدف، وأنا فخور بزملائي اللاعبين على العودة القوية للمباراة في الشوط الثاني. وتابع: نحن لم نكن بالمستوى المطلوب خصوصاً في وسط الملعب. وأرجع السبب في الأخطاء في التمرير لمعظم اللاعبين إلى سوء الأرضية، وقال: نحن بصراحة لا نتدرب على ملعب المباريات ولا أجد أي تفسير أو مبرر لذلك.
مشاركة :