ابن كرويف : لو كان والدي حياً لشجع مانشستر سيتي

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح قال خوردي ابن الأسطورة الهولندي الراحل يوهان كرويف إن والده تمكن من التحدث قبل رحيله في مارس / آذار الماضي لتلميذه النجيب بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي حالياً، وأضاف: لم يكن لدى والدي أي شك في نجاح بيب في سيتي، بالنسبة إليه كانت المسألة مسألة وقت لا أكثر، لو كان حياً لشجع مانشسترسيتي لكنني أنا الذي لعبت بألوان اليونايتد لن أشجعه حتما بيد أني أكون في قمة السعادة عندما يفوز غوارديولا، العائلة ووالدي قبل رحيله كنا نتابع عمله في البايرن رغم أن والدي ليس من متابعي البوندسليغا وأنا واثق أنه كان ليتابع عن كثب مباريات سيتي ويدلي ببعض أفكاره في الأداء. وتابع خوردي: المدربون ليسوا بحاجة للتأقلم على الدوري الإنجليزي الممتاز بل على الكرة الإنجليزية التأقلم على طرق مختلفة وجديدة في الكرة لذا ليس من الغريب أن ترى مدربين أجانب يتولون تدريب الأندية الكبيرة في إنجلترا. كرويف أمضى الشهور الأخيرة من حياته على كتابة سيرته الذاتية يوهان كرويف: دوري، وفيه يشرح الأفكار والمشاعر وراء فلسفته الشاملة لكرة القدم وهي فلسفة غيرت شكل الكرة الحديثة 3 مرات: الأولى عام 1974 مع هولندا عندما قاد اللاعب فريقه لنهائي المونديال والثانية مع برشلونة عندما اصبح أول مدرب للفريق يفوز بلقب أوروبا عام 1992 ، وثالث مرة مع تبني تلميذه غوارديولا لفلسفته وقيادته برشلونة في 2008 للألقاب ويعلق خوردي: الثناء الذي حصل عليه والدي اشعرني بالفخر، كان روحا حرة لا يدين لأحد بشيء ويتحدث بصراحة، كان يملك القوة والحظ لذلك أحدث تغييرا كرويا وإنسانيا. غوارديولا في سيرة كرويف هو الابن وهو جزء من العائلة وكتب يوهان كرويف: عندما توليت تدريب البارسا سمعت بفتى نحيل يلعب بشكل جيد في فريق الناشئة، بحثت عنه في دكة احتياط فريق الناشئين ثم بحثت عنه في فريق الدرجة الثالثة للناشئين وهناك عثرت عليه، أصبت بالحيرة وقلت للمدربين ماذا يفعل هذا الفتى في الدكة إن كان متميزا، أجابوني بأنه صغير البنية كثيرا، لكنني قلت ضعوه في الفريق الأول وسيكبر هناك. كان غوارديولا حينها في ال 17 من عمره ويدين لكرويف في شق طريقه للفريق الأول ، كما لعب الأسطورة دورا كبيرا في ترشيحه لتدريب برشلونة في 2008 بعد رحيل رايكارد ، خصوصا أنه ومورينيو كانا المرشحين لتولي المقعد الساخن. مورينيو كان أيقونة حينها فقد عمل في برشلونة سابقا وحصد لقب أوروبا مع بورتو وحصد لقب الدوري الممتاز مع تشيلسي بينما كانت كل خبرة غوارديولا تدريب الفريق الرديف ، لذا لا مجال للمقارنة بينهما لكن خوان لابورتا رئيس برشلونة حينها وصديق كرويف والمدير الرياضي بيغرشتين، الذي يعمل في سيتي حالياً وصديق كرويف ايضا، اختارا غوارديولا لأنهما يؤمنان بشدة بفلسفة كرويف، ويعلق خوردي: في برشلونة لا يكون القرار من شخص واحد فالرؤساء ليسوا متخصصين في الكرة بل يديرون ناديا ، لذا لا يعرفون كيف يتخذون قرارا متخصصا، بيغرشتين ووالدي كانا يتشاركان بالأفكار ويدعم كل منهما خيار الآخر وشعرا حينها أن تعيين غوارديولا هو الخطوة الصحيحة، كانت بالظاهر مجازفة حينها وكانت هناك أجواء انعدام الثقة بين الأعضاء برئاسة لابورتا و60 % من الأعضاء صوتوا ضده بفارق 6 في المئة فقط من إجباره على الاستقالة من منصبه لكن والدي كان مصمماً على صواب اختياره، بالنسبة إليه اختيار غوارديولا ليس مجازفة لأنه يعرفه مذ كان في ال 17 وتابعه عندما عمل مع فريق الرديف موسماً ، وحينها كان الرديف ينافس في الدرجة الثالثة وفي الحياة عليك أن تجازف إذا أردت البقاء. وعما إذا كان والده صوت ضد اختيار مورينيو أجاب خوردي: لن نعلم أبداً، المدربون يؤقلمون أنفسهم مع الأندية والعكس أيضا وربما كان مورينيو لينجح مع برشلونة لكنني أعتقد أنه ناد عاطفي جدا ومثالي في فلسفته ، لذا لا يتأقلم معظم المدربين معه لذا من الصعب على برشلونة العثور على مدرب مستقبلاً بعد أنريكي. مانشستر سيتي، وفق كاتب السيرة ويم جونك، سيحمل الآن مشعل كرويف رغم أن هناك مدربين آخرين استلهموا بعضاً من أفكاره مثل بوكتينيو مدرب توتنهام وعلق خوردي: بوكتينيو مثال واضح لمدرب خلط الطموح الأرجنتيني المشحون بالعاطفة مع بعض فنون التمرير الإسبانية لكن لا أحد يحمل بصمة كرويف مثل غوارديولا، بيب ووالدي لديهما كلمات من نفس القاموس: الاستحواذ، الزوايا، الهيمنة على المباراة، الحارس يتقمص دور اللاعب، الضغط الكبير على الخصم واستعادة الكرة بسرعة، هذه الكلمات لا توجد لدى جميع المدربين، البعض يتمنى ذلك لكن لا يعرف تطبيقه في الفريق لأنهم لا يستطيعون نقل فلسفتهم للاعبين وإقناعهم بشكل إيجابي كما يفعل غوارديولا، بالطبع نحن نتحدث عن عصرين مختلفين واحد في التسعينات والآخر في الألفيات، في الكرة الحديثة يوجد مدرب للحراس ومدرب للمدافعين وآخر للمهاجمين، هناك تخصص في كل شيء وإحصاءات تساعد المدرب، غوارديولا لديه فريق ناجح قادر على جذب النجوم وسينجح قطعا في انجلترا لأنه لديه الفورمولا اللازمة لذلك.

مشاركة :