قال الجيش التركي، أمس، إن 38 من متشدّدي تنظيم «داعش» قتلوا في اشتباكات وضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال سورية خلال الـ24 ساعة الماضية، في ما يُعد تصعيداً للعنف في المنطقة. ويتقدم مقاتلو المعارضة السورية المدعومون بالدبابات والضربات الجوية التركية نحو معقل «داعش» في دابق التي لها أهمية رمزية لدى التنظيم. وبدأت العملية العسكرية الأخيرة في أواخر أغسطس الماضي. وأضاف الجيش، في بيان، أن 14 من المتشددين قتلوا بينما كانوا يحاولون دخول قريتي أخترين وتركمان بارح الواقعتين على بعد ثلاثة كيلومترات شرقي دابق، والخاضعتين لسيطرة مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال السبت، إن متشددي التنظيم سيطروا على القريتين في هجوم مضاد قرب الحدود التركية، لكن بيان الجيش التركي جاء مناقضاً لهذه الرواية. وذكر البيان ــ الذي يصدر عن الجيش التركي يومياً عن العملية التي أطلق عليها اسم «درع الفرات» ــ أن 17 آخرين من المتشددين قتلوا في ضربات جوية شنتها طائرات التحالف في المناطق نفسها. وقال الجيش في بيان لاحق إن طائرات مقاتلة تركية شنت غارات جوية على أهداف للتنظيم في شمال سورية، صباح أمس، قتل فيها سبعة من المتشددين، وتم تدمير خمسة مبانٍ كانوا يستخدمونها. وأضاف الجيش أن اثنين من مقاتلي المعارضة السورية قتلا وأصيب 19 آخرون في أحدث معارك ضد «داعش». واستهدفت العملية أيضاً مسلحين أكراداً تعتبر تركيا أن وجودهم على حدودها يشكل تهديداً.