كشف مركز بناء الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية (جنى)، عن ارتفاع نسبة تمويل الأسر المنتجة، بهدف تحسين أوضاعها المعيشية، حيث وصل عدد الأسر المستفيدة نحو 24 ألف أسرة مستفيدة خلال الأعوام الأربعة الماضية، بمعدل 81 مليون ريال. فيما يتوقع أن يتم تمويل نحو 11 ألف أسرة خلال العام الحالي، بعد أن تم افتتاح قسم جديد للتمويل الفردي. وأوضحت مديرة مركز «جنى» في الدمام نورة الزعبي، خلال «لقاء الثلثاء الشهري»، المنعقد مساء أول من أمس في «غرفة الشرقية»، أن «عدد الأسر بدأ بـ 600 أسرة في العام 2010، وتدرج إلى أن وصل إلى ما يربو على 24 ألف أسرة، تم تمويلهم بـ 81 مليون ريال عبر فروع المركز في مناطق المملكة كافة، التي يبلغ عددها 9 فروع»، لافتة إلى أن «المؤشر يشهد ارتفاعاً سنوياً، إذ نستقبل يومياً أكثر من 10 أسر، ويتم الاطلاع على أفكارهم ومقترحاتهم». وقالت الزعبي: «إن آلية العمل تكون من خلال القروض الجماعية، فيمكن لكل ثلاثة نساء لديهن فكرة واحد، فيكون تمويلهن لكل واحدة ثلاثة آلاف ريال، للبدء في مشروعهن. وفي حال تمكن من التسديد شهرياً 250 ريالاً من كل مقترضة، يتم نقلهن إلى المرحلة الثانية، وهي إقراضهن 4800 ريال، ومنها إلى الثالثة 7500 ريال، ومن ثم الرابعة 9 آلاف ريال لكل مستفيدة. إلا انه يشترط أن يكون القرض جماعياً، فيتم تمويل كل واحدة 9 آلاف في المرحلة الرابعة. ويكون المجموع 45 ألف ريال». وأوضحت أن الهدف من القروض الجماعية «كفالة النساء لبعضهن البعض، فنحن لا نعمل بنظام الكفيل الغارم، أو الضمانات، فكل مقترضة تضمن الأخرى». وأوضحت مديرة مركز «جنى» في الدمام أن «دراسة أجريت من قبل مركز متخصص في أوضاع الأسر المنتجة وتغيير أوضاعها، ونفذت دراسة على مراكز «جنى»، واتضح أن مؤشرات النجاح لدى المركز حققت 100 في المئة، مقارنة مع المراكز العالمية التي بلغت النسبة فيها 50 في المئة، وكذلك بالنسبة للوصول إلى النساء الفقيرات، إذ وصلت النسبة إلى 100 في المئة. فيما هي عالمياً لا زالت 75 في المئة. أما توظيف النساء فبلغت النسبة في «جنى» 82 في المئة، وعالمياً 50 في المئة. وأما المشاريع الرابحة عالمياً لم تتجاوز 65 في المئة. وفي مراكز «جنى» وصلت المشاريع الرابحة 92 في المئة». وأردفت الزعبي، أن «نسبة السداد للمشاريع وصلت إلى 99 في المئة، وعالمياً نسبة سداد قروض الأسر المنتجة حققت 97 في المئة». وأضافت أن «نسبة المشاريع التجارية لدينا وصلت إلى 65 في المئة، والخدمية 15 في المئة، والصناعية 20 في المئة. وتتحقق الأرباح بمعدلات عالية، لأن هناك أساليب وطريق تسويق يتم دعم الأسر بها، من خلال دورات يقدمها المركز وفقا للآلية التي نعمل بها». بدورها، ذكرت المشرفة على فروع مركز «جنى» في المملكة عبير دنيا، أن «المركز يهدف هذا العام إلى تمويل 11 ألف أسرة منتجة هذا العام، بين قروض جماعية وفردية، وتحويل مسارات بعض المشاريع للأسر إلى مشاريع صغيرة، من خلال رفع نسبة التمويل واعتباره مشروعاً رسمياً تجارياً بإمكان المستفيدة عمل فروع له وتطويره، ويتطلب الأمر دراسة جدوى ومعايير للعمل». وأشارت إلى أن «جنى» يعمل على فتح سوق إلكترونية، لتسويق منتجات العميلات. كما نمنح دورات لرفع جودة البضائع لمنافسة». الأسر المنتجةمركز جنى في الدمام