قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أربعة من أفراد الشرطة قتلوا عندما استهدف انتحاري يقود سيارة نقطة تفتيش شمال بغداد اليوم (الأحد). فيما قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وجُرح حوالى 14 في تفجير آخر استهدف موكب عزاء شرق بغداد وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه. ووقع الهجوم الأول في بلدة العظيم التي تبعد 90 كيلومتراً شمال بغداد والتي استعادتها قوات الأمن العراقية من «داعش» العام الماضي بدعم من الولايات المتحدة وميليشيات تدعمها إيران. وفي التفجير الآخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل خمسة أشخاص على الأقل وجُرح 14 في هجوم انتحاري بحزام ناسف»، وأضاف أن «الهجوم استهدف موكباً شيعياً في شارع رئيس في منطقة بغداد الجديدة» شرق العاصمة. وأكد مصدر طبي في مستشفى «الكندي» حصيلة الضحايا. وذكرت مصادر أمنية وطبية وشهود أن التفجير وقع نتيجة لعبوة ناسفة. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم في بيان على «تويتر». لكن مواقع تواصل اجتماعي نقلت بيانين متشابهين للتنظيم، الأول تبنى هجوم بغداد الجديدة فيما تبنى الثاني هجوماً آخر في منطقة الشعب، وحملا تفاصيل متطابقة تماماً باستثناء موقع الهجوم. وأكدت المصادر الأمنية عدم وقوع هجوم في منقطة الشعب شمال شرقي بغداد. وتزامن الهجومين اليوم مع مواصلة القوات العراقية استعداداتها لاقتحام الموصل، ثاني المدن العراقية وآخر أكبر معاقل التنظيم المتطرف شمال البلاد. وتكبد التنظيم الذي استولى في منتصف العام 2014 على مساحات واسعة من العراق، خسائر كبيرة في معظم المناطق التي سيطر عليها.
مشاركة :