وجّه عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الدمام الدكتور صالح الرشيد، نقداً «لاذعاً» لشركات من القطاع الخاص، ووصفها بـ «المتقاعسة» في مجال المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أنه «لا ينقصها الوعي والإرادة للمشاركة في هذا المجال المهم، الذي أصبح ضرورة ملحة اليوم، نظراً لأهميته في خدمة المجتمع في مجالات حيوية عدة». وقال الرشيد، على هامش افتتاح منتدى «المسؤولية الاجتماعية»، الذي عقد أمس في الدمام، بحضور أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف: «إن بعض شركات القطاع الخاص لا تزال بعيدة عن المشاركة في المسؤولية الاجتماعية». وعزا ذلك إلى «ضعف الثقافة والوعي والقناعة، وأيضاً طمع بعض الشركات». ووجه عتباً ونقداً مباشراً لها «لعدم تحمل مسؤوليتهم في المشاركة في المسؤولية الاجتماعية، التي تحرص الكثير من الشركات والقطاعات على الإسهام فيها». وطالب بضرورة «سن تشريعات مجتمعية جديدة، تلزم هذه الشركات بالمشاركة في المسؤولية الاجتماعية»، مشيراً إلى تدشين كرسي جديد للمسؤولية الاجتماعية مع شركة «سمو العقارية» بقيمة 3 ملايين ريال، «وهو الأول من نوعه على مستوى منظمات الأعمال. وسيكون جزءاً منه مقرراً أو دورات مهنية تنضم لجامعة الدمام، وكذلك توفير اختصاصيين للمسؤولية الاجتماعية، تساعد الشركات على الإسهام في هذا المجال»، لافتاً إلى أن هذا المجال «ليس حكراً على الشركات، وإنما يشمل جميع القطاعات الحكومية». بدوره، أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أن «المسؤولية الاجتماعية تواجه تحديات عدة أبرزها القناعة»، مشيراً إلى أنها اليوم «أصبحت ضرورة اقتصادية، إلى جانب كونها ذات قيمة إنسانية، وباتت واجباً على منظمات الإعمال في المجتمع السعودي، ودافعاً لقيامها بالمسؤولية الاجتماعية». وأكد أن المشاركة فيها «لم تعد خياراً، وإنما واجباً وضرورة ملحة ودين للمجتمع، يجب الوفاء به». وشدد على ضرورة «مشاركة القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية، وبخاصة القطاع المصرفي، نظراً للميزات التي يحصل عليها، ويجب عليه المشاركة بفعالية». جامعة الدمام
مشاركة :