الرياض: «الشرق الأوسط» أغلقت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، واحدة من أكثر الملفات جدلا على الصعيدين الإعلامي والجماهيري في الوقت الراهن، بإصدارها قرارا يقضي بتوجيه إنذار خطي لحارس النصر عبد الله العنزي، وذلك على إثر تأخره في الانضمام لمعسكر المنتخب السعودي في الخبر، استعدادا لمباراة إندونيسيا التي أقيمت أمس ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015، مما أدى إلى استبعاده نهائيا من المعسكر بأمر من الإسباني لوبيز المدير الفني، واستدعاء حارس الرائد أحمد الكسار، كما وجهت اللجنة بإحالة موضوع مدير عام فريق النصر لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم للنظر في الملابسات التي صاحبت تأخر انضمام اللاعب للمنتخب. يذكر أن الإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب قال في مؤتمر صحافي أول من أمس إن أمر استبعاد اللاعب عبد الله العنزي من الحوادث التي لم تتكرر طوال السنوات التي قضاها في الاتحاد السعودي، وكذلك أثناء تدريبه المنتخب الأول، حيث قال: «لم تمر بي بصفتي مدربا واقعة كهذه، ولم يسبق أن رأيت خلال السنتين الماضيتين التي قضيتهما هنا مثل هذا الأمر، وأنا أعتذر لعشاق الكرة السعودية عن ذلك». وتابع: «أنا مسؤول عن كل القرارات التي تخص المنتخب، سواء كانت إدارية أو فنية، وإبعاد العنزي أنا مسؤول عنه، ولا أحبذ الحديث عن الجوانب الفردية». وسبق لإدارة المنتخب السعودي استبعاد العنزي في الاستحقاق الآسيوي ذاته وتحديدا قبل المباراة التي جمعت الأخضر بالعراق، حيث استبعد العنزي بداعي الإصابة، وحينها ثار جدل كبير على المستويين الإعلامي والجماهيري كون لاعب الهلال سالم الدوسري التحق بالمعسكر وهو مستند على عكازه، بسبب إصابة لحقت به مع الفريق، ومع ذلك لم يستبعد. وبشأن الاستبعاد الأخير كان زكي الصالح، إداري المنتخب السعودي، قد علق على الموضوع بالقول إن العنزي أبلغ إدارة المنتخب بأنه سيتأخر في الانضمام للمنتخب إلى وقت متأخر من مساء الخميس الماضي، وذلك نتيجة لظروف الطيران، وهو ما سمحت به إدارة المنتخب للاعب، إلا أنه لم يحضر في الوقت المتفق عليه. وقال إنهم حاولوا التواصل مع اللاعب لكنه لم يجب على اتصالاتهم، وبعد أن علم المدرب لوبيز صباحا بعدم وجود اللاعب قرر استبعاده واستدعاء أحمد الكسار بدلا منه. وتابع: «أبلغنا من قبل إداريي نادي النصر بأن اللاعب موجود وسيتمكن من الانضمام للمنتخب إلا أن ذلك جاء متأخرا بعد أن قرر المدرب استبعاده». ورفض الصالح ربط ما حدث مع اللاعب بما أشيع عنه سابقا من أسباب لعدم ضمه للمنتخب، وقال إنه يتحدث في الشؤون الفنية فقط. وأكد الصالح أن وضع المنتخب العام ممتاز، حيث لا توجد إصابات بين اللاعبين الموجودين، وأن بعض اللاعبين يعانون من إجهاد لا أكثر وهو لن يعوقهم عن المشاركة في التدريبات. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت سجالا بين كثير من الإعلاميين ممن ينتمون لنادي النصر والأندية الأخرى، ففي حين اعترض بعضهم على القرار، وأكدوا أنه لا يتناسب وحجم المخالفة التي وقع بها اللاعب كونها تمس قميص المنتخب الوطني، قلل فريق آخر من الموضوع وقال إنه لا يستحق أكثر من الإنذار الخطي وأن القضية ضخمت بشكل مبالغ فيه.