نفى المهندس عبدالعال الثبيتي مدير كهرباء جدة حدوث أي انقطاع للكهرباء بـأحياء شمال جدة، بينما شكك المهندس عبدالمعين الشيخ رئيس القطاع الغربي بشركة الكهرباء في وجود الانقطاعات معتبرا أنها قد تكون فردية. جاء ذلك ردا على استفسار «المدينة» حول شكوى عدد من سكان حي «البساتين» شمال جدة بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم صباح أمس مما سبب لهم آثار سلبية وتلفيات في ظل ظروف مناخية حارة تشهدها جدة هذه الأيام. وكان عدد من سكان حي البساتين قد أكدوا لـ»المدينة» أن الكهرباء انقطعت عن منازلهم منذ السادسة صباح أمس حتى التاسعة وذكروا أن الشركة أرسلت رسائل عبر الهاتف الجوال تضمنت أن انقطاع الخدمة كان بسبب عطل مفاجئ في أحد مكونات الشبكة تزامن مع خروج الطلاب للمدارس والموظفين حيث أدى إلى توقف مواتير دفع المياه وبالتالي انقطاع المياه في منازلهم إلى جانب معاناتهم من حرارة الجو. من جهته أوضح المحامي الدكتور عمر الجهني بأن انقطاع الكهرباء له أوجه متعددة لمطالبة المواطنين للشركة بالتعويض حسب حجم الضرر وكيفيته والأسباب المؤدية إليه ومدته الزمنية والنتائج التي خلفها. وقال لـ»المدينة» إنه يجب النظر أولا في وضع الحي أو المخطط هل هو معتمد بالكامل بالخدمات ومنها التيار الكهربائي وهل حدث الانقطاع بكامله أو بجزء منه وهل الانقطاع متكرر بين فترة وجيزة وأخرى أم طارئ أي لم يحدث إلا مرة كل شهر فإذا كان متكررا بشكل دائم فهذا يعني أن هناك خللا في وصول التيار وضعفا من الشركة وهي ملزمة بتداركه وفق العقود المبرمة بينها وبين العملاء. وحول إمكانية رفع السكان المتضررين مطالبة على الشركة بتعويض حول ما سببه الانقطاع قال: يحق لهم رفع دعوى عمومية وشكوى رسمية بحق الشركة وهنا يتفاوت الضرر ويجب إثباته خاصة إذا تسبب الانقطاع بوفاة مريض على جهاز طبي توقفت حياته بتوقف الجهاز الذي يعمل على الكهرباء. واختتم الجهني بأنه إذا كان الانقطاع نتيجة إصلاح مجدول فيجب على الشركة إخطار السكان لتلافي أي أضرار في المنازل كالأطعمة المجمدة ونحوها لكي لا تتلف، أما إن كان فجأة وبدون سابق إنذار ولم يكن هناك إخطار من الشركة وأنتج تلفيات أو أضرار وبالذات الجسيمة التي تشكل خطرا على الصحة فلهم الحق بالتوجه للمحكمة الإدارية والمطالبة بالتعويض. محام: يحق للسكان المطالبة بالتعويض عن الأضرار
مشاركة :