قال والد إحدى الفتاتين الهاربتين إلى كوريا الجنوبية إنه لا يعلم اسم الخطوط الجوية التي غادرت منها ابنته، مؤكدًا أنه تقدم بالبلاغ قبل وصول الطائرة إلا أن ضيق الوقت لم يسعف في القبض على الفتاتين بعد وصولهما. وأضاف أن ابنته لديها رغبة سابقة لإكمال دراستها في كوريا والعيش هناك، إضافة إلى تأثير صديقاتها ووسائل التواصل الاجتماعي عليها. وأبدى خلال حديثه لـ «المدينة» تعجبه من مطار الملك خالد الدولي بالرياض الرياض لعدم قيامه من التأكد من وجود ولي أمر الفتاة أثناء علمية إنهاء إجراءات السفر. وأشار إلى أنه تواصل شخصيا مع السفارة السعودية في كوريا الجنوبية وشكرها على تفاعلها وتقديم المساعدات والتوجيهات له خلال عملية البحث عن الفتاة. وقال إن عمل السفارة جار في البحث عن الفتاتين، وذلك عقب التأكد من دخولها إلى دولة كوريا. وأكد عدم تواصل الفتاة مع أهلها إلى الآن وعدم التوصل إلى معلومات تدل على موقع الفتاة للوصول اليها، مشيرًا إلى تواصله في المملكة مع أقسام الشرطة وإمارة منطقة الرياض. وعن آلية تعامل السلطات الأمنية مع الفتاة بعد عملية التوصل إليها وإعادتها إلى أرض الوطن قال لا أعلم ولم يتم الإشارة إلى ذلك من قبل السلطات الأمنية. تجدر الإشارة إلى أن هروب الفتاتين لم يكن سابقة ففي (يوليو) الماضي هربت فتاة سعودية (17 عامًا) من أسرتها في تركيا إلى جورجيا عبر منفذ حدودي. وقالت السفارة السعودية لدى أذربيجان آنذاك أنه «إلحاقًا لبيان سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية تركيا حول هروب فتاة سعودية من تركيا إلى جورجيا كانت برفقة عائلتها لغرض السياحة. وفي هذا الشأن تود سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية أذربيجان وجورجيا أن توضح بأنه تم التوصل إلى الفتاة الهاربة واتضح أن سبب هروبها هو خلاف عائلي». وعقب ذلك بأسبوع أعلنت السفارة السعودية في أذربيجان وجورجيا أنها حددت موقع الفتاة الهاربة، مؤكدة أن الهرب ذو طبع عائلي، في إشارة إلى استبعاد أي خلفية سياسية وأمنية للحادث.