ربما يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم ولأول مرة خمس مباريات متتالية خارج أرضه وبعيدا عن دياره وجماهيره في تاريخ مواجهاته ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، في حال لم يكسب الاتحاد السعودي لكرة القدم استئنافه ضد قرار الاتحاد الدولي "فيفا" الملزم بإقامة مباراتي الذهاب والإياب بين السعودية والعراق على أرض محايدة. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد رفض خوض مباراة الذهاب على أرض العراق التي اختارها لعدم إمكانية الثاني استضافة المباريات على أرضة بقرار دولي يحظر إقامة المباريات في العراق، ليقوم باختيار الملاعب الإيرانية ويرفض إقامتها على أي ملعب آخر كنوع من الضغط على الأخضر، لتذهب قضية المنتخبين للاتحاد الدولي "فيفا" الذي قرر إقامة المواجهتين على أرض محايدة. ولعبت مباراة المنتخبين الأولى في السادس من أيلول (سبتمبر) الماضي في ماليزيا ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، حيث ينتظر أن يختار الاتحاد السعودي ملعبه المفترض قبل آذار (مارس) المقبل موعد لقاء الإياب. وستصدر محكمة التحكيم الرياضي "كاس" قرارها النهائي الملزم بمكان المواجهة المنتظرة في الـ24 من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، وفي حال رفضت المحكمة الاستئناف السعودي ستكون هي المرة الأولى التي يخوض فيها خمس مباريات متتالية خارج أرضه منذ إقرار نظام الذهاب والإياب في التصفيات القارية. وسيخوض الأخضر في تشرين الثاني (نوفمبر) مواجهة اليابان في طوكيو ضمن الجولة الخامسة في التصفيات الحالية، ثم يلاقي تايلاند في بانكوك وبعدها يلاقي العراق على أرض تحدد لاحقا في آذار (مارس) المقبل ضمن الجولة السادسة والسابعة. وفي اللقاءين الثامن والتاسع سيلاقي أستراليا في آب (أغسطس) ثم الإمارات في أبو ظبي بالشهر نفسه. وسبق أن خاض الأخضر السعودي أربع مباريات في التصفيات المونديالية مرتين، الأولى عام 1982 بمواجهته الصين ذهابا وإيابا في كوالالمبور ثم واجه نيوزيلندا في أوكلاند، والكويت في الكويت. وتكرر الأمر ذاته في تصفيات 2002، حيث خاض أربع مواجهات خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره، حيث لعب أولا مع إيران في طهران، ثم العراق في المنامة، ثم تايلاند في بانكوك، وأخيرا واجه البحرين في المنامة.
مشاركة :