لندن: «الشرق الأوسط» عاد منتخب مصر لكرة القدم بثلاث نقاط ثمينة من برازافيل إثر فوزه على نظيره الكونغولي 2 – 1، فيما اقتنص منتخب نيجيريا فوزا غاليا من مضيفه الزامبي بالنتيجة نفسها أمس في الجولة الأولى من المرحلة الحاسمة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. في برازافيل، نجحت مصر في اقتناص صدارة المجموعة الخامسة بعدما سجل لها محمد صلاح في الدقيقة الـ41، وعبد الله السعيد (58) هدفين مقابل هدف للكونغو سجله فيريبوري دوريه في الدقيقة الـ24. وتصدرت مصر المجموعة بعد تعادل غانا سلبا مع أوغندا الجمعة في افتتاح الجولة. وقدم منتخب مصر شوطا أول متوازنا بين الدفاع والهجوم، فيما ظهر صاحب الأرض نشيطا هجوميا، وهدد مرمى الحارس المصري المخضرم عصام الحضري مرات عدة، خصوصا في نصف الساعة الأول الذي ارتبك فيه الدفاع بشكل كبير. وكادت الكونغو تدفع الثمن هدفا أول عندما تخلص محمد صلاح من مدافعين عدة وواجه الحارس بافل ندزيتا وسدد؛ فارتطمت الكرة بقدم الأخير وسقطت على سطح الشبكة في الدقيقة الـ18. وكانت الكونغو سباقة لافتتاح التسجيل بعد أن استغل مهاجم انجيه الفرنسي فيريبوري دوريه انعدام الرقابة وسوء تمركز المدافعين علي جبر وعمر جابر، وتابع برأسه كرة مرفوعة من الجهة اليمنى على يمين الحضري في الدقيقة الـ24. وأنقذ الحضري مرماه من هدف ثان عندما تصدى ببراعة لقذيفة أطلقها فابريس نغيسي أونداما في الدقيقة الـ28. ورد الفريق المصري بضغط متواصل وأهدر صلاح فرصتين متتاليتين وهو في مواجهة حارس الكونغو في الدقيقتين الـ31 والـ37، لكنه نجح في معادلة النتيجة بمتابعة رأسية لعرضية من محمد عبد الشافي في الدقيقة الـ41. وفي الشوط الثاني، حاول المنتخب الكونغولي الضغط فيما اعتمد المصريون على الهجمات المرتدة السريعة، ومنها أرسل صانع الألعاب طارق حامد كرة طويلة إلى منطقة الخصم، انطلق خلفها محمد صلاح، ثم أعادها خلفية إلى عبد الله السعيد المنطلق بسرعة فأطلقها الأخير قوية في الشباك لا تصد ولا ترد هدفا ثانيا لمصر في الدقيقة الـ58. وضغطت الكونغو لاستدراك الموقف وإدراك التعادل وسنحت لها 4 فرص متتالية خلال دقيقتين (72 و73)، لكن تدخل عبد الشافي وعلي جبر والحضري والبديل أحمد حسن كوكا أحبط هذه المحاولات والفرص. في المقابل، فوت السعيد فرصة هدف ثالث إثر عرضية من محمد صلاح تركها البديل رمضان صبحي بحركة تمويه لافتة إلى السعيد الذي تابعها من مسافة قريبة علت العارضة في الدقيقة الـ84. وكاد الفريق المصري يحرز الثالث من هجمة في الوقت بدل الضائع عبر رمضان صبحي لكن الكرة ارتطمت بقدم الحارس وتحولت إلى ركنية. وتقام الجولة الثانية مطلع الشهر المقبل فتلعب مصر مع غانا، وأوغندا مع الكونغو. وفي مدينة ندولا سيطرت نيجيريا، بطلة أفريقيا 2013، على المجريات وحسمت النتيجة في الشوط الأول تقريبا بواسطة الشاب ايووبي، جناح آرسنال الإنجليزي، وايهياناتشو لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي. وفي الشوط الثاني رد كولينز مبيسوما بهدف لزامبيا في الدقيقة الـ71، لكن لم ينجح الفريق في إدراك التعادل رغم الفرص الكثيرة التي لاحت له. وفي المجموعة الأولى تعرض منتخب ليبيا لهزيمة ثقيلة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية 4 – صفر. وسجل أهداف المنتخب الكونغولي ديوميرسي مبوكاني (هدفين) في الدقيقتين السادسة والـ56، وجوناثان بولينجي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول وفيرمين ندومبي في الدقيقة الـ69. وعقب الخسارة، قرر الاتحاد الليبي لكرة القدم إقالة الإسباني خافيير كليمنتي الاثنين من تدريب منتخبه. وكان من المتوقع أن يغادر المدرب الإسباني منصبه مع المنتخب الليبي الشهر المقبل في نهاية عقده، لكن الاتحاد الليبي قرر إقالته بمفعول فوري، مؤكدا أن مدربا أجنبيا سيقود المنتخب في الجولة الثانية من التصفيات ضد تونس الشهر المقبل في مصر، من دون أن يذكر اسمه. وفاز كليمنتي مع منتخب ليبيا بكأس أفريقيا للاعبين المحليين عام 2014 عقب الفوز على غانا بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا. وسبق لكليمنتي (66 عاما) أن درب صربيا والكاميرون والكثير من الأندية الإسبانية ومرسيليا الفرنسي. وفي المجموعة الثالثة، عاد المنتخب المغربي بنقطة ثمينة من الغابون بتعادله مع المنتخب المضيف صفر - صفر، فيما انتفضت ساحل العاج وحولت تأخرها بهدف إلى فوز 3 - 1 على مالي. وكان بإمكان المنتخب المغربي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينار العودة بالنقاط الثلاث؛ كونه كان الأفضل أغلب فترات المباراة، خصوصا في شوطها الأول قبل أن يتراجع نسبيا في الشوط الثاني. وتلتقي الغابون مع مضيفتها مالي في الجولة الثانية، ثم تستضيف ساحل العاج في الثالثة، قبل أن تحل ضيفة عليها في الرابعة وعلى المغرب في الخامسة، ثم تستضيف مالي في السادسة الأخيرة. ويتأهل متصدر كل مجموعة فقط إلى النهائيات المقررة في روسيا.
مشاركة :