أشادت صحيفة "سيدني هيرالد بوست" الأسترالية، بالتطور الحاصل في دوريات كرة القدم في غرب القارة الآسيوية وبالذات في السعودية التي تجتذب عدداً كبيراً من متابعي اللعبة الشعبية الأولى في العالم. وبينت الصحيفة عبر تقرير مطول نشرته على صفحاتها الرياضية "لا شك أن التميز التقني والعمل التنظيمي الجيد يصب في مصلحة شرق قارة آسيا وبالذات في اليابان وكوريا الجنوبية ومؤخراً في الصين التي باتت قبلة لعدد من اللاعبين والمدربين العالميين، ولكن هذا لا يمنع من الإشادة بالتطور الفني والتنظيمي الذي تشهده الدوريات في غرب القارة وبالذات في السعودية التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة تحضر للملاعب بكثافة، إلى جانب أن المباريات في الدوري هناك تحفل بالإثارة والندية كما هو الحال في إيران، الإمارات، وقطر التي ينقصها الحضور الجماهيري في الملاعب رغم الدعم المالي غير المسبوق من اتحاد اللعبة، في حين أن الدوريات الأخرى التي تنشط في المنطقة تفتقد بشكل كبير الاحترافية، وبيئة الملاعب الصالحة، ومعظم اللاعبين يلعبون هناك كهواة، وهو ما أدى إلى تأخر تلك الدوريات وضعف مخرجات أنديتها في المسابقات القارية". وزادت الصحيفة "من يشاهد النسخ السابقة من دوري أبطال آسيا يدرك أن المنافسة محصورة في الشرق ما بين أندية اليابان وكوريا الجنوبية، وأخيراً الصين من جهة، في حين تبرز الأندية السعودية والإيرانية في واجهة الأندية التي تصارع على اللقب الأكبر على مستوى القارة، وهذا يعطي دلالة واضحة على القيمة التنافسية العالية التي تحفل بها دوريات تلك البلدان". وأضافت الصحيفة "ما ينقص الدوريات الخليجية والصين فعلاً هو القدرة على تخريج اللاعبين القادرين على الاحتراف في الدوريات الأوروبية، على غرار ما يحدث في اليابان وكوريا الجنوبية اللتين تضخان أعداداً كبيرة من الشبان للعب في أندية أوربا الكبيرة، حيث حضر سابقاً هيدوتشي ناكاتا مع روما الإيطالي، إلى جانب ناكامورا مع سيلتيك الأسكتلندي، والكوري الجنوبي بارك جي سونج مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وحالياً كيسوكي هوندا مع ميلان الإيطالي وشينجي كاجاوا مع مان يونايتد الإنجليزي وغيرهم من اللاعبين الذين ينشطون كروياً في القارة العجوز، وكذلك الحال لبعض الأسماء الإيرانية التي لعبت سابقاً في أوربا إلى جانب بعض الأسماء القليلة التي تلعب بشكل خجول مع أندية غير معروفة في أوروبا".