الشرطة الألمانية ترجح ارتباط سوري أوقف بشبهة تدبير اعتداء بـ«داعش»

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الإثنين، أن اللاجىء السوري البالغ من العمر 22 عاما، الذي أوقف الإثنين بعد مطاردة استمرت يومين بشبهة الإعداد لاعتداء في ألمانيا، مرتبط على الأرجح بتنظيم «داعش». وقال قائد شرطة مقاطعة ساكسونيا يورغ مايكلس، إن «طريقة التحرك وسلوك المشتبه به يدفعان إلى الاعتقاد في الوقت الراهن بوجود رابط بتنظيم داعش». وأوضح، أن المتفجرات التي عثر عليها السبت في شقة للمشتبه به في كيمنيتز (شرق)، كانت «جاهزة تقريبا» للاستخدام. وأضاف، أن السوري كان يحضر «على الأرجح حزاما ناسفا يخفيه في سترة». وكانت الشرطة أوقفت صباح الأثنين المشتبه به بفضل مساعدة سوريين اثنين، وذلك بعد مطاردة استمرت يومين في قضية حركت مجددا الدعوات إلى مراقبة أكبر لطالبي اللجوء. وكتبت الشرطة في تغريدة، «لقد نجحنا ونحن في غاية السرور: لقد تم توقيف جابر البكر، خلال الليل في لايبزيغ» في ساكسونيا (شرق البلاد). وأضافت، «تلقت الشرطة معلومات مفادها أن سوريين كانا يحتجزانه في شقة». ووفقا لموقعي «شبيغل» و«بيلد»، كان الشاب يختبىء وتحدث بـ«ريبة» إلى سوريين في المحطة طالبا منهما إذا كان في إمكانهما استضافته. ومساء الأحد أدرك السوريان لدى استماعهما إلى التعميم الذي نشرته السلطات بالعربية بالبحث عن المشتبه به، أنه الشخص المطلوب من قوات الشرطة. وقاما بتقييده وتوجه أحدهما إلى مركز الشرطة للإبلاغ عنه. وأضافت الصحيفة، أنه لدى وصول الشرطة كان السوري الآخر يحاول تثبيت المشتبه به على الأرض أثناء محاولته فك قيوده. وتقع لايبزيغ بالقرب من مدينة كيمنيتز، حيث كان الجابر يقيم منذ أكثر من عام، وحيث عثرت السلطات السبت على متفجرات في شقته. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإثنين، «عن امتنانها للسوري الذي أبلغ الشرطة بمكان وجود المشتبه به وقدم بالتالي مساهمة حاسمة لتوقيفه». وسينقل جابر البكر، خلال النهار إلى كارلسروه (غرب) مقر النيابة العامة الفيدرالية المختصة بقضايا الإرهاب، حيث سيوجه إليه الاتهام قبل حبسه. تقول النيابة العامة الفيدرالية، إن «كل الأدلة تشير إلى أن المشتبه به كان يعتزم تنفيذ اعتداء إسلامي». وتشير عدة وسائل إعلام ألمانية إلى أن الهدف كان أحد المطارات أو «منصة للنقل». وأوردت بعض وسائل الإعلام أيضا، أن المشتبه به كان على اتصال بتنظيم «داعش»، الذي دربه على صنع المتفجرات واستخدامها. دعوات لمراقبة أفضل للاجئين .. تدخلت قوات الأمن في وقت مبكر السبت، لكن المشتبه به تمكن من الفرار قبل وصولها بقليل. إلا أنها عثرت في الشقة التي كان يقيم فيها على كمية كبيرة من المتفجرات. وأفاد النائب العام لمكافحة الإرهاب، بأنه تم العثور على كيلو ونصف كيلو من المتفجرات داخل مسكنه في كيمنيتز. والمادة المستخدمة هي «تي آيه تي بي»، التي يستعملها جهاديو تنظيم «داعش»، والتي يمكن تركيبها من مواد متوفرة في الأسواق. وهذه المادة استخدمت خصوصا خلال اعتداءات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني، وبروكسل في مارس/ أذار الماضي. ويشتبه بسوري يبلغ من العمر 33 عاما، عرف عنه على أنه خليل أ.، بأنه كان شريكا لجابر البكر، ومستأجر الشقة في كيمنيتز، وقد وفر له المواد عبر الإنترنت، ووضع شقته تحت تصرفه. وأوقف هذا الشخص خلال نهاية الأسبوع. وفي هذا السياق، اعتبر وزير الداخلية توماس دو ميزيير، أن ما حصل «يظهر أن أعمالا كتلك التي وقعت في فرنسا أو بلجيكا، ليست مستبعدة في ألمانيا»، مشددا على أن البلاد «لا تزال مستهدفة من الإرهاب الدولي». غير أن مدعين عامين قالوا، بأنه لا يوجد أي مؤشر بعد على أن المشتبه به كان لديه هدفا محددا. والمشتبه به طالب لجوء وصل بشكل غير شرعي إلى ألمانيا في فبراير/ شباط 2015، أي قبل أشهر عدة على تدفق المهاجرين في خريف ذلك العام. وحصل المشتبه به على وضع لاجئ في يونيو/ حزيران من العام نفسه. وحرك مخططه النقاش حول ضرورة تشديد مراقبة اللاجئين الذين وصلوا بأعداد كبيرة العام الماضي إلى ألمانيا في إطار سياسة الانفتاح التي انتهجتها أنجيلا ميركل، في 2015. وطلب أحد المسؤولين في الحزب المحافظ للمستشارة الإثنين، «السماح لأجهزة الاستخبارات بالاطلاع على بيانات» طالبي اللجوء، وهذا ليس الحال حاليا. وأيده ستيفان ماير، المسؤول عن فرع الحزب في بافاريا بالقول، «على أجهزة الاستخبارات الخارجية والداخلية المشاركة بشكل أكبر في عمليات الاستجواب والتدقيق في هويات المهاجرين». إلا أن مسؤولا في نقابة الشرطة سيباستيان فيدلر، قال، إن توقيف المشتبه به من قبل سوريين آخرين يثبت بأنه لا يمكن وضع كافة المهاجرين في خانة واحدة. وقال، «إنه إشارة إيجابية جدا تدل على أنهم ليسوا جميعا موضع شكوك». شهدت ألمانيا اعتداءين في يوليو/ تموز، نفذهما لاجئون وتبناهما تنظيم «داعش»، بينما أفشلت السلطات اعتداءات أخرى في الأشهر الأخيرة.

مشاركة :