حصل العالم جيمس فريزر ستوود أرت من جامعة نورث ويستيرن (NU) الأمريكية على جائزة نوبل في الكيمياء للعام 2016م، وذلك نظير أعماله الرائدة في مجال الكيمياء وتكنولوجيا النانو الجزيئي، وتحديداً ميكانيكية الارتباط من خلال صنع مركبات أطلق عليها اسم ((catenanes و rotaxanes)). ويأتي فوز السير جيمس فريزر ستود أرت بجائزة نوبل للكيمياء بعد فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 2007، ويرأس حالياً المركز المشترك بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة نورث ويستيرن (NU)، وقد تولى رئاسة تحرير مجلة تطبيقات علوم النانو، التي تصدرها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما يعمل متعاون في عدد من مشاريع المدينة. وسيشارك في المؤتمر السعودي الدولي الرابع للتقنية المتناهية الصغر، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المدة من 24 ـ 26 محرم 1438هـ الموافق 25 ـ 27 أكتوبر 2016م. وقد أسهم السير جيمس فريزر، من خلال عمله في الفريق البحثي في الإشراف على تدريب وتأهيل 14 باحثاً وباحثة سعوديين في مجال الكيمياء العضوية، كما يقوم حالياً بالإشراف على تدريب 4 من الشباب والشابات مبتعثي المدينة، مما يساهم في تحقيق المملكة أفضل وأقوى الإنجازات العالمية. حيث تمكن الفريق البحثي من نشر أكثر من 240 ورقة علمية عالية المستوى في أعلى المجلات العلمية المشهورة مثل نيتشير وساينس، كما حصل على ثمان براءات اختراع 6 منها بالشراكة مع جامعة نورث ويستيرن، واثنتين من الشركات المبتدئة، إضافة الى المساهمة في التأليف بمشاركة باحثين من المدينة. وتمكن الفريق البحثي المشترك من تطوير بلورات مسامية منشأها السكريات متناهية الصغر آمنة بيئياً سُمِّيَت بالسي دي موفز (CD-MOFs) مكنت علماء المركز من فصل البتروكيماويات والمعادن الثمينة المتماثلة تركيبياً بدقة عالية تماثل التطبيقات الصناعية الحالية، ولكن بطريقة أكثر أمناً وأرخص ثمناً، وكذلك تطوير جسيمات متناهية في الصغر حاملة للإنزيمات والانسولين ذات فعالية واختيارية عالية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وسرطان الثدي والتي هي الآن في المرحلة الأولية في الاختبار التجريبي على الخلايا الحيوانية الحية. ويهدف الفريق الذي أنشأته المدينة بالتعاون مع جامعة نورث ويسترن إلى توفير بيئة فريدة قادرة على المنافسة عالميا في مجال الصناعات وإيجاد حلول لأي مشاكل مؤثرة، وتوفير التدريب بكفاءات عالية للباحثين، وقد تم زيادة عدد المتدربين من خلال إنشاء برنامج التدريب المتقدم (ATP) لتبادل العلماء والطلاب السعوديين للعمل في مختبرات جامعة نورث ويستيرن (NU) ضمن مشاريع المركز كجزء من تدريبهم وتأهيلهم التعليمي والمهني. وقام الفريق البحثي بالتوسع في البرنامج البحثي في مجال توصيل الدواء باستخدام الديناميكية الكيميائية بما يسمى العائل والضيف والذي قام المركز بتطويره من خلال تحويل مواد مسامية شفافة متناهية في الصغر من جزيئات السليكا إلى حامل شامل للدواء والذي من الناحية النظرية لديه القدرة على استهداف الخلايا المريضة. كما قام الفريق بابتكار بطاريات الليثيوم الأيونية القادرة على الوصول إلى طاقة استيعابية عالية، وكذلك إنتاج نماذج حقيقية للاختبار في تطبيقات الهاتف المحمول.
مشاركة :