أقر مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الاسيوي في بيانه الختامي اليوم الاثنين انشاء سكرتارية دائمة لحوار التعاون الاسيوي على أن يكون مقرها دولة الكويت. وقال البيان الختامي للمؤتمر انه تم اعتماد هذا القرار نظرا لدور دولة الكويت الريادي في العمل الاسيوي المشترك وعملها الدؤوب بتشجيع الحوار الاسيوي مشيدا في الوقت نفسه باستضافة الكويت للقمة الاولى لدول حوار التعاون الاسيوي التي عقدت في عام 2012. وأكد مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الاسيوي كذلك التزام دوله الأعضاء ال 34 بأهداف وأدوار ومبادئ الحوار كمنبر يتبادل خلاله صناع القرار الافكار والتجارب التي تسهم في تحقيق التنمية الاقليمية. وشدد البيان الختامي للمؤتمر الذي استمر يومين على أهمية التعاون الذي يحقق السلام والاستقرار والازدهار المشترك والتناغم بين الدول الاعضاء بهدف تحقيق نمو شامل وتنمية مستدامة. كما أكد الحاجة إلى رؤية مشتركة تشمل طموحات الدول الاعضاء وأفعالها التي ستضع الخطوات التالية للتعاون المستقبلي بما يتماشى مع الأجندة الاقليمية والدولية. وأكد البيان أهمية المساهمة في جعل آسيا محورا بارزا للتجارة والاستثمار والمشاريع التي تمد الاسواق الاقليمية والعالمية بطلباتها المتزايدة. وأيد المؤتمر الذي عقد تحت شعار (آسيا واحدة.. قوى متنوعة) رؤية الحوار للتعاون الآسيوي 2030 باعتبارها طموحا للتعاون المستقبلي بين الدول الاعضاء لخلق مجتمع آسيوي. وأكد أهمية تعزيز إطار التعاون الاسيوي باعطاء أولوية للاركان الستة المتفق عليها التي تتماشى مع أجندة الامم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة ومنها العلاقة المتبادلة بين المياه والغذاء وأمن الطاقة والاتصال والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعلم وتنمية الموارد البشرية والثقافة والسياحة وتعزيز نهج شامل للتنمية المستدامة. وشجع البيان الدول الاعضاء على تأسيس وتعزيز حوار مع منتديات اقليمية ومنظمات في آسيا وتعزيز دور مشاركة القطاع الخاص في حوار التعاون الاسيوي مرحبا بافتتاح منتدى أعمال الاتصال 2016 الذي تم على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي. وحول صندوق يدعم المشاريع الانمائية في دول الحوار الاسيوي أوصى البيان الختامي بمواصلة النقاش حول تأسيس هذا الصندوق وتكليف الامين العام للمؤتمر باتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع آلية لعمل هذا الصندوق.