سلمت لجنة «حقوق الإنسان» إلى السفير الاسترالي نسخة من تقرير اللجنة المركزية لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية (البدون)، وأبلغته أن جهود الكويت مستمرة من أجل حسم هذه القضية. استقبل رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب جمال العمر، في مكتبه امس، السفير الأسترالي في البلاد وارن هاوك، والسكرتير الثاني في السفارة إلينور هيل. وقال العمر، في تصريح صحافي، إن السفير الاسترالي طرح العديد من المواضيع التي كانت محل نقاش، ومنها ما يتعلق بجهود الكويت في مجال حقوق الإنسان، وما انتهت إليه الكويت في متابعة وحل قضية البدون، فضلا عن الدور الإنساني في متابعة قضايا اللاجئين وضحايا الكوارث والحروب. وأضاف أنه تم الرد على استفسار السفير الاسترالي عن أحكام الإعدام الصادرة وتنفيذها في الكويت، بالتأكيد على أن قوانين الكويت الصادرة عن مجلس الأمة تشدد على ضرورة تطبيق هذه العقوبة في قضايا معينة، منها الاتجار بالمخدرات، لاسيما أن الكويت مستهدفة من مافيا وتجار المخدرات في العالم، وترفض أن تتحول إلى ميناء لترويج هذه السموم بالمنطقة، الأمر الذي يتطلب التشدد في العقوبة. وأكد حق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم، من خلال درجات التقاضي كافة، مشيرا إلى أن الوفد الأسترالي تحدث عن "دور أسترالي قوي للترويج لإلغاء عقوبة الإعدام كأحد أهم أهداف استراليا في حقوق الإنسان". وأشار إلى دور الكويت الإنساني، الذي لا يحيد عن التوجيهات السامية لقائد الإنسانية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لافتا إلى ما قامت وتقوم به الكويت من مساعدة اللاجئين، واستضافتها أخيرا لاجئين سوريين يشكلون نحو 10 في المئة من تعداد الكويتيين، فضلا عن الدور الإنساني لصندوق التنمية الذي يستفيد منه أكثر من 120 بلدا في العالم حصلت على نحو 3 في المئة من دخل الدولة. وأكد العمر، خلال ردوده على ملاحظات الوفد الاسترالي الزائر، أن الكويت تساند التحالف الدولي في محاربة الإرهاب الذي لا دين له، مشيدا بالتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال، وبما يحفظ سلامة واستقرار المنطقة. وأوضح أنه تم تزويد السفير الاسترالي بنسخة من تقرير اللجنة المركزية لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية "البدون"، وإبلاغه أن جهود الكويت مستمرة من أجل حسم هذه القضية. ولفت إلى دور الكويت الرائد في الحفاظ على حقوق المرأة في الكويت، مضيفا ان العديد من القوانين والقرارات صدرت أخيرا في مصلحة المرأة التي تشارك في مجلس الأمة ترشيحا وانتخابا، فضلا عن المناصب الرفيعة التي تتقلدها وأثبتت كفاءتها بها.