يتطلع منتخبا ألمانيا وانكلترا لكرة القدم الى تحقيق الفوز الثالث على التوالي في الجولة الثالثة من التصفيات الاوروبية وقطع شوط كبير نحو حجز بطاقة التأهل لنهائيات مونديال 2018 في روسيا حين يستضيف الاول ايرلندا الشمالية، ويحل الثاني ضيفا على سلوفينيا. وكانت ألمانيا فازت على النرويج وتشيكيا في الجولتين الاوليين من منافسات المجموعة الثالثة بنتيجة واحدة 3-صفر، في حين تغلبت انكلترا على سلوفاكيا 1-صفر ومالطا 2-صفر ضمن منافسات المجموعة السادسة. ألمانيا والماضي المجيد تعول ألمانيا في مواجهتها مع ايرلندا الشمالية اليوم على ماض مجيد يشير الى عدم تمكن الاخيرة من الحاق الهزيمة بـ"ألمانشافت" منذ 33 عاما، وذلك عندما تغلبت على ألمانيا الغربية عام 1983 بهدف وحيد ضمن تصفيات كأس اوروبا. والفوز هو الوحيد لايرلندا الشمالية على الألمان في عقر دارهم في تاريخ مواجهات الطرفين قبل وبعد توحيد شطري ألمانيا التي قسمتها الحرب العالمية الثانية الى غربية وشرقية. في المقابل، لم تهزم ايرلندا الشمالية في الجولتين السابقتين بعد ان تعادلت سلبا مع تشيكيا ثم فازت على سان مارينو الضعيفة 4-صفر. ويعتمد المدرب مايكل اونيل بدوره على المهاجم كايل لافيرتي صاحب هدفين في مرمى سان مارينو، لكن الاخير يعرف تماما ان مواجهة الألمان مختلفة كليا وتتطلب بذل جهود كبيرة. وقال لافيرتي الذي سجل هدفا أو اكثر في 9 من آخر 11 مباراة في التصفيات، عشية اللقاء "الامور مختلفة تماما. في المباراة ضد سان مارينو سيطرنا على المجريات وسنحت لنا فرص كثيرة، لكن امام ألمانيا علينا ان نجتهد وان نبذل جهودا كبيرة". وأضاف: "سنحاول تقديم افضل ما لدينا والمضي قدما قدر المستطاع". وفي المجموعة ذاتها، تستضيف تشيكيا اذربيجان التي حققت المفاجأة بفوزها على النرويج 1-صفر بعد ان تغلبت على سان مارينو بالنتيجة ذاتها، فيما يتقابل الجريحان منتخبا النرويج وسان مارينو سعيا وراء فوز اول او نقطة اولى في حال التعادل. ساوثغيت ينظر بعيداً ينظر مدرب انكلترا بالوكالة غاريث ساوثغيت الى ابعد من الفوز على سلوفينيا التي تعادلت مع ليتوانيا 2-2 ثم فازت على سلوفاكيا 1-صفر، وبالتحديد الى المحافظة على المجموعة بعد الانتقادات التي وجهت القائد واين روني بعد المستوى غير المقنع الذي ظهر به ودفاعه عنه بلا هوادة. ويبقى الفوز الثاني مسألة مهمة جدا لمدرب منتخب الشباب من اجل تثبيت اقدامه مع المنتخب الاول بعد تعيينه خلفا لسام الاردايس المدرب الاذي لم يهزم حيث خاض مباراة رسمية واحدة خلال 67 يوما اشرف فيها على منتخب "الاسود الثلاثة" وحقق فيها الفوز على سلوفاكيا 1-صفر. وتلعب ضمن المجموعة ذاتها ليتوانيا (نقطتان) مع مالطا، وسلوفاكيا مع اسكتلندا الثانية (4 نقاط). رومانيا وبولندا مرشحتان للفوز وفي المجموعة الخامسة حيث لا يزال الوضع رماديا والاوراق مخلوطة، قد تفضي الجولة الثالثة الى انفراد رومانيا وبولندا بالصدارة. وتبدو مهمة رومانيا (4 نقاط) سهلة وفوزها متوقعا حين تحل ضيفة على كازخستان (نقطة واحدة)، بينما تنتظر شريكتها الاولى مونتينيغرو (4) مهمة صعبة في ضيافة الدنمارك (3). ومن المتوقع ان تبقى بولندا الشريكة الثانية (4 نقاط ايضا) في موقع شراكة مع رومانيا عندما تستضيف ارمينيا الاخيرة من دون نقاط.
مشاركة :