كشفت مصادر مصرية مطلعة أن «الأجهزة المعنية في مصر رصدت تحركات إسرائيلية لتخريب العلاقات المصرية - الإثيوبية بأي شكل من الأشكال». ولفتت المصادر في تصريحات لـ «الراي»، إلى أنه «وفقا لما رصدته الأجهزة المصرية، فإن إسرائيل هي وراء مزاعم أن مصر تقوم بدعم جبهة تحرير الأورومو المعارضة في إثيوبيا بغرض التأثير على استقرار إثيوبيا». وأشارت إلى أن «عناصر إسرائيلية تكثف تواجدها وتواصلها مع عناصر في الحكومة الإثيوبية بشكل مستمر سواء من خلال لقاءات على الأراضي الإثيوبية أو خارجها، وأن تلك العناصر هي التي أقنعت الحكومة الإثيوبية بأن مصر وراء دعم المعارضة بحجة خلق توتر داخلي في البلاد ردا على استمرار بناء سد النهضة». وأوضحت ان «الجانب الإسرائيلي عقد أكثر من 15 لقاء خلال الأسبوع الماضي فقط مع الجانب الإثيوبي وبمشاركة ممثلين لجهاز استخبارات دولة أخرى، حيث عرضت إسرائيل زيادة دعمها لإثيوبيا لاستكمال عمليات بناء سد النهضة، كما حاولت إقناعهم بوجود دور مصري في دعم المعارضة من دون أن تقدم إسرائيل أي دليل على ذلك». وتابعت ان «إسرائيل أوصلت للجانب الإثيوبي أيضا معلومات مغلوطة متعلقة بالتقارب المصري - السوداني». وفي الاطار نفسه، نفى الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، صحة ما نقلته بعض وسائل الإعلام في شأن دعم مصر لجبهة التحرير، مؤكدا «مبدأ مصر الثابت بعدم التدخل في شؤون أي دولة، لاسيما الدول التي تربطها مع مصر علاقات وروابط خاصة على المستويين الرسمي والشعبي مثل إثيوبيا».كما نفى سفير مصر لدى إثيوبيا أبو بكر حفني، ان يكون جرى استدعاؤه من الخارجية الإثيوبية، اول من امس. وقال: «لم يكن استدعاء، وإنما طلب لقاء من جانب وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية». في سياق ثان، شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوداني في الخرطوم، بدعوة من الرئيس السوداني عمر البشير. وأكد السيسي عمق العلاقات التي تربط بين المنطقتين العربية والافريقية، محذرا من «الارهاب» الذي يضربهما «بلا هوادة «ويؤثر على استقرارهما وآفاق التنمية فيهما. جاء ذلك في كلمة افتتاحية للرئيس المصري القاها بالنيابة عنه رئيس الوزراء شريف اسماعيل أمام جلسة مشتركة للبرلمانين العربي والافريقي في شرم الشيخ والتي تعد الاولى من نوعها بين الجانبين.وأوضح ان «الشراكة الاستراتيجية» العربية الافريقية القائمة منذ العام 1977 والتي أرست دعائمها القمة الأولى بين الجانبين في القاهرة «تعد خير دليل على عمق هذه العلاقات».
مشاركة :