فوساتي يجهز القوة الهجومية لمواجهة الخرسانة الدفاعية

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد سليم (الدوحة) يخوض منتخب قطر الأول اليوم مهمة مصيرية أمام نظيره السوري في المباراة التي تقام على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد، في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحامسة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا. المنتخب القطري يدخل مباراة اليوم، رافعاً شعار لا بديل سوى الفوز، بعد أن تلقى 3 خسائر متتالية في الجولات الثلاث الماضية أمام إيران في طهران 1/2، وأمام أوزبكستان في الدوحة صفر/ 1، وأخيراً أمام كوريا الجنوبية 2-3 في سووان، ليقبع العنابي في المركز الخامس والأخير في مجموعته الأولى دون رصيد، وفي المقابل يحتل المنتخب السوري المركز الرابع برصيد 4 نقاط جمعها من فوز على الصين 1/صفر في الجولة الماضية، وتعادل مع كوريا الجنوبية سلبياً، بينما تلقى خسارة وحيدة أمام أوزبكستان صفر/ 1 خارج ملعبه. مباراة اليوم تمثل الأمل الوحيد للمنتخب القطري من أجل اللحاق بحلم التأهل للمرة الأولى إلى المونديال قبل استضافته على أرضها في عام 2022، وخاصة وأن الخسارة ستكون بمثابة فقدان الأمل في المنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة للملحق بعد أن فقد العنابي فرصة المنافسة على البطاقتين الأولى والثانية التي تؤهل مباشرة إلى روسيا 2018، وكانت جميع الحسابات تؤكد وجود الفرصة، ولكن الأمور أصبحت صعبة، والفوز اليوم هو ما يفتح باب الأمل من جديد أمام الجماهير العنابية بعد الصدمة التي تلقتها من المنتخب الذي تصدر مجموعته في التصفيات. وتشهد مباراة اليوم بعض التغيرات التي سيجريها المدرب الأوروجوياني خورخي فوساتي على تشكيلة العنابي، بعد الأداء الباهت الذي ظهر عليه بعض اللاعبين، وهو ما اضطره لاستدعاء أحمد علاء الدين لاعب الريان لينضم إلى التشكيلة، بالإضافة إلى انضمام إسماعيل محمد لاعب لخويا، وزميله في الفريق محمد موسى، وستكون تشكيلة العنابي هجومية، خاصة وأن فوساتي سيشرك قوته الضاربة، وسيلقي بجميع أوراقه اليوم، لاسيما وأنه لا بديل عن الفوز اليوم على «نسور قاسيون» لتجديد الآمال في المجموعة الأولى التي تشهد مواجهتين اليوم أيضاً الأولى بين كوريا الجنوبية وأوزبكستان، والثانية بين الصين وإيران. ويعيش العنابي ضغوطاً كبيرة بعد الهجوم الجماهيري والإعلامي الذي تعرض له المنتخب القطري، بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية، وخاصة في ظل الأداء المتواضع من نجوم الفريق مثل رودريجو تاباتا، الذي يتألق مع ناديه الريان في الوقت الذي لم يقدم أي جديد مع المنتخب من انضمامه للتشكيلة، كما أن استبعاد مشعل عبدالله مهاجم الأهلي أحد أفضل المهاجمين الموسم الماضي والحالي في الدوري القطري أثار استياء الجماهير، ولم يجدوا مبرراً لعدم تواجده مع الفريق، وبالتالي سيكون فوساتي ولاعبوه أمام ضغط رهيب من أجل تخطي هذه العقبة على الأقل في هذه المرحلة الصعبة. ومن المؤكد أن يعتمد المدرب فوساتي على سبستيان سوريا وحسن الهيدوس في خط الهجوم، مع الإبقاء على تاباتا، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة يوسف أحمد وإسماعيل محمد، مع تثبيت خط الدفاع مع عودة كريم بوضياف. وحرص فوساتي على دراسة المنتخب السوري، لاسيما وأن العنابي سيواجه مشكلة كبيرة في اختراق دفاعات السوري الصلبة، حيث يعتمد على الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة، التي مكنته من الحصول على نقطة من كوريا، وهو نفس الأمر الذي حدث أمام أوزبكستان في المباراة الأولى بين جماهيره، ولكن الأوزبكي تمكن من خطف هدف في الوقت القاتل، بالإضافة إلى أن السوري اتبع نفس الأسلوب أمام الصين، وتمكن من تحقيق انتصار ثمين للغاية، وبالتالي يتوقع أن يلعب السوري بنفس الخطة على آمل خطف الفوز، أو العودة بنقطة تبقى على آماله في التأهل. وفي المقابل يعتمد المنتخب السوري بقيادة مدربه أيمن الحكيم على الحارس المتألق إبراهيم عالمة وأمامه أحمد الصالح وعمرو الميداني، ومؤيد عجان، بالإضافة إلى محمود المواس الذي سجل هدف بلاده أمام الصين والوحيد في التصفيات، ويوسف قلفا وعمر خريبين، كما يعود لاعب الوسط زهير الميداني، بعد أن غاب في المباراة الماضية بسبب الإيقاف.

مشاركة :