دشن سعادة أحمد ديميروك السفير التركي بقطر، أولى دورات تدريس اللغة التركية بمعهد «يونس أمرة» الثقافي في الدوحة. وأكد سعادة السفير خلال الاحتفال بهذه المناسبة، أن اللغة عامل مهم في التواصل بين الشعوب، وأن تواجد اللغة التركية في قطر مهم في ظل العلاقات المتطورة بين البلدين، موضحاً أن هذه الخطوة سوف تساهم بالطبع إيجابياً في دعم تلك العلاقة. وأوضح «ديميروك» أن الإقبال الجيد على دراسة اللغة التركية في معهد «يونس أمرة» بقطر يعكس الاهتمام بتركيا، وقال «سوف نحتاج مزيداً من المباني في المستقبل حتى تسع جميع الراغبين في تعلم اللغة التركية». وأوضح السفير التركي أن المعهد لا يقتصر دوره على تعليم اللغة التركية فحسب، وإنما سوف يقوم بالعديد من الأنشطة الثقافية والفنية التركية، وهي ثرية وغنية، وقال «إن هناك تشابها إلى حد كبير بين الثقافة التركية والعربية، ونسعى لتعزيز ثقافتنا في المجتمع القطري. وأعلن «ديميروك» أنه سوف يتم افتتاح المدرسة التركية بقطر الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تسع نحو 300 طالب للأتراك المقيمين بقطر، ويبلغ عددهم نحو 7 آلاف تركي، بالإضافة لتوقيع اتفاقية مع جامعة قطر لافتتاح قسم (التركولوجيا) لتدريس اللغة التركية بالجامعة، إلى جانب تاريخ وثقافة تركيا. وقال الدكتور محمد إيكاج مدير معهد «يونس أمرة» بالدوحة في تصريحات صحافية: «إن المعهد سوف يسهم في الوصول إلى نقطة متقدمة في العلاقات الإيجابية مع دولة قطر، وسوف يشكل تعاوناً ومشاركة، فضلاً عن تبادل في الثقافة والفن والحضارة. وأشار إلى أنه «من خلال تعلم اللغة التركية يمكننا كشعوب أن نتواصل ونتفاهم ويسودنا السلام ونحقق هدفنا الذي نطمح إليه، وهو بناء عالم جديد متقارب الثقافات ومتلاقح الأفكار يسوده التفاهم والسلام». وأوضح سعادته أن دورات تدريس اللغة التركية سوف تبدأ بـ60 طالباً من جنسيات مختلفة، قطريين ومصريين وروس وألمان وفلسطينيين وغيرهم. وقال رداً على سؤال حول الرسوم الدراسية: إن تكلفة الدورة نحو 1800 ريال، تشمل الرسوم والمواد التعليمية، ويبلغ عدد الكورس 6 دورات، مشيراً إلى أن هناك قسمين لتدريس اللغة التركية للصغار والكبار. ولفت إلى وجود نحو 50 مركزا لمعهد يونس أمرة الثقافي حول العالم، وهو «مؤسسة رسمية تم تأسيسها بهدف خدمة اللغة التركية، وتاريخ تركيا وفنها وثقافتها، وإعطاء المعلومات الصحيحة عن ثقافتها، كما أنه مؤسسة عالمية تقوم على تقوية العلاقات مع الدول الصديقة». وتابع أن عدداً كبيراً من الطلاب في قطر تقدموا للتسجيل بدورات اللغة التركية، لم نستطع قبول جميع الطلبات، ونعمل على توسيع قدرة استقبالنا للطلاب»، معتبرا أن «الإقبال من القطريين على دراسة اللغة التركية لافت للنظر». وأكد أن المركز سوف يقوم مستقبلاً بتنظيم العديد من الفعاليات، التي تساهم في التعريف بالثقافة والحضارة التركية وجلب فناني الصناعات التركية اليدوية الفريدة، لعرضها ونشرها بين المهتمين.;
مشاركة :