خبرة فوساتي على المحك أمام طموحات الحكيم "المغمور"

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: سيكون الأورغوياني جورج فوساتي اليوم أمام اختبار في غاية الصعوبة، ليس بسبب قوة المنتخب المنافس وإنما بسبب الوضع الصعب الذي وجد نفسه فيه والذي يفرض عليه وجوب الخروج بالفوز والفوز فقط من المواجهة المصيرية التي ستجمع العنابي مع نظيره السوري عند الساعة السابعة من مساء اليوم على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لتصفيات الحسم الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. فبعد الخسارة الدراماتيكية المزعجة أمام كوريا الجنوبية، في أول ظهور له مع العنابي يوم الخميس الماضي خلفاً لمواطنه كارينيو، بات على فوساتي اليوم أن يسخر كل ما يمتلكه من خبرة وتجربة ودراية من أجل تحقيق فوز ليس بدونه أبداً يمكننا الحديث عن فرصة ممكنة أخرى في هذه التصفيات.. وفي الحقيقة فإن ضيق الوقت قد لا يصب في مصلحة فوساتي من أجل معالجة كل الأخطاء التي يعاني منها العنابي وخصوصاً تلك الأخطاء الفردية التي كلفتنا الكثير حتى الآن في هذه المرحلة من التصفيات.. غير أن مدرباً بحنكة فوساتي لابد وأن يكون قادراً على تلمس الحلول والمعالجات السريعة الممكنة لا سيما وأننا نتحدث هنا عن منتخب يضم نخبة جيدة من اللاعبين المتميزين الذين يمكن أن نراهن عليهم فعلاً متى ما نجحنا في مساعدتهم على تجاوز ما حدث من تلك الأخطاء.وبقدر ما سيكون على فوساتي معالجة الأخطاء التكتيكية والأخرى الفردية وتجاوز مشكلة اللياقة البدنية بقدر ما سيكون عليه مسؤولية انتشال لاعبينا من الآثار السلبية المعنوية التي لحقت بهم بسبب ثالث هزيمة يتعرضون لها في ثالث مباراة لهم في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات. وليس من شك طبعاً في أن فوساتي يدرك جيداً، مثلما ندرك جميعنا أيضاً، بأن العنابي قادر فعلاً على تحسين صورته والارتقاء بمستواه ومن ثم الخروج بنتائج أفضل من تلك التي خرج بها حتى الآن .. غير أن ذلك يتطلب قبل كل شيء ارتقاء لاعبينا إلى مستوياتهم الحقيقية، وقد نخص هنا بالذكر لاعباً كبيراً مثل تاباتا الذي كنا ومازلنا نراهن عليه كثيراً باعتباره يمثل واحدة من أهم الأوراق متى ما تمكن من تجاوز حالة التراجع الغريبة التي كان عليها في المباريات الثلاث الأخيرة خلافاً لكل التوقعات وخلافاً أيضاً لحقيقة مستواه الذي نعرف جيداً أنه أكبر بكثير من هذا الذي ظهر به حتى الآن. ومثلما سيكون مطلوباً من فوساتي معالجة مشكلة تراجع إمكانات تاباتا كذلك سيكون مطلوباً منه معالجة ما حدث من أخطاء أخرى كان قد ارتكبها أكثر من لاعب مهم وخصوصاً في خط الدفاع الذي يحتاج إلى جهد كبير من أجل الارتقاء بمستواه إلى ما يجعله أكثر قدرة وقوة على مواجهة ما يمكن أن يحدث اليوم من خطورة قد تسببها المغامرة الهجومية السورية التي تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة مثلما حدث في مباراة سوريا السابقة أمام الصين. وهنا نشير إلى أن ذلك قد يكون هو السلاح الأهم الذي يمكن أن يلجأ إليه المدرب السوري أيمن الحكيم الذي يعتبر من المدربين المغمورين في سوريا والذي يراه الكثيرون على أنه يفتقر إلى التجربة والخبرة المطلوبة على صعيد مثل هذه المواجهات الكبيرة في مثل هذه التصفيات وفقاً لتلك الآراء التي سبق أن هاجمت اتحاد الكرة السوري لتسميته الحكيم مدرباً عقب فشل المفاوضات مع مدربين أكثر خبرة ودراية وأهلية مثل نزار محروس وحسام السيد وياسر السباعي واعتذار مهند الفقير وعدم امتلاك محمد القويض لشهادة a الآسيوية. ومع أن الحكيم كان قد فند الكثير من تلك الآراء بما فعله حتى الآن في هذه المرحلة من التصفيات إلا أنه يبقى يعاني من فارق الخبرة أمام مدرب كبير مثل فوساتي الأمر الذي يضعه أمام مواجهة واختبار صعب جداً في مباراة تجمع بين حنكة فوساتي وطموحات الحكيم وهو ما يجعلها واحدة من أصعب المواجهات وأكثرها حاجة إلى دقة القراءة وسلامة التدخلات وصواب الخيار التكتيكي الذي يمكن أن يلجأ إليه كل منهما في مباراة اليوم.

مشاركة :