«السياحة» تعيد الحياة إلى قرية اليمامة التاريخية ومسجدها الأثري

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تبحث «لجنة التنمية السياحية» في الخرج مشروعاً لإحياء تراث قرية اليمامة التاريخية في مركز اليمامة شمال مدينة السيح في محافظة الخرج ومسجد الأثري الذي شيد قبل نحو ألف عام، وذلك إثر زيارة قام بها أخيراً، وفد منها برئاسة نائب رئيس اللجنة رشيد محمد الخرجي، إلى موقع القرية، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (الإثنين). وجال الوفد ورئيس «لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية» في اليمامة عبدالعزيز عبدالرحمن الداعج في موقع القرية، واستمعوا إلى شرح مشرفي أعمال تطوير الموقع إبراهيم التميمي وصالح النويبت، واطلعوا على المخطط المقترح للمشروع، والأماكن المخصصة للحرفيين والأسواق والمقاهي والمطاعم الشعبية وغيرها، إضافة إلى مناقشة بعض الأفكار والرؤى. وزار الوفد أيضاً أحد المساجد التاريخية القريبة من موقع القرية، وشاهد بعض الآبار المحيطة في الموقع، واطلعوا على آثار توضح الطرق المستخدمة في الزراعة قديماً. يُذكر أن «اليمامة» هو أسم يعود لإقليم من الجزيرة العربية إلى الجنوب من نجد، إلا أن اسم نجد (الإقليم المجاور إلى اليمامة) طغى على اسم «اليمامة» واصبحت محصورة في بلدة صغيرة في الخرج تعرف حتى اليوم باسم اليمامة. وأدخل ياقوت الحموي في معجم البلدان أراضي القصيم في الشمال، ووادي العقيق في الجنوب ضمن إقليم اليمامة. ويقال إن الإقليم سمي بهذا الاسم نسبة إلى قرية من قراها تسمى «جو اليمامة»، وتقع حالياً ضمن الخرج، ثم توسع الاسم ليشمل المناطق المجاورة الداخلة في عمل «اليمامة» في العصرين الأموي والعباسي، من القصيم شمالاً وحتى وادي العقيق جنوباً، وهي التي تصادف تقريباً جبل العارض أو «عارض اليمامة» (طويق حالياً) وما حوله. وكانت «السياحة والتراث الوطني» نظمت الشهر الماضي رحلة سياحية لبعض الجاليات العربية، شملت زيارة بعض معالم الخرج السياحية والتاريخية، بالتعاون مع مؤسسة «صبايا تور لتنظيم الرحلات السياحية»، ضمن فعاليات مهرجان الخرج للتمور. وتأتي الرحلة في إطار جهود الهيئة في نشر ثقافة المعرفة في التراث الوطني وتعزيز المحافظة على الموروث، إضافة إلى تفعيل المسارات السياحية في المملكة بما تتضمنه من عناصر ومقومات الجذب السياحي. يذكر أن المسجد الجامع للمدينة الرئيسية في اليمامة الذي يعود تاريخه إلى صدر الإسلام اكتشف أخيراً بفضل التقنيات الأثرية التي أجرتها البعثة السعودية الفرنسية المشتركة، وتم العثور أيضاً على مواقع من العصر الحجري فيها تعود إلى 1000 عام. وأشارت النتائج الأولية للبعثة بحسب بيان من «الهيئة العامة للسياحة والآثار» إلى أن المسجد الذي اكتشف قد يكون الأكبر في الجزيرة العربية بعد الحرمين الشريفين في تلك العصور.

مشاركة :