قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال «مؤتمر الطاقة العالمي» المنعقد في مدينة إسطنبول التركية اليوم (الإثنين) إن بلاده مستعدة لمشاركة أعضاء «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) في التثبيت المقترح لإنتاج النفط. وقال بوتين خلال المؤتمر إنه يأمل بأن تؤكد الدول الأعضاء في «أوبك» قرار تحديد حصص للإنتاج عندما تعقد المنظمة اجتماعها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأضاف أن بلاده ستواصل الاستثمار في إنتاج النفط وستظل مورداً للطاقة جديراً بالاعتماد عليه إلى سوق النفط على رغم الصعوبات الحالية التي تواجهها البلاد. من جهته، قال الأمين العام لـ «أوبك» محمد باركيندو إنه يتوقع التوصل إلى تفاهم مشترك مع الدول غير الأعضاء في المنظمة خلال اجتماع في إسطنبول بخصوص تنفيذ اتفاق الشهر الماضي في الجزائر لخفض الإنتاج. وأضاف باركيندو أن «مشاورات» بين أعضاء «أوبك» والمنتجين الآخرين ستجرى الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش الأربعاء المقبل في إسطنبول حيث يلتقي ممثلون من الدول المنتجة للنفط في «مؤتمر الطاقة العالمي». وقال للصحافيين «تغيرت الأجواء بشكل إيجابي (مع الدول غير الأعضاء)»، مضيفاً أن هؤلاء المنتجين يدعمون «جميعاً» التوصل إلى اتفاق. وذكر بوتين أن روسيا تستهدف أيضاً تنفيذ مشروع «ترك ستريم» الذي يهدف إلى بناء خط أنابيب للغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا. وفي الشأن نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أعمال مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي «ترك ستريم» مستمرة وسيتوقف بناء المرحلة الثانية من المشروع على ظروف سوق الغاز في أوروبا. وذكر أردوغان في كلمة خلال «مؤتمر الطاقة العالمي» أن تركيا تبحث عن سبل لتنفيذ الخطط الرامية لبناء محطة ثالثة للطاقة النووية وتهدف إلى إنتاج عشرة في المئة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية. من جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن أسعار النفط العالمية يجب أن تكون أكثر عدلاً وواقعية لتشجيع الاستثمار، وإنه ينبغي لأعضاء «أوبك» التوصل إلى اتفاق من أجل تحقيق الاستقرار للأسعار. وقال مادورو خلال «مؤتمر الطاقة العالمي» إن «على أعضاء أوبك التوصل إلى اتفاق والعمل على تحقيق الاستقرار في قطاع النفط. يجب أن تكون الأسعار أكثر عدلاً وواقعية وينبغي أن تكون محفزة للمستثمرين. ولذلك نحتاج إلى أسعار عادلة». وذكر مادورو أنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق خلال اجتماع لوزراء الطاقة الأربعاء وأن فنزويلا مستعدة للمشاركة في أي تحالف بين المنتجين. وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية حادة تفاقمت بسبب هبوط أسعار النفط وتدعو منذ أشهر إلى إبرام اتفاق من أجل تحقيق الاستقرار للأسعار، وقالت إنها تتوقع من الدول المنتجة خارج «أوبك» دعم الجهود الرامية إلى تعزيز أسعار الخام.