نتانياهو يشن حملة لمقاطعة النواب العرب على خلفية عدم مشاركتهم في جنازة بيريز

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر العشرات من قياديي الجمهور العربي في إسرائيل أمس قبالة مكاتب «وحدة التحقيق في الفساد والجريمة المنظمة في الشرطة» في مدينة اللد (شرق تل أبيب) احتجاجاً على استدعاء النائبيْن العربييْن في الكنيست عن «التجمع الوطني الديموقراطي» جمال زحالقة وحنين زعبي للإدلاء بإفادتيهما في شأن شبهات خرق قانون التمويل الانتخابي الموجهة إلى عشرات الناشطين في الحزب ومحامين ومدققي حسابات، وتشمل شبهات جنائية بتبييض عشرات ملايين الدولارات تلقاها الحزب من خارج البلاد وتزوير مستندات والغش والاحتيال. وقاد التظاهرة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية النائب سابقاً محمد بركة وعدد من نواب «القائمة المشتركة» وعشرات الناشطين الحزبيين الذين رفعوا شعارات ضد «الملاحقة السياسية» وتقصير الشرطة في محاربة تفشي العنف في المجتمع العربي. وقال زحالقة في مؤتمر صحافي عقده قبل دخوله مكاتب التحقيق إن تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان أول من أمس في شأن مقاطعة نواب القائمة المشتركة على خلفية عدم مشاركتهم في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز «يؤكد أن الاعتقالات التي قامت بها الشرطة بحق ناشطي التجمع تندرج في إطار ملاحقة الحزب سياسياً وليس في اطار قضية التمويل الانتخابي». وأضاف أن نتانياهو لم يتوقف منذ الانتخابات الأخيرة ربيع العام الماضي عن التحريض ضد الجماهير العربية، وأن الكنيست شرعت قانون إطاحة نواب، وتم حظر نشاط الحركة الإسلامية، واليوم يدعو نتانياهو الى مقاطعة النواب العرب. وأردف: «ليس لدينا ما نخفيه في الشأن المالي، لكن هذه مسؤولية مراقب الدولة وليس الشرطة التي قامت بحملة اعتقالات ترهيبية، وإقحام الشرطة دليل على أن الموضوع سياسي». وقالت زعبي: «نحن إزاء تصعيد ضد الأقلية الفلسطينية في الداخل، لكنه لن ينجح... الشرطة خصصت 3 آلاف من افرادها لتنفيذ اعتقالات ترهيبية لناشطي الحزب بينما لم تخصص 30 شرطياً لمواجهة استشراء الجريمة والقتل في المجتمع العربي». وأضافت: «ينبغي على شعبنا أن يعي أننا بصدد تصعيد في الملاحقة السياسية تمثل بتحول في تعامل الدولة معنا... مع هذا سنخرج من هذه الحال أقوى». وأردفت أنه لو كان الحديث عن ناشطين يهود لما تم اعتقال أي منهم. وكانت الشرطة قامت قبل ثلاثة أسابيع باعتقال 36 ناشطاً في حزب «التجمع» بداعي ارتكاب سلسلة جنايات تتعلق بتلقي الحزب مبالغ كبيرة من خارج إسرائيل وتسجيلها زوراً على أنها تبرعات محلية. على صلة، أعلن نتانياهو مساء أول من أمس أنه سيقود حملة يقاطع فيها ائتلافه الحكومي نواب «القائمة المشتركة» في أعقاب عدم مشاركة أي منهم في جنازة بيريز. وتبنى نتانياهو دعوة ليبرمان لاتخاذ مثل هذه الخطوة، إذ اعتبر الأخير مقاطعة الجنازة تجاوزاً لخطوط حمر، مشيراً إلى أنه «لا يمكن المرور على ذلك مر الكرام، ولم تعد أي جدوى من التحاور معهم». وأعلن ليبرمان أنه طلب من نواب حزبه إقناع حزبي المعارضة «يش عتيد» و»المعسكر الصهيوني»، بمقاطعة النواب العرب. وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن نتانياهو يعتزم قيادة نواب الائتلاف الحكومي لمقاطعة خطابات نواب «المشتركة» مع افتتاح الدورة الشتوية في الكنيست أواخر الشهر، بمغادرة القاعة لدى إلقاء النواب العرب كلماتهم.

مشاركة :