سوري متهم بالإرهاب في ألمانيا مرتبط بمخطط لـ «داعش»

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة الألمانية أمس، أن اللاجئ السوري جابر البكر البالغ 22 من العمر، الذي أوقف في لايبزيغ بساكسونيا (شرق) الأسبوع الماضي، بعد مطاردة استمرت يومين للاشتباه في إعداده لاعتداء داخلي، مرتبط على الأرجح بتنظيم «داعش» الذي «دربه على صنع متفجرات واستخدامها». ونقِل البكر إلى مقر النيابة العامة الفيديرالية المتخصصة بقضايا الإرهاب في كارلسروه (غرب)، حيث وجّه له الاتهام قبل سجنه، علماً أن وسائل إعلام إشارت إلى أن هدف مخططه كان أحد المطارات أو محطة للنقل. وقال قائد شرطة مقاطعة ساكسونيا، يورغ مايكلس: «طريقة تحرك المشبوه وسلوكه يدفعان إلى الاعتقاد بارتباطه بداعش»، موضحاً أن المتفجرات التي عثر عليها في شقة المشبوه في شيمنتز (شرق) القريبة من لايبزغ، والتي شملت كمية 500 غرام من مادة «تي آي تي بي»، كانت «جاهزة تقريباً للاستخدام عبر وضعها في حزام ناسف يُخفيه في سترة». ويستخدم مسلحو «داعش» هذه المتفجرات التي يمكن تركيبها من مواد متوافرة في الأسواق. وصرح وزير الداخلية توماس دي مايتسيره بأن استعدادات البكر في شيمنتز تشبه تلك التي سبقت اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 وبروكسيل في 22 آذار (مارس) الماضي». وأوقفت الشرطة المشبوه بمساعدة سوريَين اثنين احتجزاه داخل شقة، علماً أن القضية حركت مجدداً الدعوات الى تشديد مراقبة اللاجئين الذين وصلوا بأعداد كبيرة إلى ألمانيا العام الماضي، في إطار سياسة الانفتاح التي انتهجتها أنغيلا مركل. وأفادت صحيفتا «شبيغل» و «بيلد» بأن الموقوف تحدث بريبة إلى سوريين في محطة طالباً منهما إذا كانا يستطيعان استضافته. ثم أدرك السوريان لدى استماعهما الى تعميم نشرته السلطات بالعربية للبحث عن المشبوه، أنه الشخص المطلوب من الشرطة فقيّداه، وتوجه أحدهما إلى مركز الشرطة للإبلاغ عنه. ولدى وصول الشرطة كان السوري الآخر يحاول تثبيت المشبوه على الأرض أثناء محاولته فك قيوده». وأبدت مركل «امتنانها للسوري الذي أبلغ الشرطة بمكان وجود المشبوه، وقدم مساهمة حاسمة لتوقيفه». والمشبوه طالب لجوء وصل في شكل غير شرعي إلى ألمانيا في شباط (فبراير) 2015، أي قبل أشهر على تدفق المهاجرين في خريف ذلك العام. وهو حصل على وضع لاجئ في حزيران (يونيو) من السنة ذاتها. وطالب مسؤولون في الحزب المحافظ المستشارة بالسماح لأجهزة الاستخبارات بالاطلاع على بيانات طالبي اللجوء، وهو إجراء لا يُطبق حالياً. وقال ستيفان ماير، المسؤول عن فرع الحزب في بافاريا: «يجب أن تشارك أجهزة الاستخبارات الخارجية والداخلية في شكل أكبر في عمليات الاستجواب والتدقيق في هويات المهاجرين». وشهدت ألمانيا اعتداءين في تموز (يوليو)، نفذهما لاجئون وتبناهما «داعش»، بينما أفشلت السلطات اعتداءات أخرى في الأشهر الأخيرة.

مشاركة :