القرقاح والكبيسي بين وهم و زبيدة قصص أليمه, و ويلات حرب العراق, وتاريخ عريق روافد ــ الرياض : على القرنى إفتتح القرقاح مؤلفيه ببيت شعر لنزار قباني أخشى على الأمل الصغير أن يموت فيختنق فحين يتعلق طموحك بوهم..ومستقبلك بوهم..وحقوقك بوهم..و أفكارك بوهم تصبح آمالك وأحلامك مجرد وهم , فإختار القرقاح وهم عنوانه لمجموعة قصصية ركز فيها على قضايا إجتماعية حساسة ومهمة , فكان صدى لصوت بيئته ، وناقلاً لهم مجتمعه ، من الأخطاء الطبية إلى معاناة البدون وتأثير ذلك على حياتهم اليومية ومعيشتهم وشخصيتهم ، وتحدث فيها عن هم الطالب الجامعي ومعاناة الوظيفة والدراسة وكارثة الواسطة فيها . لم يغفل الكاتب عن بعض الجوانب العاطفية الاجتماعية ، التي تلامس مشاعر القارئ ووجدانه بأسلوب جميل ولطيف . و سيدة بغداد الأولى كتبها عامر الكبيسي تتجسد منذ بداية رواية درب زبيدة، يتكشف شكل مدينة بغداد المدورة في عهد هارون الرشيد، إذ يعود الكاتب إلى مراجع التاريخ ليعيد تجسيد شكل مدينة بغداد بطريقة وصفية يندر وجودها، معتمدا على قدرته كمراسل تلفزيوني في الكتابة للصور، فيتخل الكاتب شكلها ويبدأ بالسرد كأنك تراها أمام عينيك على لسان زائر غريب للمدينة. تخوض الرواية في العلاقة بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي، وعلاقة اليهود بين الطرفين، ضمن نسج لأول وفد سياسي يرسله الخليفة هارون الرشيد إلى مدينة آخن حيث الملك شارلمان سيد أهم الممالك المسيحية عام 180 للهجرة، وفيه وصف دقيق للساعة المائية الرهيبة التي أهديت من الرشيد للملك شارلمان، وقام حاشية الملك بتكسيرها لاعتقادهم أن الجن فيها. وتدخل في الرواية شخصية زبيدة زوج هارون الرشيد كأهم لاعب ومحرك، يجسد الكاتب شكل وشخصية وعلم وأسلوب زبيدة في الحياة ، ويعطي لثيابها ومشيتها وتدبيرها مساحات مهمة ثم ينتقل معها وهي تقرر خوض تجربة شاقة في تعمير طريق يمتد من بغداد إلى مكة المكرمة وتوفر له المياه بشكل هندسي معقد، فيعود الكاتب من جديد لوصف مكة ومدينة الطائف وجبالها والطريق بين الكوفة وبغداد كأنك تراها في ذاك الزمان.. وفي الرواية شخصية هندسية فريدة تسمى أبو السنان، ويسرد أبو السنان في الرواية من علم العمارة الكثير وكيف يعالج كل مشكلة تقع معه لصناعة أعظم مشروع مائي في تاريخ العرب، وهو إيصال الماء من الطائف إلى مكة من أجل سقاية الحجيج، إذ يقرر رفع جبل كامل في أول مشهد يراه عرب ذاك الزمان. وتم عرض الروايتين في معرض الكتاب الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض في جناح دار رواية A37
مشاركة :