حضور مختلف ورؤية جديدة لمنتخب الوطن الليلة وهو يخوض مهمة جديدة امام شقيقه المنتخب الاماراتي الذي قدم لوطنه الثاني المملكة وهو يحمل الطموح ذاته وإداراتهم ومدربه يخططون للفوز الذي تنتظره جماهيرهم، كما تنتظره جماهيرنا في الموقعة الكروية الكبرى التي يتوقع أن تكون في أبهى حللها الفنية واجمل مظاهرها المثالية والاخلاقية بعيدا عن نتيجة الفوز والخسارة وهذا دائما ما يجمعنا بالاشقاء، ففوزنا فوز لهم، والعكس، والمباراة في مجملها لا تحتمل غير التنافس الشريف الذي ينتهي باعلان صافرة الحكم وبعدها يتكرر العناق الأخوي الذي بدأ قبل صافرة النهاية. المنتخب السعودي لم يخسر ويأمل أن يحافظ على انجازه من دون خسارة ويواصل انتصاراته خصوصا وكل الأمور تسير لمصلحته فهو يلعب على ارضه وبين جماهيره التي لن تخيب الظن وستملأ مقاعد ملعب مدينة الملك عبدالله وتكرر وقفتها السابقة امام استراليا بجانب ارتفاع معدل الروح والاداء الفني لـنجوم الأخضر بشكل ملحوظ يجعلهم لا يرضون بالخسارة كما حدث امام العراق واستراليا وهناك وعي كبير لدى الجماهير والإعلام بنسيان الوان الأندية نهائيا والوقوف والتعاطف والدعم اللا محدود خلف الوان منتخب الوطن الغالي حتى يتحقق الأمل بعودة الكرة السعودية لسابق عهدها واعلان الانطلاقة الحقيقية نحو نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة مع الامنيات أن يقدم الشقيقان مباراة عالية في رتمها الفني وتعكس تطور كرة القدم في البلدين والقدرة على امتاع الجماهير، وتقديم لوحة فنية كروية عنوانها الرقي في كل شيء.