صراحة-متابعات: كشف صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» أن عدد العاطلين عن العمل في المملكة يقارب 650 ألف حسب أخر إحصائية، مشيرا إلى أن السوق السعودي يستقبل سنويا 300 ألف طالب عمل جديد.
وقال إبراهيم المعيقل مدير «هدف» : طبعاً البطالة أمر مزعج لجميع الدول في العالم وليس في الدول العربية وأنا -من وجهة نظري الشخصية ومن واقع تجربة- أن أسبابها عديدة، وتم تضخيم أمرها مع انتشار مواقع التواصل والمواقع الإعلامية بصورة كبيرة عن الواقع.
وأوضح أن البطالة في المملكة تقريبا وفق أخر إحصائية 650 ألف يتقاسمون النسبة بين النساء والرجال ويدخل سوق العمل سنوياً 300 ألف بين الجنسين، وهذا يمثل تحديا بين الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص, إلا أن السبب الرئيس اختلاف التوقعات بين الباحثين عن العمل وسوق العمل من خلال الفرص الوظيفية المطروحة، وبالتالي كلما توجه أبناؤنا وبناتنا إلى الدراسة الجامعية ودرسوا وحصلوا على الشهادة الجامعية -وإن كان في تخصص لا يطلب في القطاع الخاص- إلا أنه يولد في عقول وأذهان هؤلاء الخريجين -بعد حصولهم على الشهادة الجامعية- أنهم يستحقون رواتب معينة.
وذكر المعيقل أن من أسباب البطالة ويعتبر مهما وجوهريا رغبة النسبة الكبرى من الشباب في الحصول على الوظيفة في القطاع الحكومي على اعتبارات كثيرة واعتقادات خاطئة، رغم أن القطاع الخاص يعطي رواتب أعلى في أحايين كثيرة.
وأشار إلى أن البطالة داء أصاب دول العالم بأكملها وليست حكراً على المملكة، موضحاً الفجوة الكبيرة بين الباحث عن العمل والفرص المتاحة للعمل من خلال الاعتقادات الخاطئة التي كرسها المجتمع لدى الباحث عن العمل.
وأوضح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية أن ذهاب الطلاب للجامعات بأعداد تصل إلى 85% أمر غير جيد ويدعو للقلق، لأن المجتمع لا يحتاج لتلك المخرجات الكبيرة من الجامعات.
وقال: لا نريد أن يذهب الجميع للجامعات فقط، هناك العديد من الكليات التقنية والمعاهد المتخصصة التي تخرج الطلاب في تخصصات هامة وحيوية تحتاجها المملكة بصورة مستمرة وعلى مدى سنوات طويلة.
كما أن التعليم الفني لديه شهادات تعادل في قيمتها الجامعية، وبالتالي نحتاج إلى خليط متوازن بين جميع التخصصات، لأنها سنة الحياة وموجودة في اقتصاديات الدول المتقدمة.
وقال: إن منتدى التنمية والتشغيل الذي أقيم مؤخراً في الرياض أصدر شهادات وتزكية لعمل صندوق تنمية الموارد البشرية من خلال البرامج المتعدد للقضاء على البطالة.
لافتاً إلى أن وزراء الدول العربية أبدوا إعجابهم الكبير بما قدمه صندوق تنمية الموارد البشرية من برامج تحفيزية.
مبيناً أنه من الصعب بمكان إصدار حد أدنى للأجور من قبل القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة.
اليوم