"العربي" تكرم "الفكر" في ملتقاها السنوي

  • 3/6/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كرّمت مجلة العربي في ملتقاها السنوي الثالث عشر: الثقافة العربية على طريق الحرير، الذي يختتم فعالياته اليوم في الكويت، مؤسّسة الفكر العربي، ممثّلة برئيس مجلس إدارتها، الأمير بندر بن خالد الفيصل، وذلك تقديراً لدور المؤسّسة في تعزيز ثقافة الحوار ما بين الحضارات، ونشر المعرفة في الفضاء الثقافي العربي. وسلّم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح، الأمير بندر بن خالد الفيصل، درعاً تقديرياً باسم المجلة. وأكد الأمير بندر في كلمته على أهمية تعزيز المساحة المشتركة ما بين الدول والحضارات، مؤكدا أن المجتمعات الإنسانية حقّقت تقدّمها عبر الحوار والتفاعل الإيجابي، الذي شكّل رصيد الأمم عبر الزمن. ولفت إلى أن الغرب بدأ يعرف الصين من خلال انتقال الحرير عبر طريق الحرير، ودعا العالم إلى أن يعرفنا من خلال ما نقدّمه من علوم ومعارف، وأن نُعيد تعبيد طريق الحرير العربي - العربي بالتكامل والتفاعل الإيجابي، لما فيه مصلحة هذه الأمّة، وأن نضع ثقافتنا على طريق الحرير مجدّداً، ليكون لنا إسهامنا الحضاري في عصر التكنولوجيا والثورة المعلوماتية. وقال: نحن نعرف أن طريق الحرير لم يكن وسيلة للتبادل الاقتصادي وحسب، بل شكّل معبراً ثقافياً واجتماعياً عميق الأثر في المناطق التي يمرّ بها، ناقلاً هذه الأعمال من محيطها الحضاري المحلي إلى الأفق العالمي. وما هو مطلوب منّا اليوم، أن نحشد الجهود كي نصبح مقراً ومستقرّاً لثقافة مؤثّرة ومُنتجة، تنهض بالأمّة وتواجه التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذا ما تحاول مؤسّسة الفكر العربي أن تقوم به من خلال مشروعاتها على مدار السنة. وأضاف الأمير بندر: لقد بدأنا بمشروع سلسلة حضارة واحدة، الذي يُعنى بالترجمة من اللغات الأجنبيّة إلى العربية والعكس، إدراكاً منا لأهمية مدّ الجسور الثقافية مع الآخر، ونشر الثقافة العربية في الخارج. لقد كانت المؤسّسة سبّاقة إلى الترجمة عن اللغة الصينية، وأصدرت 6 كتب تتمحور حول موضوعات لها تأثير ثقافي واقتصادي وتربوي. كما أطلقنا عددا من المبادرات المتعلّقة بالشباب واللغة كوسيلة للحفاظ على الهوية، وعالجنا في مؤتمرات فكر السنوية، موضوعات حيوية كان آخرها مؤتمر فكر 12، الذي تمحور حول تحدي إيجاد 80 مليون فرصة عمل بحلول 2020، وأطلقنا خلاله مبادرتين مهمتين: الأولى تتعلق بخارطة طريق عربية لإيجاد فرص عمل للشباب العربي، والثانية ترتبط بتصنيف جديد للجامعات العربية، مما ينعكس إيجاباً على مستوى التعليم العالي وحاجاته. إننا وإذ نشكر مجلة العربي على تكريم مؤسّسة الفكر العربي في ملتقاها هذه السنة، نؤكّد على أهمية الدور الذي لعبته هذه المجلة العريقة، التي أسّست لمنهجية عمل ثقافي، تشكّلت منها البيئة العربية، إلى جانب مشروعات ثقافية مهمّة، كانت دولة الكويت سبّاقة في دعمها وإيصالها إلى القارئ العربي بسهولة ويسر

مشاركة :