أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان عدنان خان نزوح أكثر من 15 ألف شخص بسبب تجدد القتال بين الجيش السوداني والمتمردين في ولاية جنوب دارفور، غرب السودان. وقال خان: "أدى تجدد القتال في منطقة أم قونجة، 50 كلم جنوب شرقي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، خلال الأسبوع الماضي، إلى فرار أكثر من 15 ألف شخص من منازلهم". وأضاف أن "غالبية الفارين من القتال لاذوا بمعسكري "السلام" و"كلمة" للنازحين خارج مدينة نيالا"، معرباً عن قلقه العميق من تجدد القتال بين الحركات المسلحة والقوات المسلحة السودانية. وأضاف: "كان العديد من النازحين الجدد لجأوا إلى هذين المعسكرين أيضاً في العام الماضي، ما أدى إلى زيادة الإقبال على الخدمات المتاحة، مثل المياه والرعاية الطبية بما يفوق توافرها". وأشار خان إلى أن المؤسسات الإنسانية تعكف على إيصال إمدادات إضافية من المياه والغذاء إلى الوافدين الجدد في المعسكرين. وأوضح أنه خلال العام 2013، شهدت دارفور مزيداً من النازحين في شكل أكثر مما حدث في أي سنوات أخرى منذ بدء النزاع في المنطقة عام 2003. وأضاف: "للأسف، فإن ما نراه الآن هو تزايد وتيرة النزاع وآثار العنف على حياة الناس العاديين في دارفور". وأعربت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد"، الاثنين الماضي، عن قلقها العميق جراء تصاعد العنف في جنوب دارفور خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى حرق عدد من القرى وتشريد آلاف المدنيين. وكان آدم صالح أبكر، الناطق باسم حركة "جيش تحرير السودان" (إحدى الحركات المتمردة في دارفور) أعلن سيطرة قواتهم على مدينة "الطويشة"، غرب البلاد، فيما أكد حاكم ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر تصدي القوات النظامية من الجيش والشرطة للمتمردين. وأفاد شهود عيان بسقوط قتلى وسط المدنيين، لم يجر حصر عددهم بعد، بالإضافة إلى أن عشرات المدنيين نزحوا إلى خارج المدينة جراء القتال. ولم تخرج أي حصيلة رسمية عن عدد القتلى حتى الآن. ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل ابراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور. كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم. ووفقًا لتقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2008 (لم يصدر تقرير أحدث منه)، فإن نزاع دارفور تسبب في نزوح حوالى 2.5 مليون شخص، ومقتل حوالى 300 ألف شخص، بينما تردد الحكومة السودانية أن عدد القتلى لا يتخطى العشرة آلاف. ورفضت الحركات المتمردة في المنطقة الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في تموز (يوليو) 2011، بينما وقَّعت عليها حركة "التحرير والعدالة"، لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذاً في الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية. الخرطومالسوداندارفور
مشاركة :