فشل المخلوع والحوثي وأحزابهما كعادتهم في إلحاق تهمة تفجير صنعاء واستثمارها من جميع الجوانب للزجّ بقوات التحالف العربي والمملكة العربية السعودية في ذلك، وحاولت الميليشيات جاهدة حصول تعاطف مع ذوي الضحايا وقبائل خولان، إلا أن تلك الأسر أنهت كل المحاولات؛ حيث فجّرت أسرة "الرويشان" التي شهدت القاعة الكبرى بصنعاء تفجير عزاء أحد مشايخها مفاجأة من العيار الثقيل؛ حين أعلنت في بيان لها عن قبائل خولان الطيال السبع؛ أن التفجير مؤامرة كبيرة ودنيئة، ولا بد من تحقيق أممي لكشف الفاعل. وجاء بيان آل الرويشان وخولان؛ بعد ساعات فقط من محاولات المخلوع صالح وزعيم الميليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي استغلال التفجير لصالحهم عسكرياً، عبر دعوتهم قبائل خولان وكل القبائل للنفير والالتحاق بالجبهات، والتوجه إلى حدود المملكة، في استثمار رخيص لدماء الضحايا. وكان المخلوع "صالح" قد وجّه خطاباً تحريضياً للقتال ضد المملكة، مستغلاً الحادثة، ولحقه زعيم الميليشيا بخطاب مماثل، بعد أقل من 5 ساعات، وحمل ذات المضامين التحريضية ضد المملكة وحدودها الجنوبية مع اليمن. ويحاول "المخلوع" و"الحوثي" استغلال هذه الحادثة؛ لحشد المقاتلين الذين لم يساندوه كخولان بقبائلها السبع؛ من أجل ترميم قواتهم المعطوبة في كل الجبهات، ووقف انهيارات قواتهم أمام التحالف والمقاومة الشعبية والجيش الوطني. كما دعا الوزير السابق الذي ينتمي إلى أسرة "الرويشان" الدكتور خالد الرويشان إلى تحقيق دولي يكشف خيوط الجريمة، داعياً إلى عدم المساس بمسرح الجريمة من قبل أي طرف، وتحريز كل الأدلة في المكان. ومن أجل إخفاء ملامح الجريمة وآثارها جرفت ميليشيا الحوثي الانقلابية مكان الحادثة؛ بعد أن قامت بجمع بقايا صواريخ من أحد المواقع العسكرية التي قصفها التحالف، وجلبها إلى الصالة الكبرى مكان التفجير؛ من أجل اتهام التحالف بعملية الاستهداف. وطالب حزب "الإصلاح" أكبر أحزاب اليمن التي تقف مع الشرعية في بيان له بلجنة دولية في كل جرائم الميليشيات في تعز وكل مناطق اليمن، ومنها عملية تفجير الصالة الكبرى. وتحاول الميليشيات الانقلابية والمخلوع صالح إلصاق تهمة تفجير الصالة لطيران التحالف العربي، الأمر الذي نفاه التحالف بشدة، وأكد مطالبته بتحقيق دولي في التفجير، كما أكد التحالف أنه سيفتح تحقيقاً داخلياً بالعملية مع خبراء أمريكان، وجدّد مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق، وهو ما يؤكد عدم استهداف التحالف للصالة، وعدم صلته نهائياً بالتفجير. ولليوم الرابع على التوالي بدأت تتكشف خيوط اللعبة ومن يقف وراء عملية التفجير رغم محاولات طرفي الانقلاب التنصل من الجريمة ورميها على التحالف العربي. ورغم ادّعاء الميليشيات بأنها تملك أدلة قاطعة لعملية القصف؛ غير أن الأدلة التي عرضتها لم توضح وجود طيران يحلّق، رغم أن الطيران أصبح يحلّق في صنعاء على علو منخفض، وبإمكان أي كاميرا هاتف تصوير عملية التحليق، وقد جاءت الفيديوهات المصورة كلها تدين طرفي الانقلاب باستهداف الصالة بصاروخ من مكان مقابل لمسرح الجريمة. وحاولت الميليشيات اليوم في إعلامها وعلى مواقع التواصل إيهام أنصارها بأن المملكة العربية السعودية اعترفت بقصف الصالة، غير أن هذا الادعاء لم يلقَ قبولاً لدى الشارع اليمني، حتى من قبل أنصار الانقلاب الذين يتابعون تطورات العملية.
مشاركة :