في واقعة ليست الأولى من نوعها، اشتكى مرضى كويتيون بالولايات المتحدة من معاملة المكتب الصحي بواشنطن لهم. وقد تحدث المرضى عن المعاناة والمشكلات العديدة التي تواجههم أثناء التعامل مع المكتب الصحي بواشنطن والمكتب الوسيط في ولاية أوهايو، وفي هذا الصدد قال المواطن محمد عثمان الكوح وهو أحد المواطنين الكويتيين الذين يتلقون العلاج بالخارج، أن المكتب الصحي بواشنطن غير مهتم بشؤون المرضى ولا يعير لهم أي أهمية. وأكد الكوح إن المكتب الصحي بواشنطن يقوم بإغلاق ملفات المرضى دون إبداء أية أسباب، حيث يقوم فقط بالاتصال بالمريض وإبلاغه أنه تم إنهاء علاجه من قِبَل العلاج بالخارج وأنه ليس له أحقية في استكمال العلاج، ويقول إن إغلاق الملف يتم في الوقت الذي يكون فيه لدى المريض ما يثبت حاجته للعلاج من مواعيد وجداول متابعة، كذلك يتم تأخير صرف العلاج والوصفات التكميلية من أجهزة وغيرها أحياناً لمدة أسابيع. ويتساءل الكوح كيف يتم ذلك؟ رغم أن هناك تصريحاً لمعالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكذلك لوزير الصحة الدكتور علي العبيدي أكدا فيه أنه لايتم إنهاء علاج مريض أو إغلاق ملفه إلا بعد انتهاء العلاج وبتقرير من الطبيب المعالج، ولماذا لا يلتزم المكتب الصحي بهذه التصريحات؟. وحول التواصل مع المكتب الصحي بواشنطن قال الكوح أنه يتم الاتصال على رئيس المكتب ولا يرد على الهواتف ولا على الرسائل التي تصله من المرضى، مما يدفع المريض إلى السفر لساعات طويلة لمقابلة رئيس المكتب وتقديم ما يثبت الأحقية في استمرار العلاج، وأحياناً يرفض مقابلة المرضى. وعن الاجراءات القانونية التالية التي قد يلجأ إليها المرضى للوقوف أمام تعنت المكتب الصحي بواشنطن، ذكر المواطن أنه تم إرسال شكوى منذ عام إلى سفارة الكويت بالولايات المتحدة حول تعنت المكتب العربي الدولي وسوء معاملة موظفيه للمرضى، وقال أنه في حال استمرار هذا الوضع السيئ سوف نلجأ للقضاء الكوي، وسنوجه رسالة إلى لجنة الشكاوي والعرائض بمجلس الأمة بخصوص هذه المشكلة. واختتم المواطن الكوح حواره بأن المرضى يريدون توجيه رسالة إلى كل من سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والدكتور علي العبيدي وزير الصحة للاهتمام بهذا الموضوع والتدخل لصالح المرضى ولإنفاذ ما وعدوا به من عدم إنهاء العلاج أو إغلاق الملف إلا بتقرير من الطبيب المعالج.