الفجيرة: محمد الوسيلة يعاني قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى الفجيرة نقصا كبيرا في كادره الطبي والتمريضي، حيث ساهم العجز في تشكل ازدحام بالقسم الذي يعد مرجعيا لمستشفيات الساحل الشرقي، وبات تكدس المرضى بالقسم مثار شكاوى المراجعين الذين طالبوا عبر الخليج الجهات المعنية بضرورة رفده بحاجته من الطواقم الطبية والتمريضية، حتى يتسنى لهم الحصول على الخدمة التشخيصية والعلاجية بسهولة ويسر، خاصة وأن القسم مخصص لاستقبال الحالات الحرجة والطارئة التي تتطلب التدخل الطبي العاجل. يقول المواطن عبيد الذباحي: نعاني عندما تدفعنا الحالات المرضية الذهاب لقسم الحوادث والطوارئ بمستشفى الفجيرة، خاصة في الأوقات المسائية، حيث التأخير في تقديم الخدمة العلاجية بسبب تكدس المرضى بالمستشفى، والواضح أن القسم يعاني نقصاً في كوادره العاملة، خاصة في ظل الازدياد الملحوظ في عدد سكان الإمارة، لذلك نطالب الجهات المعنية بزيادة الطواقم الطبية. ويقول مصطفى مدحت موظف وافد: هنالك تأخير واضح في تلقي الخدمات الطبية بالقسم، نسبة لازدحام المرضى بالقسم، والجميع بات يشتكي من طول الانتظار، وعند السؤال عن أسباب تأخر تقديم الخدمة تأتي الإجابة بنقص العاملين. رداً على شكاوى المراجعين، أكد مصدر طبي مسؤول في مستشفى الفجيرة، أن قسم الحوادث والطوارئ بالمستشفى يعاني نقص 3 أطباء و25 ممرضا، مشيراً إلى أن القسم يعمل حاليا بطاقة طبيبين إلى 3 أطباء، و4 ممرضات في الوردية الواحدة، منوط بهم تقديم الخدمات الطبية لعدد 29 سريرا يعمل حالياً، وإن النقص في الكوادر الطبية والتمريضية، دفع إدارة القسم لتعطيل عمل 11 سريرا حاليا خارج الخدمة، منوهاً بأن قوة العمل الحالية من أسرة وطواقم طبية، لا تستطيع تقديم خدمات سريعة، باعتبار أن القسم يستقبل عددا كبيرا من الحالات تتراوح من 180 -200 حالة في اليوم. وأوضح المصدر أن الجهات الصحية المعنية على علم بالنقص، أن الوزارة سبق أن وعدت برفد القسم الذي يعد من الأقسام المهمة بالمستشفى، بكوادر جديدة، وأن القسم في حالة سد العجز من أطباء وممرضين، يمكن أن يعمل بقوة 40 سريراً حال تشغيل الأسرة المعطلة حاليا، ما يمكن القسم من تقديم الخدمات الطبية في زمن قياسي.
مشاركة :