دبي: محمد إبراهيم أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، أن الإمارات توفر فرصاً تدريبية مهمة لشباب الدولة، في مجالات المهارات القيادية والعملية، فضلاً عن خلق المزيد من شبكات التواصل وإيجاد المزيد من فرص العمل المستقبلية التي تساهم في إرشادهم على المستوى الوظيفي. جاء ذلك خلال فعاليات معرض كفاءات للتدريب العملي 2016، المقام تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، الذي افتتحه أمس، كل من د. أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وشمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، بحضور كل من كلير وودكرافت سكوت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وميثاء الحبسي نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وعدد من الرؤساء التنفيذيين والأكاديميين من مختلف أنحاء المنطقة، ومجموعة من التربويين ومديري المدارس، وذلك بمشاركة أكثر من 2000 طالب من مختلف المدارس والجامعات في الدولة، فضلاً عن مشاركة ما يزيد على 56 شركة محلية وخاصة، تقوم بتنفيذ عمليات التدريب وفق معايير عالمية، ومتطلبات سوق العمل المستقبلي. ويعد المعرض هو الأول من نوعه على مستوى الدولة، حيث تنظمه مؤسسة الإمارات، بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، في مركز دبي التجاري العالمي، على مدى يومين متتاليين، خلال الفترة من 10-11 أكتوبر الجاري. وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، إن معرض كفاءات للتدريب العملي، يعد المعرض الأول من نوعه في المنطقة، ويوفر المئات من فرص التدريب للشباب في مؤسسات القطاع الخاص، وشبه الحكومية، حيث تفتح لهم الباب مستقبلاً لأجل إيجاد مهنة المستقبل التي يطمحون إليها. وأضاف: نظراً للأهمية الكبرى لهذا المعرض، فقد قمنا باستقطاب العدد الأكبر من الشركات المحلية والدولية من أجل المشاركة به، لما لمشاركتهم من أهمية كبرى في مجال إعطاء النصح، والإرشاد لهؤلاء الشباب، الذين جاءوا للمشاركة فيه، فضلاً عن القيمة التدريبية المهمة، التي ستمنحها هذه الشركات للشباب المشاركين، داعياً الشركات كافة إلى الاستثمار في طاقات الشباب، من خلال منحهم الفرصة المناسبة للتدريب، وإعطائهم المزيد من الخبرة الميدانية، التي ستمهد لهم الطريق نحو الوصول إلى مهنة المستقبل. وأكد د. أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي أن جهود الدولة، تركز على تحقيق التميز المعرفي، والارتقاء بجودة التحصيل العلمي في المرحلة المقبلة، بما يضمن تخريج كفاءات وطنية واعدة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل في القطاعين العام والخاص، بما ينسجم مع توجيهات الحكومة الرشيدة في إرساء دعائم التنمية المستدامة، وتكريس الدور الرائد الذي تقوم بها الكفاءات الوطنية على هذا الصعيد. وأوضح أن المعرض بمضمونه يسهم في سد الفجوة بين المسار الأكاديمي، وسوق العمل، فضلاً عن أنه يعد خطوة مهمة نحو الارتقاء بمسارات، تقديم الإرشاد والتوجيه الأكاديمي والمهني، للطلبة في كل ما يتعلق بالتخصصات التي تناسب احتياجات سوق العمل في الدولة، وتزويدهم بتفاصيل متطلباته المستقبلية ورفدهم بالمعارف المختلفة الخاصة بالخبرات الوظيفية ومدى ارتباطها بالمسار الأكاديمي، مشيداً، بالمواهب الشبابية المبتكرة المشاركة في المعرض، الذي يعتبر من أهم الفعاليات لدعم الاستثمار في طاقات الشباب في الدولة. في وقت أكدت شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب، عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، أن الخبرة العملية في القطاع الخاص، تشكل إحدى أهم الركائز الأساسية في تنمية قدرات الشباب، من أجل بناء قدرة تنافسية، لأمتنا على المستوى العالمي، ولتحقيق هذا لا بد من وجود بيئة، تمكن توظيف مهارات الشباب الإماراتي، وتنمية قدراتهم إلى جانب خلق فرص عمل لهم في مجالات مختلفة. من جانبها كشفت ميثاء الحبسي نائبة الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات ل الخليج، أن المؤسسة، تعكف حالياً على إعداد خطة ممنهجة لزيادة عدد المشاركات الطلابية والمدارس والجامعات، فضلاً عن زيادة المؤسسات والشركات في المعرض، مؤكدة التزام المؤسسة بتقديم فرص للشباب الإماراتي، تبرز مواهبهم وقدراتهم في مجالات عدة، واكتساب المعارف وتبادل الخبرات، والمساهمة في نهضة بلادهم. مئات من فرص التدريب انطلقت فعاليات اليوم الأول للمعرض، بمشاركة أكثر من 50 شركة ومؤسسة، تمثل القطاع الخاص وشبه الحكومي، بالإضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث ستقدم تلك الشركات المئات من الفرص التدريبية والتي ستكون الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لهؤلاء الشباب لاستثمار طاقاتهم. منصة لتواصل الشباب قال عدد من خبراء التدريب المشاركين في المعرض، إنه يمثل منصة للتواصل ما بين الشباب والخبراء من خلال عقد جلسات تحفيزية وتفاعلية تركز على الاستعداد الوظيفي وتنمية المهارات مثل صياغة السيرة الذاتية، مهارات المقابلة الشخصية واكتشاف القطاع الخاص.