2.5 مليار درهم إنفاق «اتصالات» على المبادرات المجتمعية خلال10 سنوات

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:مهند داغر أكد عيسى محمد السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة اتصالات، أن المجموعة أنفقت 2.5 مليار درهم على المبادرات الاجتماعية خلال ال10 سنوات الأخيرة، فيما تتمتع الشركة بحضور قوي في 17 دولة على امتداد الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، في وقت وصلت نسبة التوطين في المجموعة 46%، ويشغل المواطنون 75% من مناصب الإدارة العليا، و50% من الإدارة الوسطى. وشدد السويدي على النشأة الوطنية لمجموعة اتصالات والدور الذي قدمته على مدى أكثر من 4 عقود في دعم الاقتصاد الوطني في الإمارات، سواء من خلال الإيرادات والأرباح التي تحققها، أو بتحقيق الريادة لقطاع الاتصالات المحلي والإقليمي، مشيراًً إلى أن اتصالات سجلت لنفسها في دولة الإمارات العديد من إنجازات السبق على مستوى المنطقة والعالم، إضافة إلى إنجازات سباقة أخرى في بعض أسواقها الدولية. وأكد السويدي الدور الوطني للشركة في تقديم نموذج وطني خالص في مضمار المسؤولية الاجتماعية عبر الإنفاق الكبيرعلى المبادرات المجتمعية في كافة القطاعات بلغ نحو 2,5 مليار درهم خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الشركة أخذت على عاتقها المضي قدماً في هذا المضمار لتقديم قيمة مضافة للمجتمع الإماراتي بكافة مكوناته سيراً خلف المبادرات الحكومية غير المسبوقة لترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي وتعزيز القيم الإنسانية في المجتمع. أورد السويدي تجربة اتصالات على صعيد التوطين التي أثرت المجتمع الإماراتي بشريحة عريضة من المهندسين الإماراتيين تقلدوا أعلى المناصب القيادية في قطاع الاتصالات المحلي والإقليمي وقادوا عمليات الشركة في العديد من مناطق تواجدها في قارتي آسيا وإفريقيا، مشيراً إلى أن حجم الإنفاق العالي الذي أفردته اتصالات للاستثمار في العنصر المواطن وتوفير كافة مقتضيات التدريب والتأهيل وصلت بالمواطنين في اتصالات إلى أعلى المناصب القيادية. وحول تطور مسيرة اتصالات على مدار 4 عقود قال السويدي: لقد كان التواصل - وما زال- سمة من أهم السمات التي تميز بها التطور البشري وقد أسهم التطور التكنولوجي بداية منذ اختراع الآلة الكاتبة، والتلغراف، والحاسب الآلي، والهاتف المتحرك، بدور مهم في تسريع وتيرة هذا التطور، لدرجة أننا أصبحنا نقف اليوم على أعتاب ثورة صناعية رابعة، تقوم فيها الاتصالات بدور الممكن لعدد لا يحصى من التغييرات والتطورات التي توشك على أن تطال كافة شؤون حياتنا اليومية. التغيير الإيجابي وحسب الدراسات؛ فعند قيام الدول باستثمار ما قيمته 10 % من المصروفات في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من شأنه أن يسهم في تحقيق نمو يصل إلى نحو 1,4% من معدل ناتجها المحلي الإجمالي، من هنا فإن الفرصة أمام هذه الدول متاحة اليوم لإطلاق مشاريعها المبتكرة، التي من شأنها أن تسهم في تنمية وتطوير اقتصاداتها، وفي الوقت نفسه تحقيق المصلحة والفائدة لمواطنيها؛ إن الشبكات والخدمات التي تطلقها شركات الاتصالات هي اليوم بمثابة المحفز لإحداث التغيير الإيجابي والتطور المستقبلي المنشود. وقال السويدي إن الاتجاه العام يشير إلى أننا بصدد عملية تحول كبرى في عالم الاتصالات، فعلى سبيل المثال من المتوقع أن تتجاوز إنترنت الأشياء (Internet of Things IoT) (عدد الأجهزة المتصلة) عدد الهواتف المتحركة، بحلول العام 2018. في هذا السياق تشير الدراسات أيضا إلى أنه وبحلول العام 2021 سيتضاعف عدد مشتركي الهواتف الذكية من 3,4 مليار إلى 6,3 مليار مستخدم، وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه أن تزيد في العام 2019 حركة البيانات عشرة أضعاف عما هي عليه الآن، نتيجة لتزايد عدد مستخدمي الهواتف الذكية من ناحية، وزيادة حجم استهلاك البيانات من قبل كل مشترك من ناحية أخرى. ومن المتوقع أيضا وبحلول نهاية عام 2021 ان 90 بالمئة من حركة البيانات المتنقلة ستكون من خلال الهواتف الذكية. إنترنت الأشياء ولفت السويدي إلى أن إنترنت الأشياء ستفتح فرصا كبيرة للنمو لمشغلي شبكات الهواتف المتحرك ففي العام الماضي 2015 وصل عدد الأشياء المتصلة عملياً إلى ما يقارب ال5 مليارات شيء، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل بحلول العام 2020 إلى 50 مليار شيء متصل، مضيفاً أن الغالبية العظمى من هذه الأجهزة ستعتمد على خدمات الاتصالات التي يقدمها مشغلو شبكات الهواتف المتحركة، والتي ستكون بمثابة المركز لعالم متصل؛ حيث إنها ستربط بين المستهلكين وبين أنشطتهم المتصلة، كما أنها من المتوقع أن تصبح وسيلة الربط الرئيسية بين المستهلكين، والشركات، والحكومة والأشياء المتصلة. وأضاف: إنه كلما أصبح لدينا أجهزة متصلة أكثر، وكلما زاد اعتمادنا على التكنولوجيا وعلى وسائل الاتصالات، فإن البنية التحتية لقطاع الاتصالات في المنطقة تحتاج إلى التكيف وإلى أن تكون مستعدة لدعم هذا التطور، لضمان التقدم والنمو. وتابع أن اتصالات هي مؤسسة وطنية إماراتية ولدت مع قيام الاتحاد، وبدأت رحلتها في عام 1976 لتكون بذلك أول مؤسسة في قطاع الاتصالات في الإمارات والمزود الوطني لخدمات الاتصالات في الدولة. ومن خلال تبني الابتكار في كافة عملياتها وتقديم أحدث الخدمات والمنتجات المواكبة للاتجاهات العالمية، أصبحت اتصالات اليوم تتمتع بحضور قوي في 17 دولة على امتداد الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وتقدم خدماتها المبتكرة لأكثر من 163 مليون مشترك، وتتفرد اتصالات بالعديد من إنجازات السبق والنجاحات التي حققتها في الإمارات وفي العديد من الأسواق الأخرى. إنجازات السبق وقال السويدي: من منطلق نشأتها الوطنية، قدمت اتصالات على مدى أكثر من 4 عقود دوراً هاماً في دعم الاقتصاد الوطني، سواء أكان ذلك بشكل مباشر من خلال الإيرادات والأرباح التي تحققها، أم بشكل غير مباشر من خلال تحقيق الريادة لقطاع الاتصالات المحلي والإقليمي. وبين السويدي أن اتصالات سجلت لنفسها العديد من إنجازات السبق على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، بما في ذلك إطلاق أول خدمات تجارية لشبكة الجيل الثالث (3G) وأول شبكة جيل رابع (4G LTE) في منطقة الشرق الأوسط، وأول خدمات إنترنت سريع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى تحقيق أعلى سرعة لشبكة (LTE) في العالم تصل إلى 300 ميجابايت في الثانية وذلك في عام 2012. وأسهمت هذه الإنجازات في الإعلان عن أن مدينة أبوظبي أول عاصمة في العالم مغطاة بالكامل بشبكة الألياف الضوئية في عام 2011، وفي تصدر الإمارات تقرير المجلس العالمي للألياف الضوئية لثلاثة أعوام متتالية من حيث انتشار وتوصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل على مستوى العالم متفوقة بذلك على كل من كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا. المسؤولية الاجتماعية وخلال تاريخها الممتد على مدار 4 عقود، كانت اتصالات الشريك الفاعل والداعم الرئيسي لمئات الفعاليات والمبادرات التي شهدها المجتمع الإماراتي والتي أسهمت في تحقيق وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة في الدولة. وقد تمثل ذلك من خلال دعم وتمويل المؤسسات الاجتماعية أو من خلال دعم الفعاليات الخاصة بالتعليم، البيئة، التوعية العامة، المبادرات الثقافية، الاجتماعية، الصحية، وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. كما قدمت نموذجاً فريداً يحتذى به على صعيد المسؤولية الاجتماعية، وكان لها الأسبقية في السعي خلف المبادرات الوطنية وعلى سبيل المثال لا الحصر، دعمت اتصالات في مجال الرياضة قطاع كرة القدم الإماراتية على مدار عشر سنوات وكانت خلف المنتخبات الوطنية والأندية في معظم المشاركات الدولية والإقليمية. هذا إضافة إلى رعايتها لقطاع رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم مشاركاته السنوية في البطولات الدولية الهامة. وعلى صعيد الثقافة والأدب، قال السويديعكفت الشركة على رعاية جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي تقام على هامش معرض الشارقة للكتاب، وهي تعتبر من أهم وأكبر الجوائز المقدمة في صناعة كتاب الطفل على مستوى المنطقة. كما قدمت دعماً لا محدوداً على مستوى التعاون مع قطاع الإعلام، وحققت شراكات عديدة مع المؤسسات الإعلامية بالدولة. مؤسسات النفع العام وأكد السويدي وقوف اتصالات دوماً خلف مؤسسات الدولة ذات النفع العام والجمعيات الخيرية وعقدت العديد من الشراكات معها كمؤسسة الإمارات وصندوق خليفة وحملة دبي العطاء وغيرها من المؤسسات والفعاليات الخيرية في الدولة وعطفاً على ما سبق نجد أن حجم الإنفاق الكلي على المسؤولية الاجتماعية اقترب من 2,5 مليار درهم خلال السنوات العشر الأخيرة. وعن النشاط الكبير لاتصالات في السوق المحلي على صعيد طرح العروض خلال العامين الماضي والجاري مقارنة بالسنوات السابقة وسبب هذا التغير قال السويدي: لقد شهد قطاع الاتصالات والتكنولوجيا تطوراً كبيراً على مدار السنوات الخمس الماضية. وقد أحدث هذا التطور تحولاً في أساليب التواصل، لاسيما مع الانتشار الهائل للهواتف الذكية والإقبال المتنامي على استخدام الهاتف المتحرك من قبل الأفراد. ونتج عن ذلك مستويات عالية من التباين والتنوع في اتجاهات الاستخدام واحتياجات المستخدمين وهذا يفرض علينا باعتبارنا مزوداً لخدمات الاتصالات ضرورة مواكبة هذه المتغيرات وبنفس الوتيرة، وذلك لنتمكن من الحفاظ على مكانتنا التنافسية وتلبية احتياجات عملائنا الذين يعتبرون أهم أسباب نجاحنا واستمرارنا. معايير ثابتة واشار إلى حرص اتصالات دائماً على تضمين استراتيجية التسويق الخاصة بها معايير ثابتة تشكل نقاط الارتكاز الرئيسية لكافة العروض التي نصممها للعملاء. ويضاف عليها اعتبارات أخرى نقوم بتحديدها وفقاً للظروف والمتغيرات التي تحكم السوق وتشمل المعايير الثابتة التي نحرص على استيفائها في كل عروضنا التنوع والقيمة والسعر المنافس، فضلاً عن القيمة المضافة التي تقدمها شبكاتنا بفضل إمكاناتها الفائقة على مستويات الأداء والسرعة والتغطية. وتابع السويدي: من خلال التركيز على هذه المعايير، تقدم استراتيجية التسويق الحالية التي تعتمدها اتصالات مستويات أكبر من الشمولية والمرونة وتغطي كامل شرائح العملاء في قطاعي الأفراد والأعمال على حد سواء، وجسدت اتصالات التزامها بهذه الاستراتيجية من خلال إطلاق ما يقارب 200 من الباقات والعروض سنوياً والتي تلبي جميع احتياجات العملاء بما في ذلك المكالمات الصوتية والبيانات والمكالمات الدولية والتجوال الدولي وسرعة الإنترنت. كما قامت باتخاذ خطوة إلى الأمام من خلال اعتماد الأسبقية في طرح العروض. الترفيه المنزلي ومن خلال هذه المحفظة الواسعة والمتنوعة جداً من العروض والخدمات، أصبح العميل واثقاً أكثر بأن كل ما يحتاجه ويرغب به سيجده لدى اتصالات. وعلى سبيل المثال، توفر اتصالات طيفاً واسعاً من سعات البيانات سواء من خلال باقات البيانات أو باقات الهاتف المتحرك، بدءاً من 100 ميجابايت ووصولاً إلى 100 جيجابايت، ما يضمن تلبية كافة مستويات الاستخدام، بما في ذلك استخدام التطبيقات ذات الاستهلاك العالي للبيانات وبادرت الشركة مؤخراً إلى تحديث باقات eLife وعززتها بسرعات اتصال فائقة لتواكب بذلك احتياجات عملائها في قطاع الترفيه المنزلي. وإضافة إلى تفردها بتقديم أوسع محفظة تجوال دولي لقطاع الأعمال على مستوى الدولة، حرصت اتصالات على توفير باقات وعروض تلبي المتطلبات المتباينة للشركات الصغيرة والمتوسطة واتخذت خطوة هامة نحو دعم قطاع الأعمال تمثلت في إطلاق باقة Business in a Box للاستفادة من منافع السرعة العالية للنطاق العريض الثابت، وخدمة الهاتف عبر بروتوكول الإنترنت، ونظام الدعم المتكامل المتوفر على مدار الساعة. وهي أول باقة من نوعها تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة نقل أنظمة تكنولوجيا المعلومات والتطبيقات وخدمات الاتصال الخاصة بها إلى منصة سحابية مدارة آمنة وموثوقة. هذا إلى جانب توفير خيارات واسعة من أحدث التجهيزات المكتبية والأجهزة الحوسبية بأقساط ميسرة تمتد على سنوات عديدة، ما يتيح للشركات تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف وزيادة كفاءتها التشغيلية. شبكة الجيل الخامس أوضح السويدي أن اتصالات تمكنت من خلال الاستثمار المتواصل في شبكات الجيل الثالث والرابع والألياف الضوئية في الإمارات من إنجاز واحدة من أكثر البنى التحتية الشبكية تطوراً على مستوى العالم، وعززتها بمواكبة كل ما هو جديد بقطاع الاتصالات على الساحة العالمية، مع التركيز على الاستثمار في مفاهيم فائقة التطور مثل التحول الرقمي وإنترنت الأشياء والمستقبل الذكي، فضلاً عن بدء العمل على شبكة الجيل الخامس (5G) والتي قطعت الشركة بصددها شوطاً مهماً متوقعا أن يتم طرحها في عام 2020، لتكون دولة الإمارات بذلك أول دولة على مستوى المنطقة تطلق هذا النوع من الشبكات، كما كنا اول من اطلق تقنية الاتصال الصوتي عبر شبكة الجيل الرابع (VoLTE) لأول مرة في الدولة. ومن خلال هذه الإنجازات الكبيرة، أصبحت اتصالات اليوم شريكاً هاماً للمبادرات المستقبلية الكبرى التي تتبناها الدولة مثل معرض إكسبو دبي 2020، ورؤية الإمارات 2021، ورؤية أبوظبي 2030. وعن مدى تأثر حجم الإنفاق على المسؤولية الاجتماعية، تبعاً لسياسات الترشيد التي انتهجتها اتصالات منذ العام 2012 قال السويدي: رسخت اتصالات منذ إنشائها مفهوماً جديداً للمسؤولية الاجتماعية، حيث طوعت المفهوم ليصبح واجباً وطنياً وبذلت في هذا المضمار مستويات عالية من الإنفاق على قطاعات الرياضة والأدب والثقافة والفن ومختلف مجالات الحياة في المجتمع الإماراتي. خطة طموحة لتدريب الكوادر المواطنة تحدث السويدي عن نسبة التوطين بالمجموعة والمبادرات المتخذة من قبل اتصالات خلال السنوات الماضية لرفع معدلات التوطين، وقال: أنجزت اتصالات خطةً طموحةً لدفع برامج التوطين وتدريب الكوادر المواطنة في وطنها الأم، وبفضل هذه الخطة تبلغ نسبة التوطين في اتصالات اليوم 46%، حيث يشغل المواطنون 75% من مناصب الإدارة العليا و50% من الإدارة الوسطى و46% من إجمالي العاملين الفنيين في الشركة، وتعد هذه النسب من بين أعلى معدلات التوطين النوعي في القطاع التجاري في دولة الإمارات. وعلى صعيد المبادرات المتخذة في هذا الشأن، أثبتت اتصالات على مدار السنوات حضورها الفاعل في بناء الكوادر المواطنة من خلال مشاركتها السنوية في الفعاليات الوطنية التي تقام عبر إمارات الدولة لتوظيف الإماراتيين وتوفير برامج التأهيل والتطوير لتعزيز المهارات المهنية والقيادية الإماراتية، فضلاً عن توظيف أوائل الخريجين الجدد من الجامعات والحاصلين على تقدير امتياز من الجامعات الكبرى في الدولة وخارجها. وكانت اتصالات من أوائل المشاركين في مبادرة أبشر التي تشرف وزارة شؤون الرئاسة على تطبيقها، واتخذت على عاتقها مسؤولية توظيف وتدريب 1400 مواطن ومواطنة خلال 5 سنوات وحققت هذا الالتزام بالكامل منذ بداية المبادرة في سنة 2012. وقد افتتحنا العام الماضي ثلاثة مراكز بطاقم عمل مؤلف من المواطنين الإماراتيين. الاستثمارات الدولية عن أسباب قيام مجموعة اتصالات خلال الفترة الماضية بالخروج من السوقين السوداني والتنزاني، وهل يمكن القول إن المجموعة بدأت استراتيجية جديدة مضمونها إعادة النظر باستثماراتها الدولية الجديدة قال السويدي: تقوم استراتيجيتنا الحالية على التركيز على الأسواق القائمة التي نعمل بها، ودعمها من خلال خلق نوع من التوافق والانسجام فيما بينها وبالشكل الذي يعزز ريادتها لتلك الأسواق، وبالتالي فإن التوسع الجغرافي وحده لا يعتبر غاية، وإنما وسيلة للنمو. وأضاف، إن استراتيجيتنا في التوسع الجغرافي من خلال استحواذات عالمية جديدة أصبحت مختلفة نتيجة للخبرة والتجربة التي اكتسبناها، يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه قطاع الاتصالات خلال السنوات القليلة الماضية العديد من التطورات، حيث أصبح هناك توجه عالمي للاندماج بدلاً من الدخول في أسواق جديدة، وهو ما سيقلل بلا شك من عدد المشغلين في العديد من الدول، وقد رأينا ذلك في الولايات المتحدة، وأوروبا، لذلك فإن تركيزنا منصبّ على تعزيز نمو محفظة أعمالنا الحالية، وتكثيف الاهتمام بكل سوق، وبما يتوافق مع احتياجاته، وأن نحقق الريادة والتفوق في الأسواق التي نعمل بها بحيث نكون المشغل الأول أو الثاني في كل سوق. مرة أخرى نحن لم نغلق باب التوسع، لكننا نتطلع إلى فرص مجزية وواعدة للاستحواذ، حيث يتم دورياً تقييم أداء الاستثمارات الدولية وإيجاد الحلول الملائمة لكل سوق على حدة. نمو أسرع رداً على تقييم اتصالات لفرص النمو والربحية استناداً إلى تفاوت مستويات الضغوط التنافسية في عمليات اتصالات الدولية قال السويدي: في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيكون النمو أسرع خلال العقد القادم مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم مع تنامي الإقبال على شبكة الجيل الرابع (LTE) بنسبة 50% وزيادة معدل استخدام البيانات المتنقلة إلى 14 ضعفا مقارنة مع المعدلات الحالية على الصعيد العالمي. ومن هذه الوقائع، نرى أن هناك فرصة كبيرة. وأضاف على اعتبار أن كل واحدة من الأسواق الدولية السبعة عشر التي نتواجد فيها تحكمها ظروف معينة، بما في ذلك تباين مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية واختلاف اللوائح التنظيمية والأنظمة الضريبية، فإن ذلك يفرض علينا تكييف خدماتنا ومنتجاتنا بما يتناسب مع كل سوق على حدة مع اتباع منهجية تعتمد تقديم أفضل خدمة ممكنة قياساً بتلك الأسواق، مع السعي على مرور الزمن إلى بناء سمعة رائدة من حيث القيمة المقدمة للعملاء. فعلى سبيل المثال في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل هيئة تنظيم الاتصالات والمشغلين أيضاً تحت مظلة الأهداف الوطنية التي وضعتها الحكومة، مما يسمح لنا بتطوير أحدث التقنيات المتوافقة مع تلك الأهداف. ونتيجة لذلك، تعتبر البنية التحتية الشبكية في السوق المحلية الأكثر تطوراً في المنطقة. وفي حين أنه لا يمكننا إطلاق أكثر الشبكات والتقنيات تطوراً في جميع الأسواق بشكل فوري نظراً إلى اختلاف مستويات النضوج والبيئات التنظيمية، فإن لدينا القدرة من خلال ريادة القطاع على القيام بذلك عندما تصبح الظروف مناسبة. وهذا يضعنا في موقف جيد للاستفادة من فرص النمو الموجودة في الأسواق الناشئة.

مشاركة :