بداية مثالية لمصر وتونس والمغرب ومتعثرة للجزائر وكارثية لليبيا

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تراوحت بداية المنتخبات الخمسة الممثلة للعرب في تصفيات إفريقيا لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بين الواعدة (مصر وتونس والمغرب) والمتعثرة (الجزائر) والكارثية (ليبيا) بعد الجولة الأولى من الدور الحاسم المؤهل مباشرة للمونديال. وكشرت مصر عن أنيابها مبكراً وعادت بفوز ثمين خارج قواعدها على حساب الكونغو برازافيل 2-1 في المجموعة الخامسة، واستغلت تونس عامل الأرض والجمهور جيداً لتطيح بضيفتها غينيا بثنائية نظيفة ضمن المجموعة الأولى، وأهدر المنتخب المغربي فوزاً في المتناول على حساب مضيفه الجابوني وخرج بنقطة ثمينة ضمن المجموعة الثالثة. في المقابل، واصلت الجزائر عقدتها أمام الكاميرون، وفشلت في الفوز عليها في البليدة، وارتضت بالتعادل الإيجابي 1-1 ضمن المجموعة الثانية، فيما منيت ليبيا بخسارة كبيرة أمام مضيفتها جمهورية الكونغو الديمقراطية برباعية نظيفة في المجموعة الأولى . بداية واعدة للفراعنة حقق المنتخب المصري بداية مثالية في التصفيات في سعيه إلى بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام 1990 في إيطاليا، وذلك بفوزه الثمين على مضيفه الكونغولي 2-1. وكانت الكونغو البادئة بالتسجيل عبر فيريبوري دوريه في الدقيقة 24، لكن نجم روما الإيطالي محمد صلاح أدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق (41)، قبل أن يصنع هدف الفوز للاعب وسط الأهلي عبدالله السعيد في الدقيقة 58. وتصدر المنتخب المصري المجموعة برصيد 3 نقاط، مستغلاً تعثر غانا المرشحة الأولى لخطف بطاقة المجموعة، أمام ضيفتها أوغندا صفر-صفر . تونس تحقق الأهم حققت تونس الطامحة إلى العودة إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 2006 الأهم بفوزها على ضيفتها غينيا بثنائية نظيفة في المنستير. وانتظر نسور قرطاج حتى الشوط الثاني لترجمة أفضليتها وفرصها الكثيرة إلى هدفين عبر مدافع فالنسيا الإسباني أيمن عبد النور بضربة رأسية (58) ولاعب وسط دارمشتات الألماني أنيس بن حتيرة بتسديدة قوية عكسية من داخل المنطقة (80). وتتقاسم تونس صدارة المجموعة الأولى مع جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ضربت بقوة وأكرمت وفادة ضيفتها ليبيا برباعية نظيفة. وسجل ديوميرسي مبوكاني (6 و56) وجوناثان بولينجي (45+2) وفيرمين موبيلي ندومبي (69) الأهداف. وسارع الاتحاد الليبي مباشرة بعد المباراة إلى إقالة مدربه الإسباني خافيير كليمنتي. وكان من المتوقع أن يغادر المدرب الإسباني منصبه مع المنتخب الليبي الشهر المقبل في نهاية عقده، لكن الاتحاد الليبي قرر إقالته بمفعول فوري. تعادل ثمين لأسود الأطلس عاد المنتخب المغربي الساعي للعودة إلى العرس العالمي بعد غياب منذ مونديال 1998 في فرنسا، بنقطة ثمينة من الجابون بتعادله مع المنتخب المضيف صفر-صفر. وكان بإمكان المنتخب المغربي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينار العودة بالنقاط الثلاث كونه كان الأفضل أغلب فترات المباراة، خصوصاً في شوطها الأول حيث كان مستحوذاً على الكرة بشكل كامل وفرض نفسه في وسط الملعب، وحاول صنع العديد من الفرص أخطرها كرتان لمهاجمي سانت إتيان الفرنسي أسامة طنان ولخويا القطري يوسف العربي. ونجا المنتخب العاجي من فخ جاره وضيفه المالي عندما قلب تخلفه أمامه بهدف لسامبو ياتاباريه (18) إلى فوز بثلاثة أهداف سجلها جوناثان كودجيا (26) وساليف كوليبالي (31 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وكواسي جيرفي جرفينيو (34). الجزائر والعقدة الكاميرونية فشلت الجزائر بقيادة مدربها الجديد الصربي ميلوفان راييفاتش في فك عقدة المنتخب الكاميروني في المباريات الرسمية، وسقطت أمامه في فخ التعادل الإيجابي 1-1 في البليدة في قمة الجولة الأولى. وسجل العربي هلال سوداني (7) هدف محاربي الصحراء، وبنجامان موكاندجو (24) هدف الكاميرون. ولم ترحم القرعة الجزائر ووضعتها في مجموعة الموت إلى جانب نيجيريا وزامبيا. وكان المنتخب الجزائري الطرف الأفضل من بدايتها وحتى نهايتها بيد أن مهاجميه عجزوا عن هز الشباك أكثر من مرة واحدة. وتُمنّي الجزائر النفس بالتواجد الثاني على التوالي في المونديال بعدما أبلت بلاء حسناً في البرازيل قبل عامين عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وخرجت بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب العالمي لاحقاً. رينار: علينا تصحيح الكثير من الأمور أثنى الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني لمنتخب المغرب على الأداء الذي ظهر به المنتخب المغربي، بيد أنه أبدى استياءه من عدم حسمهم لنتيجة المباراة، وقال: كي تصبح منتخباً كبيراً يجب أن تعرف كيف تحسم نتائج المباريات في إشارة إلى الفرص الكثيرة التي أهدرها لاعبوه. وأضاف: استخلصنا الكثير من الدروس في هذه المباراة التي مكنتني من الوقوف على المستوى الحقيقي للمجموعة في ظل غياب العديد من النجوم، في مقدمتهم قلب دفاع يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية ومهاجم ساوثمبتون الإنجليزي سفيان بوفال وقائد موناكو الفرنسي نبيل درار ولاعب وسط ليل الفرنسي منير عبادي ومدافع باستيا الفرنسي عبد الحميد الكوثري بسبب الإصابة. واعترف رينار بأنه يتعين على المنتخب المغربي تطوير الكثير من الأشياء وتصحيح الكثير من الأمور في المباريات المقبلة بدءاً من المباراة الودية ضد كندا غداً في مراكش. كوبر: تفكيرنا حالياً في مباراة غانا أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، أن فريقه كان الأفضل في مباراته مع الكونغو.وقال: كنا الأفضل خاصة في الشوط الأول وأهدرنا فرصاً كثيرة، ولكن الثلاث نقاط لها أهمية في مشوار الوصول للمونديال. وأضاف كوبر: المشوار مازال طويلاً ونحتاج للاستمرار على نفس المستوى، وسنطوي صفحة الكونغو وسنصب تفكيرنا على مباراة غانا المهمة المقرر لها 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في الجولة الثانية. كاسبرجاك:المشوار لا يزال طويلاً هنأ مدرب تونس هنري كاسبرجاك لاعبيه على العمل الرائع الذي قاموا به طوال المباراة، وقال: لقد أظهرنا تحسناً كبيراً مقارنة مع مباراتنا الأخيرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا، كان من الممكن أن تكون النتيجة كبيرة بالنظر إلى الفرص الكثيرة في الشوط الأول. وأضاف: إنها مجرد بداية وخطوة صغيرة، المشوار لا يزال طويلاً. راييفاتش:مجموعتنا قوية للغاية أعرب الصربي ميلوفان راييفاتش مدرب الجزائر عن أسفه لتعادل فريقه، وقال: صحيح أننا دخلنا المباراة من أجل الفوز بنقاطها الثلاث، للأسف لم تكن الحال كذلك، تبقى هناك العديد من النقاط التي يجب كسبها في هذه التصفيات وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك وتعويض هذا السقوط. وأضاف: قام اللاعبون بما كان مطلوباً منهم من أجل الفوز بهذه المباراة، ومن الطبيعي أن يكون الجميع مستائين .

مشاركة :