صنعاء:الخليج تعرّضت مدمرة أمريكية، صباح أمس الاثنين، إلى محاولة استهداف فاشلة بصاروخين من الأراضي التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، عندما كانت تبحر في المياه الدولية بباب المندب قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، وذلك بعد نحو عشرة أيام من العملية الإرهابية التي استهدفت سفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن جنوبي اليمن، فيما أكدت الرياض أن الانقلابيين يعرضون بهذا العمل الملاحة الدولية في باب المندب للخطر بدعم إيراني. وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): إن المدمرة ماسون اكتشفت صاروخين قادمين خلال فترة 60 دقيقة أثناء وجودها في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن، وقد سقط الصاروخان في المياه قبل وصولهما إلى السفينة، مؤكداً أنه لم تلحق إصابات بالبحارة، كما لم تلحق بالسفينة أي أضرار. وصرح مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية أن الرياض تُدين وتستنكر بشدة هجوم ميليشات الحوثي وصالح ضد المدمرة ماسون. وأوضح المصدر أن هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهداف ممنهج من قبل هذه الميليشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب. وقال إن ذلك يأتي بعد مهاجمتهم لسفينة الإغاثة الإماراتية بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2016 واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة وإطلاقهم للصواريخ الباليستية تجاه أراضي المملكة، والتي كان آخرها الذي أطلق تجاه منطقة مكة المكرمة يوم الأحد 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، واستمراراً لنقضهم للاتفاقات والعهود وعدم التزامهم بما أتفق عليه الشعب اليمني في الحوار الوطني ورفضاً للانصياع لإرادة المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، ويتعارض مع المساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي. واتهم السفير اليمني لدى واشنطن، أحمد عوض بن مبارك، أمس، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بإطلاق صاروخين على السفينة الحربية الأمريكية. وقال ابن مبارك في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن ميليشيات الحوثي وصالح أطلقت صاروخين على بارجة أمريكية في البحر الأحمر. وأكد السفير أن إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح للصاروخين كان فاشلاً، ووصف الحادثة بالتطور الخطير، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.