صنعاء:الخليج وزّعت بريطانيا، أمس الاثنين، على أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشروع بيان بشأن اليمن، يدعو إلى العودة لطاولة المفاوضات ووقف الأعمال العدائية، في حين يلتقي وزير الخارجية الفرنسي المبعوث الأممي إلى اليمن ولد الشيخ أحمد، وبالمقابل اندلعت المواجهات على نحو واسع في الحدود بين اليمن والسعودية، قتل خلالها عشرات المتمردين الحوثيين خلال عملية نوعية للقوات السعودية على الحدود. وينص مشروع البيان البريطاني على عدم وجود حل عسكري للأزمة، ويدعو أطراف النزاع إلى العودة لطاولة المفاوضات، ووقف الأعمال العدائية، والامتناع عن مهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. واشتعلت جبهة الحدود بين اليمن والسعودية بعد حادثة تفجير صالة العزاء بصنعاء، وعقب الخطابين التحريضيين للمخلوع صالح، وزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، اللذين دعوا إلى الثأر والانتقام، ولم يتحدثا مطلقاً عن العودة إلى مفاوضات السلام. من جانبها قالت قناة العربية، أمس، بأن القوات الخاصة السعودية نفذت وتنفذ عمليات نوعية قبالة جبل الدود السعودي بمساندة من طائرات التحالف والمدفعيات، كما استخدمت الطائرات الاستطلاعية التي كشفت محاولة لتحركات الميليشيات الحوثية قرب الحدود السعودية، واستعانت بالفرق الاستطلاعية الأرضية لتعقب وصد تلك الميليشيات. وأشارت إلى أن المعركة التي تخوضها القوات السعودية هي في محور واحد قبال جبل الدود،مع انتشار لباقي القوات على باقي المحاور المحيطة له، منعاً لأي محاولة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح بفتح جبهات أخرى على الشريط الحدودي. وكما كانت الحرب الإلكترونية حاضرة، فقد رصدت معلومات للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح لكيفية تحركاتهم مع رصد عصيان وانسحابات لعناصرهم. وذكرت مصادر للقناة أن المعركة قتل فيها أكثر من 50 عنصراً حتى الآن وتدمير مركبات عسكرية ومخزن للذخائر والأسلحة. واستمر الانقلابيون، مساء الأحد، في حشد أعداد كبيرة في المناطق اليمنية المواجهة للحدود مع السعودية بناء على دعوات قادة الانقلابيين على الشرعية.
مشاركة :