عمان- عبدالله الخدير السمنة واللجوء إلى عملية ربط المعدة:- د.مالك: العملية تتم من خلال المنظار ولاتتجاوز45 دقيقة ما يخسره الشخص عادة خمسين 50% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد عملية ربط المعدة. دراسة سابقة لمشروعمونيكا 44% نسبة السمنة لدى السعوديات و26،4 لدى الرجال عمان:عبدالله الخدير كشف استشاري الجراحة العامة والمنظار وجراحة الجهاز الهضمي الدكتور الأردني مالك صبيح بأنه بحسب دراسة سابقة أجراها مشروع مونيكا الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية أن 30% من سكان العالم العربي يعانون السمنة المفرطة أو زيادة الوزن بما في ذلك المراهقين والبالغين وبلغت نسبة النساء السعوديات ممن يعانين السمنة 44٪ ولدى الرجال بلغت نسبة السمنة 26.4٪. وأعتبر بأن اللجوء إلى عملية ربط المعدة أو حزام المعدة القابل للتغيير هو أحد أنواع جراحات السمنة Weight-Loss Surgery التي يتم إجرائها عن طريق المنظار، ولا تعد هذه الجراحة الأسلوب الأمثل لإنقاص الوزن، فهي ليست نظاماً غذائياً عادياً، بل طريقة يلجأ إليها الأطباء بعد استنفاد كافة السبل المؤدية إلى إنقاص الوزن. وأن العملية أصبحت في الوقت الحالي أكثر انتشاراً وأقل خطورة وتتطلب في أغلب الأحيان ساعة واحدة من التخدير العام وليلة واحدة في المستشفى. حيث يتم تركيب الحزام يكون من خلال فتحات صغيرة بالمنظار الجراحي، ولا يتفاعل الحزام مع الجسم ويوضع الحزام حول أعلى جزء من المعدة ليحولها إلى شكل الساعة الرملية بمعدة صغيرة (جيب صغير)أعلى الحزام، وبالتالي فمن الممكن الرجوع فيها، وإزالة الحزام. أن عمليات ربط وتحويل أو تدبيس المعدة تساعد الشخص على تقليل الوزن بشكل كبير وسريع في كامل أنحاء الجسم، حيث تنخفض كثافة الشحوم المتراكمة تحت الجلد في مناطق البطن والأرداف والوجه واليدين والقدمين وغيرها، ولكنه أوضح أن بعض هؤلاء الأشخاص قد يحتاجون لإجراء عمليات تجميلية مثل الشد وشفط الدهون في أماكن معينة من الجسم وإعادة تأهيل وترتيب الجسم بعد 6 أشهر أو عام من وقت تلك العملية، وذلك لأنه قد ينجم عنها عدم اتساق كبير في الجسم نتيجة انخفاض الوزن في أماكن معينة منه بشكل أكبر من مناطق أخرى. إن من يقوم بتلك العملية لابد وأن يخضع لبرنامج غذائي دقيق قبل وبعد العملية، إضافة إلى برنامج علاج نفسي بعدها حتى لا يعود للشراهة في تناول المأكولات مرة أخرى حيث إن مثل هذه البرامج تؤدي إلى حدوث توازن في عملية تناول الشخص للأطعمة والمشروبات بعد العملية لفترة طويلة، لافتا إلى أن معظم هذه العمليات عادة ما تتم دون حدوث مضاعفات خطيرة في المستقبل على أن يتوقف ذلك على مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب وعلى البرامج الغذائية والنفسية بعد إجرائها. أي أن هذه العملية لا يمكن أن تنجح إلا بتعاون المريض الكامل مع الطبيب وتفهمه لحالته. كما يجب على الطبيب اختيار نظام الغذاء المناسب للمريض وأن يصارحه بما يمكن أن يحدث له من مضاعفات من جراء العملية التي قد لا تخلو من مخاطر خلال الشهر الأول بعد العملية يمنع أكل المواد الصلبة والدسمة ويسمح لمجري العملية الإكثار من السوائل وفي الشهر الثاني يسمح له أكل الأشياء المطحونة باستثناء المأكولات التي تحتوي على دهنيات وسكريات. أما في الشهر الثالث فيسمح له بأكل أي شيء إلى حد الشبع كي لا تصبح لديه معدتان إضافة إلى مضغ الطعام جيداً كيف يتم إجراء عملية ربط المعدة: أن إجراء تلك العملية يتم في دقائق معدودة بحيث لا تتجاوز 45 دقيقة وهي عملية جراحية تجرى من خلال المنظار بعمل فتحات لا تتعدي السنتيمترات، بعد التخدير الكامل للمريض مؤكدا أن خبرة ومهارة الطبيب ضرورية جدا لمثل هذه العمليات. وربط المعدة يطلق عليه أيضا حزام المعدة، ويكون مبطنا من الداخل ببالون متصل بأنبوبة رفيعة وهي بدورها متصلة بصمام يثبت تحت الجلد. وهذا التركيب يعطي الفرصة لنفخ البالون عن طريق حقن الصمام بسائل خاص وبالتالي يضيق الاتصال بين الجيب وباقي المعدة ويبطئ هذا من إفراغ الجيب حيث يبقي الإحساس بالشبع لفترة أطول. ويتم نفخ بالون الحزام عدة مرات تتراوح بين 2 إلى 5 مرات إذ يعطي الحزام أفضل نتيجة في خفض الوزن وأن الطبيب يستطيع بعد العملية أن يتحكم بمقدار الطعام الذي يمر عبر الجزء العلوي المتصل بالمعدة والجزء المتبقي منها وذلك حسب كمية الوزن المراد تخفيضه من قبل المريض، حيث إن الجزء العلوي من المعدة يتطلب كمية قليلة من الطعام مما يعطي شعوراً فورياً بالشبع يمنع المريض من تناول مزيد من الطعام. ويمكن نفخ وتهوية العوامة أو البالونة الداخلية بالحزام حسب حالة المريض، ودرجة نقصان الوزن المطلوبة، كما يمكن تعديل نفخ العوامة بحقن محلول ملح في الصمام الخاص الذي يوضع تحت عضلات البطن دون تدخل جراحي، وبالتالي نستطيع أن نتحكم في حجم المعدة، فإذا وصل المريض إلى الوزن المثالي يخفف الطبيب من نفخ البالونة فيستطيع أن يأكل أكلاً إضافياً، لذلك يسمى حزام المعدة المتغير Adjustable gastric banding وقدر ما يخسره الشخص عادة خمسين 50% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد عملية ربط المعدة، لكن عليه أن تتبع طريقة جديدة في الحياة ونمط غذائي صحي يوجد في الأسواق أنواع عديدة من حلقات ربط المعدة تتراوح أسعارها بين 500 – 2000 دولار تبعاً لجودتها. ماذا يجب على المريض قبل إجراء العملية وقال إنه لزيادة فرص نجاح العملية فإنه يجب توافر المعايير التالية في الشخص الراغب في إجراء العملية لزيادة فرص النجاح.ألاّ تقل كتلة الجسم لديه عن 40% (كتلة الجسم هي نسبة الوزن بالكيلو غرام إلى مربع الطول بالمتر)، ويُفهم من ذلك أن العملية الجراحية لـ ربط المعدة يجب ألا تُجرى إلا لمن يُعانون سمنة مفرطة تنذر بمضاعفات خطيرة مثل السكري والضغط وأمراض القلب والتوقف المفاجئ للتنفس أثناء النوم يجب ألا يكون المريض مصاباً بـ قصور في الكلية أو الكبد.ألا يقل عمر المريض عن 18 ولا يزيد على 60 سنة أن يكون المريض قد استنفد كافة السبل المؤدية إلى إنقاص الوزن بالطرق الأخرى وفشل مثل الريجيم الغذائي والرياضة. عدم الدقة في اختيار المريض المناسب لعمليات ربط المعدة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل نقص الكالسيوم هشاشة العظام نقص الفيتامينات فقر الدم التهاب المعدة والاكتئاب أحياناً ترهل الجلد والوجه المغص الحاد الانسداد المعوي لذا يجب استشارة طبيب متخصص في أمراض السمنة وطبيب الغدد واختصاصي التغذية قبل اتخاذ القرار بإجراء عملية جراحة ربط المعدة حتى يتم التأكد بصورة قاطعة من نتائجها. في حالة اختيار المريض المناسب لجراحة ربط المعدة وعمل كافة الفحوص اللازمة للتأكد من ذلك، فإن نتائج الجراحة تكون ممتازة. إذ لا تعد العملية الجراحية معقدة من الناحية الفنية ويمكن إجرائها بالمنظار، وهي ليست صعبة بالنسبة إلى الجرّاح صاحب الخبرة في هذا المجال، لكن الاختيار الدقيق للمريض المناسب يبقى هو العامل الحاسم في نجاح عملية ربط المعدة، لذا يُنصح بمراجعة جرّاح مختص للتأكد من صلاحيتك لهذه العملية وذكر أن السمنة هي زيادة الجسم على حده الطبيعي تأتي نتيجة تراكم الدهون ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم. أسباب زيادة الوزن: وأضاف أنه قبل العلاج لابد من معرفة الأسباب وإزالتها وهذه قاعدة صحية معروفة فزيادة الوزن لاتنشا من فراغ وأنما هناك أسباب وعوامل مسببه لزيادة الوزن والسمنة ولذلك معرفة الأسباب ضرورية فمنها سوف تستنتج سببها لديك ومن بعد لابد من إزالة السبب فى المقام الأول ثم تبدأ فى الخطواط التالية من تنظيم الغذاء أو رجيم وممارسة رياضة . وقال إن الأسباب لن تخرج عن عدة عوامل وهى ممارسة عادات غذائية سيئة وقلة الحركة وتعتبر العادات الغذائية السيئة وقلة الحركة هما السببان الرئيسان لحدوث زيادة الوزن أو قد تكون نتيجة عوامل وراثية مثل وجود أحد من الوالدين أو كلاهما مصابا بالسمنة أو أسباب مرضية مثل اختلال الهرمونات فى الجسم و كسل وخمول الغدة الدرقية أو أسباب نفسية من توتر وضغوط ومشكلات تنعكس في صورة التهام الكثير من الطعام والراحة لمدة طويلة , وإليك توضيح تلك العوامل والأسباب ... العوامل الوراثية: فالأولاد المنحدرون من عائلة معروف عنها أنها سمينة معرضون إلى أن يكونوا بدينين ومختلف أساليب السلوك المؤدي إلى البدانة كلها عوامل تعود جزئياً إلى أصل وراثى فيجب أن نعلم أن هذا العامل بمفرده ليس مسؤولا وقد لا يكون مسؤولاً البتة لأنه من الممكن أن تكون العائلة تهتم بأمور الطعام وتعطيها أهمية أكبر من المطلوب. العوامل الغذائية السيئة: يكتسب المرء زيادة الوزن عندما يأكل أكثر مما يمكن لطاقته أن تستهلك ويلتهم كثيراً من المواد الدسمة بكمية تفوق قدرته على حرقها.. يعود هذا الإفراط فى الأكل إلى كمية الأغذية المتوافرة وإلى نوعيتها، كما يعود أيضا إلى العادات العائلية والثقافية التى تدفع إلى الأكل فوق الشبع وبصورة خاطئة غير حيث إنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان. قلة الحركة: عدم مزاولة أى نوع من الرياضة ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث زيادة الوزن فمن المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص دائبي الحركة أو الذين تتطلب حياتهم وأعمالهم نشاط مستمراً العوامل السيكولوجية والنفسية: فانحطاط القوى والقلق والاكتئاب والفراغ .. كلها عوامل تؤدى فى أغلب الأحيان وفق مبدأ التعويض النفسى فتؤدي إما إلى الاكثار من الطعام أو الى خفض مستوى النشاط الجسدى أو كلاهما مثال ذلك المرأة الحامل التي تتناول مزيدا من الطعام خوفا من إصابة الجنين بالضعف وتستريح طوال اليوم خوفا من الحركة لتجهد أو توثر على الحمل فهذا قلق منها الغدة الدرقية وهي أكبر الغدد الصماء: وهى تؤثر فى الوزن بالزيادة فى حالة كسل وخمول الغدة الدرقية وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فإنها حالة نادرة جدا وكثير من حالات كسل الغدة الدرقية تكتشف بالصدفة لغياب أعراض مميزة يلاحظها المريض عند حدوثها منها زيادة الوزن واضطراب period وضعف الإنجاب والكسل والشعور بالفتور والخمول وتساقط الشعر، وهناك أسباب خفية أكتشفت مؤخرا تعود إلى عوامل أخرى تؤدي لعدم فقدان الوزن وهي: الحساسية: بعض الأشخاص مصابون بالحساسية تجاه بعض المواد الغذائية وفي بعض الأحيان تظهر عليهم أعراض تلك الحساسية فى صورة الأكزيما أو التهابات الفم أو اضطرابات وغازات وانتفاخات في الأمعاء وفي بعض الأحيان إمساك أو إسهال أو مشكلات صحية بسيطة قد لا نعيرها أي اهتمام مثل حبوب صغيرة تظهر في الوجه أو تقرحات في زوايا الفم وبعض المأكولات قد تسبب تلك الحساسية مثل الخميرة أو البيض والكولا أو بعض أنواع الخبز وبعض أنواع الفواكه والحساسية للطعام يمكن أن تؤدي إلى احتباس السوائل بالجسم وبالتالي زيادة الوزن كما قد تؤدي لزيادة الرغبة بتناول الطعام وانخفاض معدل التمثيل الغذائي بالجسم انخفاض معدل السكر: ويمكن التعرف إلى أنواع الأغذية والمأكولات التي تثير الحساسية بفقدان الدهون والوزن مرة أخرى بسرعة مع فقدان السوائل المحتبسة في الجسم ويتعرض البعض لحالة هبوط السكر بالدم تحت المعدل الطبيعي وفي هذه الحالة يتوق الشخص لتناول إحدى المأكولات الحلوة بشدة أو المواد النشوية وعندما تفوته إحدى الوجبات يصاب بالتوتر الشديد ويشعر بالعصبية والإعياء ومن الأعراض المصاحبة لهذه الحالة أيضا الشعور بالتعب طوال الوقت حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم وهي حالة شائعة جدا وتؤدي إلى زيادة الوزن.
مشاركة :